الحياةاهم الاخبارحقوق وحريات
أطفال اليمن …ضحايا في أتون الحرب
الحياة اليمنية – خاص
مع استمرار الحرب في اليمن يزداد عدد الضحايا من الأطفال الذين يقضون مباشرة بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي للعام الرابع على التوالي.
اخر ضحايا الطفول 5 اطفال قتلوا دفعة واحدة يوم أمس في محافظة الحديدة، بسقوط قذاف هاون اثناء ممارستهم للعب
جوار منازلهم، وفق ما تناولت وسائل اعلام محلية في المحافظة.
معاناة هيثم
وترك هيثم (13) سنة قريته بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة ونزح إلى مدينة إب .
يقول ” هيثم” لـ” الحياة اليمنية “ تركت مدرستي بسبب الحرب في قريتي وهربت مع امي واخوتي إلى إب، ونحن نعاني هنا ولا نعيش الا على المساعدات الانسانية التي تقدمها بعض المنظمات والجهات الاغاثية.
ويضيف “هيثم” قتل ابي في الحديدة قبل 3 سنوات عندما سقطت قذيفة على مزرعتنا.
وعلى الرغم من فقدان “هيثم” لولده في الحديدة الا أنه لا يزال يرغب في العودة إلى قريته، ويقول “لا أحب البقاء هنا وارغب في العودة لقريتي ومدرستي واصدقائي.
وتقول أم هيثم لـ ” الحياة اليمنية ” سقط زوجي قتيلاٍ وهو ليس مشاركا في المعركة مع أي طرف، لكنه ضحية القذائف العشوائية.
وتضيف : بسبب الحرب التي ازدادت بمديرية التحيتا لم نستطع البقاء في القرية فاضطرينا للهرب ولم نجد سوى إب لننزح اليها لوجود اهلي فيها.
وتشير : نتلقى هنا مساعدات بسيطة لكن اهلي ظروفهم صعبة وقاسية ولا نعلم ما الذي سيحل بنا اذا استمرينا على هذا الحال.
وتأمل ام هيثم العودة لقريتها فهناك تستطيع العمل بمزرعتها واعالت اسرتها كما تقول لكن الحرب حالت دون ذلك.
و يتساءل هيثم عن موعد انتهاء الحرب: يقولوا ستتوقف الحرب ولكنهم يكذبون ويقولوا سنعود قريباً لكننا فقدنا الامل بالعودة وبانتهاء الحرب.
جحيم الطفولة
ووصفت منظمة منظمة ” رايتس رادار” لحقوق الإنسان ومقرّها أمستردام، هولندا اليمن بحجيم الطفولة.
وتقول المنظمة في احدث تقرير لها صدر يوم 13/02/2019ان النزاع المسلح في اليمن أدى الى قتل وجرح ما يزيد عن6700 طفل، غالبيتهم استهدفوا بالقصف والقنص المباشر أو بتفجير الألغام والعبوّات الناسفة، أو قتلوا في جبهات القتال أو بالقصف الصاروخي.
وتؤكد ” رايس رادار” أن تقريرها استند في مضمونه ومعلوماته إلى راصدين ميدانيين وكذلك إلى مصادر رسمية في مقدمتها المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأطفال في اليمن.
وبحسب التقرير فقدت تسببت الحرب بمقنل اكثر من 1604 طفل بين الفترة 2014 و 2018.
وتم إبعاد أكثر من مليوني طفل عن مدارسهم، فيما تم تجنيد بعضهم واستخدامهم في جبهات القتال المختلفة.
الفئة الاضعف
ويقول الناشط في مجال حماية الطفول محمد عقيل لـ ” الحياة اليمنية” إن الأطفال يمثلون الحلقة الأضعف في المجتمع اليمني، كونهم يتحملون العبء الأكبر من هذه الحرب.
ويضيف عقيل بحسب الامم المتحدة هناك 80 %من أطفال اليمن بحاجة ضرورية ماسة للحصول على معونات انسانية.
ويشير عندما نتحدث عن ما يزيد عن مليون وثلاثمائة ألف شخص اضطروا للنزوح من منازلهم، يعني أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال”.
وتؤكد التقارير الاممية ان أكثر من 8.2 مليون طفل يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية من بينها الحصول على الغذاء والدواء ومياه الشرب النقية.
المصدر: الحياة اليمنية