إب : معارك ضارية بين قوات صنعاء والشرعية تشهدها منطقة العود وسقوط قتلى وجرحى وموجة نزوح كبيرة تجتاح المنطقة
إب – خاص
” الحياة اليمنية ” – نشوان النظاري
تشهد منطقة العود التابعة اداريا لمديرية النادرة شرق محافظة إب، معارك شرسة منذ خمسة ايام بين قوات حكومة صنعاء وقوات الشرعية والقبائل المساندة لها سقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى وكذلك سقوط ضحايا مدنيين .
وقال سكان محليون ل ( الحياة اليمنة ) ان دوي الانفجارات وأصوات الرصاص لم يتوقف منذ خمسة ايام وأن المنطقة تتعرض لهجوم كاسح وتتسارع حدته اثناء الليل حتى انه يتم قنص واستهداف أي ضوء يتحرك مهما بدأ ضئيلا ..
هذا ونشر الإعلام التابع لقوات الشرعية وتحديدا موقع ” اليمن الغد ” صورا مباشرة من جبل العود وعلق على تلك الصور ما يلي ( صورة لوصول قائد اللواء 30 مدرع العميد هادي العولقي ورئيس عمليات اللواء مسعد المنصوب وقائد القوات الخاصه العميد عبده الحالمي وقائد #الحزام الأمني العقيد احمد قايد القبه تتقدمهم تعزيزات عسكريه كبيرة إلى #جبل_العود ضمن دعم واسناد الجيش لقبائل العود ) ..
على نفس السياق فشلت محاولات ووساطات عديدة ومكثفة قامت بها قيادات عليا في السلطة المحلية بمحافظة إب وشخصيات اجتماعية وازنة من نفس المنطقة خلال الاسبوع المنصرم من احتواء الموقف وإيقاف انزلاق المنطقة في الحرب والفوضى ، وعلق مصدر في الشرعية ان اجتياح المنطقة كان ضمن الأجندة العسكرية لحكومة صنعاء طوال الأشهر الماضية إلا أن مصادر قبلية عليا موالية لحكومة صنعاء نفت صحة المعلومات وعزت انفجار الوضع العسكري لنكث قبائل المنطقة الاتفاقيات المسبقة حول جبل العود الإستراتيجي .
وتفيد مصادر إعلامية تابعة للمؤتمر الشعبي العام – جناح الشرعية – ان المنطقة تعرضت لقصف شديد ومكثف بالتزامن مع الهجوم ما تسبب بنزوح الكثير من السكان من قرى ذودان وصناع، باتجاه قعطبة والقرى المجاورة وذكرت نفس المصادر ان مدارس المنطقة تغص بالنازحين المحليين وأن الأسر الميسورة نزحت إلى العاصمة صنعاء .
إلى ذلك حذر العديد من الإعلاميين والناشطين من مغبة تكرار سيناريو ” حجور ” في ” العود ” ونبهوا في منشورات عدة على صفحات التواصل الاجتماعي من خطيئة الاعتماد على إسناد التحالف العربي وأنه دائما ما يعمد على التخلي عن حلفاءه في اللحظات الحرجة وذكروا ان معركة العود جزء من مخطط اماراتي يسعى إلى التخلص من القيادات العسكرية الموالية لتجمع الإصلاح في المنطقة واستكمال إسقاط قعطبة وكل المناطق التابعة لما كان يسمى باليمن الشمالي قبل الوحدة لاستكمال تنفيذ الأجندة الامارتية ومسودتها الأخيرة .
وعلى صلة بالموضوع تحشد جميع الأطراف عسكريا وإعلاميا لمعركة كبيرة يشكل فيها عامل الجغرافيا والدعم العسكري محورا رئيسا وتقول مصادر محلية من نفس المنطقة ان تعزيزات كبيرة تصل بشكل متتابع إلى مناطق العود عن طريق ” الحصباني ” ويتم نقلها لمواقع استراتيجية على ظهر الحمير ..
هذا وتتزامن المواجهات في العود، مع معارك في جبهة دمت المجاورة، حيث حاولت قوات صنعاء السيطرة على جبل مضرح، إلا أنه وبحسب المعلومات المتواترة قد تم التصدي لهم وإجبارهم عل التراجع، بعد سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين ، لكنها فيما بعد اصدرت بيان صادر عن قواتها المسلحة قالت فيه ان قواتها نجحت في تأمين كامل منطقة جبل ناصة الاستراتيجي المطل على مناطق عدة بمحافظتي الضالع وإب وقامت بتأمين 100 موقع عسكري .