كيف نفرّق بين أعراض الجيوب الأنفيّة وكورونا؟

يُعرف عن فصل الشتاء أنّه فصل الأمراض المعدية التّي يكون مصدرها الأوّل الفيروسات، حيث يوفِّر لها البرد أرضيّةً خِصْبةً للانتقال بسهولة وسرعة من شخص إلى آخر.

فصل الشتاء هذا العام ليس كبقيّة فصول الشّتاء في الأعوام السابقة كيف لا، وهو يمرّ متثاقلًا في ظلّ انتشار سريع لفيروس كوفيد-19 والّذي وصل إلى كلّ أصقاع الأرض وآخرها القطب الجنوبي حيث تمّ الإعلان عن اكتشاف إصابة بالفيروس الأربعاء 23 ديسمبر.

أكثر الأعراض المعروفة لفيروس كورونا فقدان حاسة الشم أو احتقان الأنف، وهي الأعراض التي تتشابه مع أعراض التهاب الجيوب الأنفية، التي يصاب بها العديد من الأشخاص خاصّةً في فصل الشتاء.

الفرق بسيط

حسب الخبراء: يحدث التهاب الجيوب الأنفية – والمعروف باسم عدوى الجيوب الأنفية – في تجويف الأنف والجيوب الأنفية، وتختفي أعراضه في أقلّ من 4 أسابيع، وتكون الفيروسات عادةً هي السبب الشائع وراء الإصابة بالالتهابات، وقد يُصاب عدد قليل من الأشخاص بسبب جرثومة ما.

يُصاحب التهاب الجيوب الأنفية العديد من الأعراض، مثل: احتقان الأنف، والحمّى، والسعال، والإعياء، وفقدان حاسة الشم، وصداع في الرأس، ورائحة فم كريهة.

أعراض كورونا تختلف من شخص لآخر، إلا أنّ السّعال، وضيق التنفس، وفقدان حاسة الشم والتذوق، والإرهاق الشديد، والحمّى، وآلام الجسم وآلام الظهر، وأيضًا الصداع الشّديد في الرأس تبقى الأعراض الشّائعة عمومًا.

أعراض جسدية أخرى

يُعاني المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية عادةً من احتقان ومخاط، وألم على مستوى الأنف، لكنه لا يعاني من أي أعراض جسدية أخرى، كالتي يعاني منها المصابون بكورونا، حيث يؤثّر الفيروس على كامل الجسم، ويشعر المصاب كذلك بإرهاق شديد.

نظرًا لتشابه الأعراض بين مرض التهاب الجيوب الأنفيّة وفيروس كورونا، ينصح الخبراء بالتوجّه على الفور إلى أقرب طبيب في حال ظهور أيّ من الأعراض لتفادي أي مضاعفات محتملة.

بوابة تونس