الحجامة بين السنة النبوية و الانحطاط الاخلاقي

بقلم / نزار الخالد

مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية في العديد من المجتمعات، إلا أنه بعد أن انتشر الطب الغربي في بلاد العالم أجمع، تراجع استخدامها، فظلت مجرد ممارسة تقليدية. وظل الأمر كذلك حتى سنوات قليلة ماضية، وخاصة بعدما فشل الطب الحديث في علاج العديد من الأمراض، وبعد أن تم اكتشاف العديد من التأثيرات الجانبية للعديد من الأدوية الكيميائية، بدأت العديد من ممارسات الطب التقليدي في الانتشار أو ما يسمى بالطب البديل، قد مارسها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتعتبر من الأدوية النبوية الطبيعية التي وردت في الطب النبوي، وسبب ورودها بالحجامة أن العرب في االغالب ما كانوا يعرفون الفصد، ولأن الحجامة آمن منه وأنفع في البلاد الحارة.[16] حيث قال في الصحيحين:” خيرُ ما تداويتم به الحجامة والفصد” أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبن عباس عن النبي قال:
” الشفاء في ثلاث : شربة عسل وشرطة محجم “مشرط”، وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي ”

_ وقد انتشرت مؤخرا عيادات الحجامة بشكل كبير و تجرت لوحة في بوابات عيادات الحجامة تعريف طويل وعريض لما تمارسة هذه العيادات ( حجامة معالجة بالقرآن و علاج للطاقه السلبية و علاج للسرطان و السكر و البواسير و العجز الجنسي و…و…) و في الوهله الاولي تعتقد انك سوف تدخل مجمع طبي ضخم وما ان تولج قدمك العياده حتي تكون الصدمة انك امام عيادة من ثلاث غرف مقرفه و غير نظيفه و لوحة في الصاله تحدد ايام للرجال و ايام للنساء و بعضهم فتح عيادتين واحد للذكور و الاخرى للاناث.

_ وانتشار هذا الكم نتيجة غياب الرقابه من الجهات المعنية، و ضعف الاداء في الجهات الرسمية، فما يسمى بها دكاتره وكانهم خرجين من كبرى الجامعات، هم اصلا بحسب الخبرة، و جدوا فيها الرزق السهل، و الافضل لابتزاز المواطنيين، و استغلالهم دون حسيب او رقيب، و هنا لا اعمم ولكن اؤكد انه الغالبية منها يجب ان يغلق.

_ لكن الاسوأ هو استغلال و ابتزاز الاناث بشتى الطرق و الوسائل و تصل الي ممارسة الجنس و اخذ المال بالاكراه و تندرج سلوكياتهم في بند الجرائم الجسيمة و هنا اطرح نموذج واحد لواقعه حقيقية في العاصمة صنعاء و بالتحديد في شميلة حي السفينة و الذي استغاثت عدد من النساء من قذارة وحش بشري و خنزير على هيئة بني آدم يجب ان يقتص منه المجتمع و يطاله القانون وبيد من حديد.

_ رن هاتفي وكانت المتصلة و يبدوا من صوتها انها عشرينية و تستغيث لاتدخل وانقاذها من الفضيحة و القتل او استغلال ذلك الخنزير البشري ( العماري ) والذي يريد استغلالها جنسيا و ابتزازها ماديا و تقول الفتاه انها ذهبت للعياده لعمل الحجامه كونها قريب مسكنها و قد اعطها ذلك الوحش البشري مواعيد مختلفه من اجل العلاج كونه اوهمها ان بها ( عين ) و ( سحر ) و لم تكن تعرف انه يقوم بتصويرها و لما اظهره لها من اخلاق و تدين اقنعت صديقتها للعلاج لدية و كان في الخفاء يقوم بتصوير الفتاتين اثناء خلع الملابس للحجامة او للعلاج من المس الشيطاني وهو الشيطان بذاته.

_ بطبيعه العمل بالعيادات اخذ ارقام هواتفهن و بعد فترة من الزمن بدأ الاتصال بها ليلا ولكنها تثاقلته واغلقت تلفونها كون ذلك غير سليم بين مريضة و طبيبها وما ان وصل الي قناعه صعوبة الوصول لمبتغاه الدنئ، بدأ باسلوب التهديد بارسال رسائل نصية للفتاه بنشر صورها و فضحها لدي والدها و اقاربها و خطيبها و لم تجد خيار غير التواصل بشخص ثقه لنجدتها ووجدت ضالتها في شاب تعرفت علية من لجان النازحين و يدعى عادل الادريسي و الحقيقة كان صاحب شهامة و مرؤه و اخلاق فلبى نجدتها و طارد الخنزير البشري مع بعض الامنيين و هرب ذلك الوغد و اعطها رقمي للتواصل معي و بدوري ابلغت مدير عام البحث الجنائي بالحمهورية عبر الواتس و ذلك قبل خمسه شهور.

_ الان عاود ذلك الوغد و الوحش البشري محاولا استغلال الفتاتين و ابتزازهن لان الاجهزه الامنية لم تقوم بواجبها بمطاردته و القبض علية بل وعاد بوقاحه اوسخ من السابق و اكثر تهديد و مطالب انحطاطيه و حياة و سمعة الفتاتين نضعها علي طاولة الجهات الامنية في منطقة شميلة و البحث الجنائي ووزارة الداخلية للقبض علية لينال جزائه العادل بحسب الشرع و القانون.