الحياةاهم الاخبارحقوق وحريات
انتهاكات واسعة تطال المرأة اليمنية والحرب تضاعف معاناتها..!
الحياة اليمنية – خاص
ضاعفت الحرب الدائرة في بلادنا منذ اربعة اعوام معاناة المرأة اليمنية ،وتعددت الانتهاكات بحقها بين والاختطاف والسجن التشريد والتهجير..!
ففي احدث تقرير فأن أكثر من “1665” امرأة سقطن بين قتيل وجريح منذ بدء المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي مطلع العام 2015م.
وفي بيان له قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان انه وثق 129 جريمة قتل لنساء، وإصابة 122 أخريات جراء انفجار الغام بالإضافة إلى اختطاف 23 امرأة. منذ بدء الحرب في اليمن.
واشار التحالف في بيان حصلت الحياة اليمنية على نسخة ان الانتهاكات ضد النساء في اليمن لم تتوقف .
وبحسب بيان التحالف فإن أبشع أنواع الانتهاكات هي التشويه والتحرش الجسدي واللفظي واستغلال المرأة في الأعمال الأمنية وغيرها، وحرمانها من التعليم والعمل وإجبارها على الزواج المبكر.
كذلك تعد الألغام المضادة من أهم الوسائل التي تحصد أرواح النساء كما غيرهم من الشعب اليمني، كما تعرّضت نساء كثيرات لإعاقات دائمة جرّاء ذلك.
فرص تعليم للنساء
وخلال السنوات الماضية خاضت المرأة اليمنية صراعا مريرا لإثبات وجودها وانتزاع مكانتها في المجتمع، حيث لم تكن صورة اليمن عالميا بالنسبة لوضع المرأة صورة حسنة ، فالمنتدى الاقتصادي العالمي كشف في تقرير أصدره عام 2015، حول أوضاع النساء في 142 دولة من الناحية الاقتصادية والأكاديمية والسياسية والعنف والرعاية الطبية احتلت اليمن المركز الأخير في العالم، فيما يتعلق بحقوق المرأة بل وأطلق عليها لقب أسوأ دولة يمكن أن تولد فيها النساء.
واعتبر التقرير الدولي أن اليمن من الدول التي فشلت في توفير فرص تعليم للنساء، خصوصا في مراحل التعليم الأساسية، وأكد على أن الفجوة الشديدة في التعليم تقود بالضرورة إلى فجوات في العمل والمشاركة السياسية، فضلا عن ذلك صنفت اليمن من بين أسوأ الدول فيما يتعلق بالمساواة بين الرجال والنساء، حيث يسيطر الرجال على 80 % على الأقل من الوظائف الحكومية.
وأظهر التقرير حصول 7.6 % من النساء، اللواتي تبلغ أعمارهن 25 عاما على التعليم الثانوي فقط وعن معدل مشاركة النساء في الأنشطة الاقتصادية من خلال سوق العمل فوصل إلى 25%.
وبرغم المعاناة التي تعيشها في محيطها المجتمعي قد سعت خلال السنوات السابقة لاندلاع الحرب الحالية بكل جهد لإثبات وجودها، وانتزاع مكانتها في المجتمع وذلك من خلال انخراطها في العمل السياسي والتطوعي والأنشطة الاجتماعية والتوعوية.
وقالت إن المرأة كانت قد قطعت شوطا لا بأس به في مسار انتزاع الحقوق وحتى في المجال السياسي، وكانت تطمح لتحقيق المزيد عقب الأحداث التي شهدها اليمن في العام “2011 “، وتمكينها في مختلف المجالات، خاصة وهي تعيش في مجتمع عانت فيه مختلف أنواع الصعوبات والحرمان على الصعيد الحقوقي بشكل خاص من إقصاء وتهمش وأمية وغياب للإستراتيجية الوطنية لإدماج النساء في مجالات الحياة العامة.. مؤكدة أن الحرب الدائرة حاليا قضت على طموحات المرأة وأعادتها إلى حلقة مفرغة تسيطر عليها الصراعات والتجاذبات السياسية بل وضاعفت من معاناتها وجعلت مصيرها مبهما وسط تجاهل واضح من جميع القوى المحيطة بها، وأغرقتها في دوامة من العنف هي ضحيتها الأولى، وجعلتها تخشى من المستقبل الذي لا تتضح معالمه وأصبحت تعاني ويلات الحرب ومخلفاتها.
انتهاكات جسدية
وبحسب تقرير سابق صدر عن منظمة “رايتس رادار” الحقوقية فإن نساء يمنيات تعرضن لحالات عنف وتحرش لفظي وجنسي وانتهاكات جسدية وصلت حد الاغتصاب والقتل وحالات زواج قاصرات، بالإضافة إلى حالات إصابات واحتجاز غير قانوني، وكذا الحرمان من التظاهر والوقفات الاحتجاجية، وإعاقة المرأة عن الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية.
وبيّن التقرير ارتكاب نحو 20 ألف انتهاك ضد اليمنيات خلال الثلاث السنوات الماضية.
وتضمّن ذلك عمليات قمع مروعة، وهدرًا لكرامة المرأة اليمنية، وحرمانها من أبسط الحقوق.
اختطاف 35 امرأة
و في جريمة أخرى كُشف النقاب عنها في أكتوبر الماضي، تعرّضت 35 امرأة في صنعاء بعضهن يصل أعمارهن إلى 50 و60 سنة، مع مصادرة الأموال والمجوهرات وتلفيق لهن تهمًا مشينة.