العثور على قرية ‘‘قوم لوط’’ في هذه الدولة العربية وماذا وجدوا بداخلها؟ (صور)
هناك الكثير من القصص التي تسرد وقائع لإناس عاشوا قبلنا بالاف السنين، حيث يخوض القرأن في تفاصيلها من باب الوعظة والعبرة، لاسيما وان القصص من الاشياء المحببة للنفس، لذلك هي الطريق الأسهل لإستعاب الانسان، للمخزى المراد إيصاله بشكل افضل.
ومن اشهر القصص التي وردت بالقرأن الكريم، هي قصة قوم سيدنا «لوط» عليه السلام، والتي بها الكثير من الأحداث، التي تعكس مصير كل كافر بأيات الله، وتبرهن عن ان العذاب اتياً لا محالة لكل عاصي يرتكب الفحشاء، ويستهزيء بكلام الله عز وجيل.
لوط عليه السلام
سيدنا «لوط» هو ابن اخ سيدنا إبراهيم عليهما السلام، حيث امن الثنائي برب العالمين، وهاجروا الى ارض الشام، فبعث الله سيدنا «لوط» عليه السلام، الى اهل «سدوم» من اجل دعوتهم الى الله عز وجل، ونهيهم عن الفواحش التي يرتكبونها، لاسيما وانهم اول من ارتكب اتيان «الذكور» فلم يسبق وان فعل تلك الفاحشة اي بني ادم قبلهم.
اهل سدوم
تقع منطقة اهل «سدوم» التي ارسل إليها سيدنا «لوط» عليه السلام، من اجل نشر الدعوى، والنهي عن المنكر، في الاراضي الفلسطينية المتحلة حالياً، والقرى التي تحيط بها، وبالتحديد بدولة الاردن.
الإستخاف والإستهزاء
قابل اهل «سدوم» دعوة سيدنا «لوط» عليه السلام، بالإستخفاف والإستهزاء، ناهيك عن توعدهم وتهددهم له، وهو ما قال عنه الله عز وجل «قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين» “الشعراء:167″، واستمروا في فعل الفاحشة على الملىء، دون مراعاة للطبيعة البشرية، التي خلقها الله عز وجل، حيث انهم كانوا يستهزئون بالقيم والفضائل والأخلاق، وضربوا برسالة الله التي جاء بها سيدنا «لوط» عرض الحائط، ولم يستمعوا إليه وتحدوه، حتى وصل تكبرهم بأن يطلبوا من «لوط» ان يأتيهم بعذاب الله إذا كان صادق، وهو ما اشار إليه عز وجل في القرأن الكريم بأية «ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين» “العنكبوت:29”.
طمأنة لوط
لم يمر ما فعله اهل «سدوم» مرور الكرام، فكانت البداية، بأن ارسل الله عز وجل، ملائكته الى سيدنا «لوط» من اجل تثبيته على موقفه، وهو ما جاء في القرأن :« وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك» “العنكبوت:33″، حيث وصف الملائكة، مايفعله اهل «سدوم» بالظلم، الذي يستوجب العذاب الأليم، وهو ما ظهر في تلك الآيتين :«قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين» “العنكبوت:31″، «إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون» “العنكبوت:34”.
خروج لوط
امرت الملائكة سيدنا «لوط» عليه السلام، ان يخرج من القرية ليلاً، مصطحباً معه اهله، وذلك لان العذاب سوف يحل على قومه صباحاً، وطالبوه هو ومن معه ان لا يلتفتوا ورائهم، لينظروا الى عذاب الكافرين، وبالفعل تجهز سيدنا «لوط» ومن معه وخرجوا في طريقهم.
عذاب اليم
قال البعض ان قرى قوم «لوط» كانت اربعه، وتعداد سكانها يقدر بـ400 الف نسمة، حيث قام سيدنا جبريل عليه السلام، بقلب القرية، بريشة من جناحه، وسمع اهل السماء نباح كلابهم، واصواتهم عند العذاب، حيث ارسل الله عليهم صيحة ومطراً من الحجارة، وقيل ان كل حجر كان يحمل اسم الرجل الذي سيقتله.
*elwatannews+masrawy+alarabiya+youm7