“أوكسفام” تعرض جدارية “تجنيد الأطفال” للفنان سبيع كأفضل لوحة معبرة عن الحرب
واشنطن – وكالات
اختارت منظمة “أوكسفام” الحقوقية الدولية جدارية الفنان اليمني مراد سبيع، كأفضل لوحة للتعبير عن الذكرى الرابعة للحرب في اليمن.
وعرضت اللوحة المسماة “تجنيد الأطفال” وتتكون من طفل حزين يرتدي الزي الشعبي اليمني، ملتحق بالمليشيا، يحمل سلاحاً على كتفيه، محنياً رأسه إلى الأسفل، ويحلم بلعب الكرة، وذلك في واجهات أحد المباني الضخمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، أول من أمس، على الطريق المؤدي إلى “المركز الوطني” وبإشراف الفنان العالمي المعروف لليزر “ويلي”..
وقال الفنان اليمني مراد سبيع، “لا يمكن للفن أن ينهي الحرب، لكن اليمن بحاجة إلى الفن، وإن القيام بالفن في أوقات الحرب يعني أننا نريد السلام”.
وأضاف: “إن الفن يساعدنا على تخفيف معاناة الحرب كما أن الفن يعمل كتاريخ بصري في زمن الحرب”.
وأكد سبيع، في تصريحات صحفية: “كنت خلال السنوات الاخيرة أرسم جداريات في جميع أنحاء البلاد في محاولة لرفع الوعي بآثار الحرب على السكان المدنيين في اليمن، وذلك من خلال التعبير بالرسم عن ظروفنا الحالية في جداريات مرسومة على أنقاض المباني المدمرة التي يمكن للناس لمسها بالفعل ورؤيتها في طريقهم إلى العمل أو إلى المدرسة أو في أي مكان يذهبون إليه”.
وعن تفسيره للوحة قال سبيع “اللوحة المستخدمة هي تعبير عن “تجنيد الأطفال”، وتسلط الضوء على عدد الأطفال الذين ذهبوا للحرب وماتوا من أجل سبب لا يفهمونه، بحيث تُظهر الصورة لجندي طفل يحمل بندقية آلية كلاشنكوف فوق كتفه وهو مطأطئ رأسه إلى الأرض، وتظهر فقاعة أعلى رأسه للإشارة أنه يفكر في كرة القدم بدلاً من أن يكون جنديًا محارباً”..