معين يتهم الامارات بتقويض سلطة الدولة .. ويوجه وكالة سبأ بحذف الخبر
وجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك اتهامه الصريح لدولة الإمارات العربية المتحدة بتغذية الصراعات جنوبي اليمن، ودعمها لمليشيات مسلحة خارج إطار الدولة، بهدف تقويض السلطة الشرعية.
ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن معين عبد الملك أن إصرار المجلس الإنتقالي الجنوبي رفض الدعوات الدولية للتراجع عن إعلانه حكمًا ذاتيا في الجنوب، يحتم على الدولة اتخاذ إجراءات رادعة ضده وفرض النظام والقانون في تلك المناطق.
وقال مصدر دبلوماسي في الرياض إن رئيس الوزراء إتهم خلال لقائه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية، بشكل مباشر دولة الإمارات بالوقوف خلف الاجراءات الأحادية للمجلس الإنتقالي، وإعلان حكما ذاتيا في جنوب البلاد.
وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء شكا للسفراء الخمسة، العراقيل التي وضعتها الإمارات في طريق عودة الحكومة وتنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الإنتقالي الجنوبي في نوفمبر الماضي، وهو مالم تتطرق إليه الوكالة الحكومية في تقريرها عن اللقاء.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الحكومة هو من طلب من طاقمه اجتزاء هذه التفاصيل، قبل بعثها إلى وكالة “سبأ” الحكومية.
وكانت وكالة “سبأ” أفادت بأن اللقاء تطرق إلى الإجماع الدولي والأممي الرافض للإعلان ”الإنقلابي“ للمجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيًا، وما ترتب عليه من تقويض عمل مؤوسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، وكذا جهود مواجهة جائحة كورونا، إضافة إلى استمرار الحوثيين عدم التعاطي الجاد والمسؤول مع الهدنة.
وأكد رئيس الوزراء حسب وكالة “سبأ” على ضرورة تراجع الإنتقالي الجنوبي عن تمرده، والتصعيد المرفوض والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض كمنظومة متكاملة دون انتقاء أو اجتزاء.
مضيفًا أن تصرف الحكومة بحكمة وعقلانية لا يعني الضعف، بل ينطلق حرصًا على مصلحة المواطنين والالتفات لمعاناتهم، وليس إضافة المزيد من المعاناة كما يسعى لذلك المغامرون والعابثون، وفي نفس الوقت لا يمكن السماح بالانتقاص من دور مؤسسات الدولة أو انتزاع صلاحياتها تحت أي ظرف، وستتعامل بحزم ولن تتهاون مع ذلك.
وبحسب الوكالة، أكد السفراء على أهمية عودة المجلس الإنتقالي عن الخطوات الأحادية التي اتخذها، والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة في نوفمبر الماضي باعتباره المخرج الأمثل للأزمة في المحافظات الجنوبية.
وتعيش عدن وعدد من المحافظات اليمنية الجنوبية توترا شديدا، تطور إلى مواجهات بين الجيش، ومليشيات ما يسمى بـالمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، تعهد الجيش في محوري عتق وأبين على إثرها بإنهاء تمرد مايسمى الانتقالي واستعادة العاصمة المؤقتة عدن.