د. رؤفة حسن.. رائدة الوعي والتنوير
بقلم : عبدالرحمن الغابري
” مناضلة واحد التنويريين القلائل في #اليمن..
كافحت البؤس والتخلف وامراض الحركات الظلامية..
بجهود ذاتية تعلمت واشتغلت اثناء الدراسة، معدّة برامج في الاذاعة فمذيعة في التليفزيون ومثّلت في المسرح والاذاعة ايضا, واجادت ثلاث لغات الى جانب العربية.
- حصلت على البكالوريوس والماجستير ثم الدكتوراة.. واسست قسم الاعلام ومدرّسة نظريات الاتصال كافضل استاذ ، شخصيا تتلمذت على يدها في الدفعة الاولى لقسم الاعلام وقبلها كنت معها في الاذاعة كزميل قبل ان اكون احد طلابها..
استهدفتها اشباح القوى الظلامية حيث شنوا عليها عبر رعاعهم اكثر من دعاية تتهمها بالكفر والليبرالية والعلمانية والتحررية من قيود الاسلام.. تُهم اصبحوا اليوم هم يراوغون سياسيا كي ينخرطون فيها كذبا.. بعد ان غرسوا في رؤس اتباعهم بانها دخيلة على الاسلام.
هاجموها في الجامعة بكل شراسة حتى ان قادتهم هم من قاموا بالهجوم على القسم النسوي واغلقوه وهددوا حياتها بالفناء..
استلوا سيوفهم واقتحموا الجامعة للبحث عنها وذبحها كما حصل للدكتور حمود العودي حين اباحوا دمه وطاردوه بغرض قتله لولا انه نجا باعجوبة بهروبه الى جنوب الوطن.
الدكتور رؤفة حسن احد اعلام اليمن نالها القهر في وجود دولة ولولا انها تشردت خارج اليمن انهم ذبحوها على طريقتهم الداعشية..
الكثير من الكفاءات اليمنية المبدعة هُددت وشردت ومنها من قتل في ظروف غامضة ومن فصل ومن هرب للخارج فكُرم هناك فيما كان في بلده معرضا للجوع والفقر والاجحاف في احسن الاحوال ثم الذبح…
الدكتورة فقيدة اليمن رؤفة حسن قاومت كل ذلك الارهاب..
جسم نحيل وعقل عظيم قاوم وجابه كل ذلك الارهاب الفكري المنظم.. ضحّت بشبابها وحياتها لاجل ينال شبابنا حقهم الطبيعي في العلم والتنوير والمعرفة..
في ذكرى رحيلك الثامنة الحزينة تجتاحنا الحسرة والفقد والالم والخسران والخذلان.
لروحك السلام والرضوان دكتورة رؤفة حسن ..
فقدناك, وفقدك زملاءك وطلابك وفقدتك اليمن
واجيال اليمن السابقون واللاحقون.