رفع العزل يتواصل تدريجياً في العالم.. والأميركيون يعوّلون على «ريمديسيفير» لعلاج «كورونا»
وكالات
يتواصل رفع إجراءات العزل عن سكان العديد من دول العالم بسرعات متفاوتة لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد، ويمكن أن يتسارع إذا ثبت أن عقار ريمديسيفير، الذي يعول عليه الأميركيون ومازال في طور الاختبار، مفيد لعلاج كوفيد-19. يأتي ذلك فيما ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد التي تم تشخيصها رسمياً في أوروبا إلى مليون ونصف، أي أقل بقليل من نصف عدد الإصابات في العالم.
وتفصيلاً، على الرغم من أعداد الضحايا التي مازالت مرتفعة، تتقدم الولايات الأميركية على طريق رفع إجراءات الحجر، وقد سمحت وكالة الغذاء والدواء، السلطة الأميركية لضبط أسواق الأدوية، بشكل عاجل باستخدام عقار تجريبي يمكن على حد قولها أن يساعد في شفاء المرضى.
في المقابل وفي عدد من الدول الأوروبية، يتأكد تدريجياً انحسار الوباء، لكن الرغبة في تجنب موجة جديدة من الإصابات يدفع الحكومات إلى رفع إجراءات الحجر تدريجياً ببطء.
وأسفر الوباء عن وفاة أكثر من 235 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، حسب حصيلة استناداً إلى مصادر رسمية الجمعة.
وفي الولايات المتحدة التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات بلغ نحو 65 ألفاً، ارتفع عدد طالبي تعويض البطالة إلى أكثر من 30 مليوناً.
ولإنعاش الاقتصاد، بدأت أكثر من 35 من الولايات الأميركية الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة التي فرضتها، أو باتت على وشك القيام بذلك.
وأعادت تكساس الجمعة فتح المحال التجارية والمطاعم والمكتبات شرط ألا تعمل بأكثر من 25% من طاقتها، وكانت هذه الولاية الكبيرة في الجنوب الأميركي سجلت قبل يوم أكبر حصيلة للوفيات تجاوزت الخمسين في يوم واحد، وبلغ مجموع الوفيات فيها 800.
على صلة بالوباء، أعطت الوكالة الأميركية للغذاء والدواء دفعاً كبيراً لعقار ريمديسيفير الذي يتيح للمرضى المصابين بكوفيد-19، حسب دراسة، التعافي بسرعة أكبر.
وفي مؤشر إلى الأهمية التي توليها السلطات لتطوير هذا العلاج، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفسه الجمعة وضع الدواء في الاستخدام. وسيسمح للمستشفيات الأميركية بوصفه للمرضى في حالة خطيرة، مثل الذين يخضعون لأجهزة تنفس.
في أوروبا، يبدو انحسار الوباء واضحاً في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، لكن خوفاً من موجة ثانية من العدوى، قررت سلطات هذه الدول رفع إجراءات العزل تدريجياً وبحذر كبير.
ففي إسبانيا، تشهد عطلة نهاية الأسبوع تخفيفاً جديداً للحجر الصارم جدا الذي فرض منذ 14 مارس على سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليون نسمة، وذلك عبر السماح بالخروج لممارسة الرياضة الفردية، وذلك بعد السماح بخروج الأطفال من المنازل.
لكن فرضت مهل زمنية يجب احترامها لتجنب ازدحام الشوارع وإبقاء الأطفال والمسنين بعيدين عبر منحهم فرصة الخروج في ساعات أخرى.
أما في بريطانيا التي تعد ثانية الدول الأوروبية الأكثر تضرراً بعد إيطاليا، فقد أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن الوباء بلغ ذروته ووعد بخطة لرفع إجراءات العزل سيعرضها الأسبوع المقبل.
وقد ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد التي تم تشخيصها رسمياً في أوروبا إلى مليون ونصف، أي أقل بقليل من نصف عدد الإصابات في العالم.
وبعدد الإصابات الذي يبلغ مليوناً و506 آلاف و853 والوفيات (140 ألفاً و260) تبدو أوروبا القارة الأكثر تضرراً بوباء كوفيد-19. وأحصي في العالم ثلاثة ملايين و350 ألفاً و224 إصابة بالفيروس، و238 ألفاً و334 وفاة.
وسجل عدد من الإصابات يتجاوز الـ150 ألفاً في خمس دول هي إسبانيا (215 ألفا و216 إصابة و25100 وفاة)، وإيطاليا (207 آلاف و428 إصابة و28 ألفاً و236 وفاة) وبريطانيا (177 ألفاً و454، والوفيات 27 ألفاً و510)، وفي فرنسا ارتفعت حالات الإصابة إلى 199133 والوفاة إلى 24628 وألمانيا (161703 إصابة و6575 وفاة).
أما روسيا حيث بلغ عدد الإصابات فيها 124 ألفاً و54 والوفيات 1222، فهي البلد الذي يسجل فيه حالياً العدد الأكبر من الإصابات اليومية.
وفي إيران قال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في بيان، إن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد زاد إلى 6156 أمس، بعد تسجيل 65 وفاة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وفي جاكرتا قال المسؤول في وزارة الصحة أحمد يوريانتو إن إندونيسيا سجلت 292 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس، ليرتفع العدد الكلي للإصابات إلى 10843 حالة.