الحياةاهم الاخبارحقوق وحريات

آلاف من أطفال اليمن بلا تعليم للسنة الرابعة

 

الحياة اليمنية – خاص 

 

يمر التعليم في بلادنا باسوأ أوضاعه بسبب استمرار الحرب بين مسلحي جماعة الحوثي من جهة، والقوات الحكومية من جهة  اخرى منذ قرابة اربعة اعوام والتي القت بضلالها على كافة مجريات الحياة في اليمن، واهمها قطاع التعليم..

أكثر من  ثلاثة ملايين طفل حرموا  من التعليم العام  المنصرم  2018 بسبب  استمرار الحرب وإغلاق الكثير من المدارس، وتدمير الكثير منها، واضطرار الالاف  الطلاب إلى النزوح  ، وصعوبة الغالبية من الالتحاق بمدارسهم بعد تحويلها   إلى ثكنات عسكرية أو أماكن لجوء .

60 الف طالب وطالبة خارج المدرسة في الحديدة فقط

وبحسب أحدث بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” فى اليمن فإن أكثر من 60 ألف فتى وفتاة أصبحوا خارج المدرسة بسبب القتال في الحديدة، وأن أعمال العنف أجبرت أكثر من ثلث مجمل المدارس هناك على الإغلاق ومن ضمنها 15 مدرسة تقع على جبهات القتال.

وبحسب بيان  المنظمة الدولية   فإن المناطق الأكثر تضررا فى الحديدة لا يستطيع سوى واحد من بين ثلاثة طلاب مواصلة الدراسة أما المعلمون فنسبة حضورهم هى أقل من ربع عددهم الإجمالى فى المدرسة.

توقف رواتب المدرسين

وما فاقم الوضع  توقف مرتبات المدرسين اليمنيين منذ  أكثر من عامين ما اثر بشكل كبير    على  استمرار العملية التعليمية، حيث تلقى ما يقارب 4.5 مليون طفل 60 في المائة فقط من الساعات الدراسية كما أن هناك ظروف سيئة متعلقة بالنازحين داخل اليمن جراء الحرب والذين يقدر عددهم بحوالي اثنين مليون نازح بحسب الأمم المتحدة، حيث يشير تقرير مركز الدراسات

إلى ارتفاع نسبة النزوح بين الطلاب والتي تزيد على 19% من إجمالي الطلاب البالغ عددهم 6 ملايين، بينما هناك واحد من كل اثنين من الطلاب النازحين أي النصف لم يتلق أي تعليم رغم بقاء الكثير منهم على قيد الدراسة.

إغلاق المدارس

وبحسب تقرير أصدره مركز الدراسات والإعلام التربوي وتابعته ” الحياة اليمنية” في الـ22 من شهر أغسطس الماضي فإن الحرب المشتعلة في البلاد منذ أكثر من عامين أدت إلى إغلاق 1400 مدرسة في عموم المحافظات حتى الآن، وحرمان مليون وأربعمائة ألف طفل في سن التعليم من الالتحاق بالمدرسة.

وذكر التقرير أن 78% من المدارس المغلقة تعرضت لأضرار كلية وجزئية نتيجة الحرب فيما احتلت عسكريا 22 في المائة منها، ولم يكن تأثير الدمار والقصف سواء الجوي أو المدفعي الذي استهدف مؤسسات تعليمية ومدارس في معظم محافظات البلاد وحده على العملية التعليمية ، فالحرب المشتعلة والوضع القائم أسفر عن تصدعات واختلالات في كل مناحي الحياة سواء أكانت إنسانية أو اقتصادية أو حقوقية ، وكان لذلك أيضا أثر بالغ على مسيرة التعليم وديمومتها.

ويؤكد تقرير مركز الدراسات والإعلام التربوي أن انتشار الأمراض والأوبئة وارتفاع نسبة المخاطر في كثير من المدن وتردي الوضع المعيشي للأهالي أدى إلى تراجع الالتحاق بالتعليم بنسبة 3% هذا العام مقارنة بالعام السابق ، حيث وصل عدد الأطفال خارج المدرسة منذ بداية الحرب وحتى الآن إلى 1.4 مليون طفل في سن التعليم العام إضافة إلى 1.7 مليون طفل قبل اندلاع الحرب، وبذلك يرتفع عدد الأطفال المحرومين من التعليم إلى 3.1 مليون طفل.. مشيرا إلى أن العام الماضي سجل أعلى معدل في حوادث الاعتداء على المدارس أثناء الدوام الرسمي، حيث تم تسجيل 32 حالة اعتداء على المدارس في مختلف محافظات اليمن تنوعت بين القصف المدفعي والجوي والاعتداء المسلح، كما تم تسجيل 16 حادثة قتل لأطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة.

ويبلغ عدد طلاب المدارس في اليمن وفق إحصائيات رسمية ستة ملايين طالب ، منهم أربعة ملايين وخمسمائة ألف يتواجدون في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي .

وتعمل  منظمة يونسيف   على برنامج لتزويد المعلمين شهريا بمبالغ نقدية صغيرة وذلك للمساعدة فى إبقائهم فى المدارس إلى أن يتم إيجاد حل لأزمة الرواتب.

الحياة اليمنية

زر الذهاب إلى الأعلى