إب…أهالي منطقة “العداني” يوجهون نداء استغاثة لانهاء معاناتهم بعد جلبهم الماء على ظهور الحمير
الحياة اليمنية – إب خاص
وجه سكان قرى “النصيل_ المجزف_ العارضة ” عزلة العداني مديرية ذي السفال ، والتي تبعد عن مدينة القاعدة الواقعة على خط إب/ تعز حوالي 30 كيلومتر تقريبا .. نداء استغاثة إلى السلطة المحلية بالمحافظة، وإلى قيادة الصندوق الإجتماعي للتنمية بإب ، بسرعة النظر إليهم بعين الرحمة ، بعد أن حرموا من تعبيد وصيانة الطريق الوحيد لهم ، والتي كانت على وشك بدء العمل بها من قبل الصندوق الإجتماعي مع نهاية العام 2010م ، وتوقف العمل بسبب الأوضاع التي حلت بالبلاد مع بداية العام 2011م..
كما طالب سكان هذه القرى بتحسين أوضاعهم المزرية التي يعيشون فيها منذ سنوات ، إذ تنعدم أدنى ضروريات الحياة الكريمة ، ما جعلهم يتكبدون معاناة الحرمان والتهميش المفروضة عليهم..
وقد أبدى سكان هذه المنطقة استياءهم الكبير من الغياب شبه التام لأدنى شروط الخدمات العامة والتي يأتي في مقدمتها الصحة والماء والطرق.
.
#كل_هذا واكثر ننقله لكم من خلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى هذه المنطقة نهاية الأسبوعالماضي ..
حيث تبين لنا جليا أن سكان قرى (النصيل المجزف العارضة) التابعة لعزلة العداني بمديرية ذي السفال محافظة إب يعيشون واقعا مزريا بالنظر إلى الوضعية الكارثية جراء وعورة الطريق الوحيد الذي يربطهم بمحيطهم الداخلي مثل مركز المديرية والجعاشن والقاعدة وغيرها ، وبمحيطهم الخارجي مثل تعز ومذيخرة وغيرها من المناطق ..
حيث يضطر المواطنين هناك الى ركوب السيارة ذات النواع القديم (شاص_ صالون) والتي تتناسب عادة مع طريقهم الجبلية الوعرة ذات المنعطفات الكثيرة والضيقة ، حيث يقضي فيها الراكب من القاعدة إلى المجزف ساعتين ونصف تقريبا ، فيما لو كانت الطريق معبده فإن الأمر لا يستغرق سوى نصف ساعة على أقل تقدير ..!!
هذا الأمر أصبح يشكل لدى الأهالي قلق كبير خاصة في حالة وجود إسعاف حالة مرضية او حالة ولاده او عمل ضروري او غيره..
#السكان معيشتنا لايتحملها أي_بشر
ولقد أجمع جل الذين التقيناهم من أبناء قرية (المجزف والنصيل والعارضة) أن المعيشة في هذه المنطقة الريفية الواقعة على قمة جبلية شاهقة ، أثقل من أن يتحملها أي بشر، حيث تزداد وضعيتهم تأزما بالأوضاع الحالية ، فيواجهون مصاعب جمة في التنقل بسبب اهتراء الطريق الرئيسي الوعر ، الملئ بالمطبات والمنعطفات الجبلية الخطيرة ، ووما يزيد الطين بله انتشار عدد كبير من الحفر في الطريق ، فبمجرد سقوط القليل من الأمطار تتحول الطريق إلى وحال ..!!
ولأن الطريق تعد شريان الحياة فقد طالب سكان هذه القرى سرعة التجاوب مع مطالبهم ، وإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي أصبحت تمثل لهم هاجس كبير يؤرقهم ، حيث تعتبر الطريق بالنسبة لهم أمرا ذا أهمية قصوى على حد تعبيرهم ..
وعليه فقد جددوا مطالبهم من السلطات المعنية بمحافظة إب بضرورة صيانة وإعادة تهيئة الطريق الرئيسي لهم..!!
#العودة إلى الحمير..
بعد توقف العمل بمشروع المياه الخاص بقرى(النصيل _ المجزف _ العارضة) ، ولانعدام مياه الشرب ، فقد كان لهذا الأمر وقعه الخاص على السكان ، الذين يضطرون بشكل يومي إلى قطع مسافات طويلة من أجل الحصول على الماء باستعمال الحمير من مختلف الآبار التي تبعد عن قراهم لمسافات طويلة ، إذ تعتبر ”الآبار ” التي أسفل هذه القرى المكان الوحيد التي يوفر لسكان ”النصيل المجزف العارضة ” الماء الصالح للشرب..
وقد أبدى السكان تخوفهم الشديد في حالة ما إذا شحت تلك الآبار وتوقفت عن السيلان ، ما قد يؤدي إلى جفاف حقيقي خاصة بالمنطقة برمتها ، خصوصا وأن تلك ”الابار” هي ملجأ جميع الأسر القاطنة ب”بعزلة العداني ” والعزل والقرى المجاورة ..
#الصحة
يوجد في عزلة العداني مستوصف صحي وحيد ، ذات مبنى كبير ، تم تأثيثه في العيد السابع عشر للوحدة ، ومنذ ذلك الوقت لم يلتفت اليه أحد..
#لذا لم يخفي عنا السكان عن تعرضهم لمختلف أنواع الأمراض من الحساسية والربو إلى الروماتيزم نتيجة البرودة الشديدة بالمنطقة ، ونتيجة وجود أدنى مرافق الاستشفاء بمنطقتهم ، فالمستوصف الوحيد المتواجد بهذه العزلة تحول منذ من السنوات إلى مبنى مهمل ، لا وجود لأدنى الخدمات الصحية فيه..، ولولا وجود مدير المستوصف الذي ينتمي إلى المنطقة ، والذي يحاول جاهدا أن يعمل كل ما في وسعه على بقاء هذا المرفق الصحي ، لتحول إلى مبنى مهجور ..!!
فالمستوصف حاليا لا يوجد في سوى ممرضتين وقابله ، بعدما فر منه جميع الأطباء ، بسبب انقطاع الراتب ..!!
#عزوف_المنظمات
وحقيقة لفت نظري أيضا أثناء زيارتي لمستوصف المجزف ، الغياب التام للمنظمات الدولية المهتمة بالصحة والطفل وصيانة وتأهيل المباني الصحية ، رغم تواجدها بعدة مناطق تابعة لمديرية ذي السفال ..!!
#وعليه فإننا نتوجه بنداء عاجل إلى هذه المنظمات وأهمها منظمة اليونيسيف وما يتفرع عنها من منظمات مهتمة بالأوضاع الصحية في المناطق النائية مثل أطباء بلا حدود ومنظمة انترسوس وغيرها ..بالتوجه إلى هذه المنطقة التي يعاني سكانها من سوء الخدمات الصحية ، والعمل على توفير الكادر الطبي والتمريضي لمستوصف المجزف الوحيد ، وإعادة تأهيله وصيانته..
#كما نأمل من المجلس المحلي ومكتب الصحة بمديرية ذي السفال سرعة القيام بدوره المناط ، والتحرك لإيجاد حلول عملية لمشاكل قرى عزلة العداني التي أشرنا إليها سابقا ، عبر التواصل مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ، والمنظمات الدولية العاملة في نطاق محافظة إب على مختلف مديرياتها وعزلها وقراها ..!!