تمديد القمة الأوروبية في ظل عجز قادة الاتحاد عن التوصل إلى تسوية
وكالات
تم السبت تمديد قمة الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى الاتفاق على خطة لإنعاش الاقتصاد بعد أزمة كوفيد-19. ويجتمع قادة الاتحاد الـ27 مجددا ظهر الأحد في ظل عجزهم عن التوصل إلى تسوية.
ويواصل قادة الاتحاد المجتمعون منذ صباح الجمعة في بروكسل البحث عن تسوية، في وقت تصطدم المحادثات بمعارضة شديدة من جانب دول عدة ”مقتصدة“ على رأسها هولندا.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال رؤساء دول وحكومات الاتحاد إلى الاجتماع مجددا ظهر الأحد. وقال مصدر أوروبي إن اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف ستتواصل ليلا.
وقال مصدر دبلوماسي آخر إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يسعيان إلى معرفة ما إذا كان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي في صدد التفاوض يوم الأحد على نقاط لا تزال تعترض التوصل إلى تسوية. وأشار المصدر إلى أن ميشال يأمل في إقناع روتي بتعديل جديد لمشروع التسوية المطروحة.
وبلغ قادة الاتحاد طريقا مسدودا السبت بشأن حجم وبنود خطتهم الضخمة لإنعاش الاقتصاد بعد أزمة كوفيد-19، إذ فشلوا في تجاوز المعارضة الشديدة من الدول ”المقتصدة“، في اليوم الثاني من المحادثات المكثفة.
ويحظى اقتراح قدمه ميشال وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، ”بدعم مهم“، وفق ما أكد مصدر قريب من المحادثات في وقت سابق، فيما أشار مصدر أوروبي إلى أن التفاوض لا يزال ”شاقا وصعبا“.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بعد أكثر من تسع ساعات من النقاشات في اليوم الثاني من المحادثات ”بلغنا طريقا مسدودا. الأمر معقد للغاية، أكثر تعقيدا من المتوقع“.
وآسف لـ“عدم فهم هولندا وغيرها من الدول المقتصدة مدى الحاجة إلى رد قويّ“.
ولا تزال قيمة خطة الإنعاش المستلهمة من اقتراح لميركل وماكرون، 750 مليار يورو.
ويقترح ميشال آلية تسمح لأي بلد لديه تحفظات على خطة إصلاح أي بلد آخر، أن يفتح ”خلال ثلاثة أيام“ نقاشا بمشاركة الدول الـ27 إما في المجلس الأوروبي أو في مجلس وزراء المالية.