بيان صادر عن اللواء الركن مفرح بحيبح حول حادثة اغتياله
الحياة اليمنية بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح هام حول ما جرى لقائد محور بيحان-قائد اللواء 26ميكا اللواء الركن مفرح بحيبح في المكلا بمحافظة حضرموت اثناء ذهابه لتلقي العلاج.
بيان:
سبق وأعلنّا بأن القائد يمر بوعكة صحية،هي عبارة عن حمى تتردد عليه اثناء الليل، ورجح الأطباء في مأرب بأن حالته اعراضها اقرب الى اعراض حمى الضنك المنتشرة في منطقتنا. ونتيجة للضغط ولكثرة الإستفسارات قرر القائد الذهاب الى المكلا لطلب العلاج ولإجراء الفحوصات اللازمة بما فيه فحص pcr قبل أن يتوفر في محافظة مأرب.
وقبل تحرك القائد تم إبلاغ التحالف والعمليات المشتركة وعمليات محافظة حضرموت والمناطق العسكرية بقدوم القائد الى المكلا لتلقي العلاج.
وكما تعلمون فالقائد بحيبح رجل عسكري يمني ليس له عداوات مع أي طرف، إنتماؤه لوطنه وليس لسواه، وتاريخه معروف لدى الجميع، وبناءا على ذلك قرر الذهاب الى المكلا آمن مطمئن.
بعد ذلك تحرك القائد صوب المكلا وتجاوز كل النقاط بناءاً على البلاغات المرفوعة سابقا، وعند وصوله الى نقطة الريان التابعة للنخبة تقريبا، تم تأخيره لمدة طويلة وهو قادم من سفر شاق مايقارب 10ساعات من السفر، بحجة عدم وصول البلاغ رغم إن البلاغات رفعت قبل إنطلاق القائد من مأرب! وبعد فترة من التوقيف في النقطة طلب الجنود تسليم سلاح المرافقين، وان لا يبقى لديهم سوى قطعتي سلاح، فأمر القائد الأفراد بتوريد سلاحهم الشخصي حتى المسدسات. كما لابد ان ننوه هنا بأن محافظ حضرموت تواصل شخصيا بالقائد مسبقا.
وفي اثناء تسليم السلاح انطلقت السيارة التي تقل القائد للتوجه الى المستشفى، بينما السيارة الأخرى تورّد السلاح وبعد مغادرة سيارة القائد لمسافة طويلة، طلب افراد نقطة الريان من المرافقين الإتصال بسيارة القائد للعودة الى النقطة بحجة ان هناك إسعاف قادم سيقلّه.
عادت سيارة اللواء مفرح بحيبح، وانتظر لمدة ربع ساعة ووصل الإسعاف، وباشر طاقمه إجراء فحوصات حرارة وبعد ذلك تم نقله الى مستشفى الحميّات بالمكلا، وعليه تحرك الجميع، وصل القائد الى المستشفى وتم فحصه وقرر الأطباء ترقيده هناك، فوافق الشباب بشرط ان يرافقه احد الأفراد حيث والقائد لايزال يعاني من اصاباته في الأكتاف، لكن رفضت إدارة المستشفى وجود اي مرافق له، بعد ذلك طلب القائد منهم إجراء فحص pcrوبعد مرور ثلاث ساعات خرج القائد ليؤكد بأنهم لم يجروا الفحص، واثناء ذلك اتى شخص لأخذ العينة وان النتيجة ستظهر في خلال ساعات، لكن لم تأت النتيجة لابعد ساعات ولا بعد أيام!.
كما أكد الطبيب المعاين بأن حالة القائد جيدة وانه بخير، ونتيجة لمعلومات هامه وردت حول أمن القائد الشخصي، قرر المرافقين ضرورة وجود شخص بجانب القائد لايخرج من عنده ابدا، وهو ماتم رفضه بشدة من مسؤولين في المستشفى مع اتصالات مكثفة كانوا يجروها.
بعدها خرج اللواء بحيبح، من مستشفى الحميّات وبعد عدم ظهور فحوص pcr ،وبعد أن فعل لهم إخلاء مسؤولية، ونتيجة للتعب وللوقت قرروا المبيت في فندق مكة بالمكلا ليرتاحوا ومن ثم ليغادروا حضرموت الى مأرب صباحا.
كل هذه الأحداث والتحركات جرت بإيضاحات وبلاغات رسمية مع العمليات المشتركة وعمليات محافظة حضرموت ولجميع القطاعات العسكرية.
بعد وصول القائد الى الفندق وصل اليه الدكتور احمد العمودي وقام بإجراء المعاينة واكد بأن حالته طبيعية، وبعد ذلك وصل الدكتور خالد العمودي مدير مكتب الصحة بالساحل وسلم على القائد مباشرة وقدم له الإعتذار عن سوء الفهم الذي حصل، واكد بأنه سيقدم كل التعاون، وللمفاجأة اكد بأن لا نتيجة لفحص pcr معلل ذلك بأن جهاز pcr معطل وانه غير صالح.
في تمام الساعة11صباح الأحد الماضي ورد اتصال من استقبال الفندق ونزل الشباب وإذا بعشرة جنود نخبة اشكالهم غريبة يطلبون منهم مغادرة القائد بحيبح فورا من المكلا، فرد الشباب بالموافقة وأكدوا بأنهم كانوا على الإستعداد للمغادرة.
بعد ذلك وردت إتصالات من العمليات المشتركة وغيرها من الجهات وطلبوا من القائد عدم المغادرة، وانهم قد اصدروا تعليمات بخصوص ذلك للجهات المعنية!! مع كل هذه الدوشة وردت معلومات بأن وضع القائد داخل الفندق في خطر ولابد من مغادرته، بعد ذلك خرج احد الشباب وإذا بقوة مسلحة تحاصر الفندق بقيادة ركن استخبارات المنطقة حسب مالدينا من اوليات، بعدها تم إخراج القائد وبرفقته احد الشباب في سيارة مدنية بينما ظلّت سياراته في الفندق، وبعد إن تجاوز القائد نقطة الريان تم الإتصال على الشباب بمغادرة الفندق.
نزل الشباب وفتحوا السيارات واذا بضابط وبرفقته جنود يسألون عن القائد بحيبح فرد الشباب خرج ليتعالج. وبالتزامن مع القوة التي حول الفندق كانت هناك دوريات من النخبة تجوب المدينة بحثا عن القائد.
للعلم ان كل هذه الأحداث كانت ترفع لعمليات محافظة حضرموت والقوات المشتركة والتحالف والداخلية وكل قطاعات الدولة، لكن بدون اي رد حول ما يجري، إلا من قائد التحالف السعودي الذي طلب من القائد عدم المغادرة وانه سيبعث بقوة من عنده لحماية القائد لكن القائد رفض لكي لايتسبب في نشوب احتكاكات.
أخيراً هناك ما لم نكتبه لأسباب خاصة، فلو لا تضحيات اللواء بحيبح، التي يعرفها الجميع، وتضحيات ابطال الجيش والمقاومة ومساندة التحالف، لكانت اليمن بما فيها حضرموت بيد وكلاء طهران.
ونؤكد بأن هذه الأفعال تمر ولن تزيدنا إلا إصرارا على محاربة المليشيا الحوثية وكل من نهج نهجها او استخدم إسلوبها. سننتصر لليمن الإتحادي الكبير يمن سبتمبر واكتوبر.
كما لابد لي هنا من شكر المملكة العربية السعودية، مملكة الحزم والعزم على موقف قواتها ورجالها الذين كانوا يتابعون المجريات بالدقيقة، بل واستعدوا لتقديم الدعم، كما استعدوا ايضا بتجهيز طائرة إخلاء لتلقي العلاج بالمملكة، كما إن متابعتهم للقائد مستمرة الى حين كتابة هذا البيان، لهذا نشكرهم ونثني عليهم قيادة وحكومة وشعب. كما نطمئن الجميع بأن حالة القائد مستقرة والحمد لله.
/عبدالوهاب بحيبح مساعد قائد محور بيحان لشؤون العلاقات العامة والإعلام