الحياة اليمنية – خاص
يواجه أكثر من 141 ألف نسمة من سكان حجور أزمة غذاء كبيرة بسبب المواجهات بين القبائل المواليين للقوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي الذين يحاولون اجتياح المنطقة والسيطرة عليها، وانعدمت المواد الغذائية من دقيق وحليب وزيوت من المحلات التجارية بشكل كامل، ما ينذر بالمجاعة إذا استمر الحصار عليها وفق مراقبين.
وأجبرت المعارك الدائرة بين مسلحي جماعة الحوثي، والقبائل المدعومة من القوات الحكومية في محافظة حجة الالاف الاسر على النزوح من منازلهم .
وشهدت عدة قرى في المحافظة ، نزوح عدد من سكانها بعد اشتداد المعارك خلال الاسابيع الاخيرة.
ووفق مصادر محلية في المحافظة لـ ” الحياة اليمنية “فإن اهالي قرى بني شرية والشعاثمة وبني رسام وبني شوس بمديرية كُشر، قد تعرضت إلى موجة نزوج نتيجة لتوسع رقعة المواجهات.
وكان تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية افاد إن السكان يلجؤون إلى النزوح بسبب الحصار الخانق على المديرية من كل الاتجاهات، ومنعهم دخول المواد الغذائية والطبية إليها، إضافة إلى القصف العنيف على القرى والتجمعات السكنية.
وكشف التقرير أن 1669 أسرة تمكنت من النزوح إلى قرى داخل المديرية، تم إيوائهم في المدارس، ومنازل مضيفة وجروف الجبال، بينما تمكنت 1340 أسرة من النزوح إلى ثلاث مديريات مجاورة وهي “حيران المحرق، وأسلم، وعبس” إضافة إلى محافظة عمران، قبل أن يتمكن الانقلابيون من إحكام الحصار.
وأضاف أن 3 آلاف أسرة فقدت مساكنها وأصبحت بلا مأوى لجأ بعضها إلى المدارس في وضع مأساوي حيث تجتمع من 4 – 6 أسر في غرفة طولها عشرة أمتار وعرضها ستة أمتار.
ويستمر نزوح المدنيين من قرى حجة في وقت لا تتوقف فيه المواجهات المسلحة بين مسلحي جماعة الحوثي وقبائل حجور في المحافظة.