الحياةاهم الاخبارحقوق وحريات

مرضى السرطان في اليمن.. معاناة ونقص دواء

الحياة اليمنية – خاص 

يعاني مرضى السرطان في اليمن من عدم توفر الادوية في مراكز المؤسسة الوطنية مع زيادة اعدادهم، وانعدام الدعم المالي المقدم لهم،وتدهور الاوضاع الصحية بسبب إستمرار المعارك بين  القوات الحكومية ومسلحي الحوثي منذ اربعة اعوام..

ويتردد  أحمد 36 سنة  صباح كل يوم على مقر المؤسسة في صنعاء  قادماً من ضواحي المدينة بحثاً عن الدواء في رحلة شاقة  ضاعفت الالامه وزادت معاناته.

ويرى أحمد في حديثه لـ “الحياة اليمنية”  أن الحرب ضاعفت معاناة مرضى السرطان في اليمن ، فالخدمات الصحية تدهورت، والادوية المجانية غابت ،ولا يمتلك  المال لشرائه من الصيدلية ،

عجز المؤسسة

ويؤكد مدير عام المؤسسة “لبيب الاغبري” في تصريحات لـ “الحياة اليمنية” إن المؤسسة اصبحت غير قادرة على توفير الادوية للمرضى الذين يقصدونها بسبب انعدام الدعم المالي الذي كانت تتحصل عليه قبل الحرب ما فاقم من معاناة المرضى.

وبحسب الاغبري فإن  غياب الأدوية من أكثر الصعوبات التي يواجهها مرضى السرطان في اليمن، حيث تعتمد المؤسسة بشكل كبير    على المساعدات من المنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية أو رجال الأعمال لاسيما بعد توقف الدعم الحكومي مع بداية الحرب .

زيادة اعداد المرضى

ورصدت  المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان خلال النصف الأول من العام الحالي 2018، في فروع ومراكز المؤسسة زيادة ملحوظة في اعداد المرضى بنسبة تراوحت بين 8% إلى 25%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2017.

ووفق احصائيات المؤسسة  فأن النسبة الأكبر سُجلت في صنعاء، حيث بلغ عدد المرضى 4064 في حين كان عددهم 3260 خلال النصف الأول من العام المنصرم، وتعود الزيادة إلى أسباب عدة، أهمها النزوح إلى صنعاء من المحافظات المتضررة من الحرب.

انتشار المرض

وحذرت منظمة الصحة العالمية عبر مكتبها في اليمن  من تنامي انتشار السرطان بشكل غير مسبوق، ووفق احدث بيانات المنظمة الدولية ، يعاني أكثر من 35 ألف يمني من أنواع مختلفة من السرطان ويتم تشخيص أكثر من 11 ألف حالة جديدة سنوياً ،لم تحصل سوى 40% من الحالات على العلاج بشكل كامل ومناسب خلال العام 2017.

زر الذهاب إلى الأعلى