الحياةاهم الاخبارتقارير وتحقيقات

أختتام دورة اليونسكو “الإعلام وإدراة الأزمات” في الإسكندرية

موسى العيزقي
أختتمت الخميس بمدينة الإسكندرية فعاليات الدورة التدريبية الثالثة والأخيرة “الإعلام وإدراة الأزمات” والتي نظمها مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل الجوي..

وكانت الدورة قد استهدفت تدريب 25 من الإعلاميين العرب عن دور الإعلام في إدارة الأزمات “كالتغيرات المناخية، ووباء كورونا” وغيرها.

كما تضمنت الدورة محاور أخرى مثل صحافة الحلول ، وأهداف التنمية المستدامة،وصحافة المواطن، ودور الإعلام في توعية الجماهير وتصحيح بعض الشائعات والأخبار المغلوطة.
وكان المتدربون قد استهلوا فعاليات يومهم التدريبي الأول بجولة تعريفية حول الورشة التدريبية وأهدافها قدمها الدكتور سامي طايع أستاذ الإعلام بالاكاديمية العربية والقائم على تنظيم الدورة.
وعلى مدى أيام الدورة الأربعة ، جرى نقاش مستفيض بين المشاركين والخبراء والمدربين حول موضوعات ومحاور الدورة المختلفة حيث قدمت المدربة الدكتورة عزة جلال أستاذ البحوث التربوية بالمركز القومي للبحوث ، محاضرة حول دور الإعلام في الأزمات الصحية الحالية مثل جدري القرود و جائحة كوفيد -19.

وقالت جلال إن دور الإعلام يأتي في نشر أهداف الوعي الصحي لكي يتمتع المواطن بنظرة عملية لتفسير الظواهر لتكوين رصيد يستفيد منه الإنسان إزاء ما يتعرضه من مشكلات وأزمات.وأضافت أن الصحة الشخصية لا تقتصر على النظافة الشخصية، فلابد من أن يكون هناك نظافة في كل ما حولنا بدايةً من المنزل، وفق وضع صحي ملائم للصحة الشخصية، حتى لا تنتشر الأوبئة والفيروسات.
وتطرقت محاضرة الدكتور فؤاد حلمي أستاذ التخطيط والتطوير المؤسسي بالمركز القومي للبحوث، إلى أهداف التنمية المستدامة وأهمها الصحة الجيدة وبتوجيه جهد أعلى ومركز للتخصصات الصحية والاهتمام بفئات محددة

كذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المناعية وما إلى ذلك،
وأكد أن أخطر التحديات التي تواجه البشرية هدف التعليم الجيد الذي يجب أن يكون قائم على أساس سليم ومعرفة مهارات التعليم الأساسية والاهتمام بتربية أطفالنا وحل المشكلات إلى أن يتم إتقانها.
وأكد خبير إدارة الأزمات الأستاذ أشرف البهي خلال محاضرة له حول ” صحافة الحلول” على ضروة أن يركز الإعلامي على الحلول لا على المشكلات فقط
وقال البهي، إن دور الإعلام في الفترة الحالية يتوجب أن يشمل صحافة الحلول، لتقديم سُبل للخروج من الأزمات وحلول لها، ونوه إلى أهمية صحافة الحلول في مواجهة الأخبار المضللة والشائعات والحد من تفاقم الأزمات.
بدوره تحدث الدكتور عبدالمسيح سمعان الخبير البيئي،وأستاذ البحوث البيئية والدراسات العليا بجامعة عين شمس،عن أزمة التغيرات المناخية التي تهدد العالم .
وأوضح سمعان أن التغير المناخي يؤدي إلى انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض، من بينها الفيلاريا، وهو مرض تورم الأرجل، و الأمراض الصدرية والحساسية، والفشل الكلوي والرئوي، كما أن ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، من الظواهر المرتبطة بآثار التغيرات المناخية، إذ تؤدى إلى الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية»
مشدداً على ضرورة الحد من الانبعاثات الحرارية والتفوق البيئي لإنقاذ البشرية.
وفي اليوم الختامي تحدثت الدكتورة خلود محمد “مدرس صحافة ونشر رقمي” في محاضرة لها عن “صحافة المواطن”

 ولفتت إلى أن هذا النوع من الصحافة ساهم بشكل كبير في أنتشار الشائعات والأخبار الكاذبة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي مشيرة إلى أن العام 2020 سمي بعام الشائعات.
ودعت محمد إلى ضرورة قيام الإعلام بدور توعوي كبير للحد من تضليل المجتمع ونشر الأخبار المغلوطة.

 

 

يشار إلى أن مكتب اليونسكو بالقاهرة وبالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى دربا خلال الدورتين السابقتين 50 اعلامي عربي حول دور الأعلام في إدارة الأزمات وذلك بدعم من البرنامج الدولى لتطوير الإعلام.
زر الذهاب إلى الأعلى