الحياةاهم الاخبارحائط

العدد الحقيقي لضحايا كورونا بعدن

كتب فتحي بن لزرق

#إفادة_صحية_1

لكثرة مايردني من استفسارات واتصالات من مواطنين بمدينة عدن وخارجها وبسبب غياب الإعلام الرسمي وعدم قدرته على تقديم المعلومة المفيدة اجدني وابتدأ من اليوم مضطرا لتقديم إفادات شخصية يومية عن الوضع الصحي في مدينة عدن شاملا كل التطورات والأحداث .

وسأنشر مساء كل يوم إفادة خاصة عن الوضع الصحي :

الإفادة الأولى : 1 مايو 2020 .

– لايزال المواطن في مدينة عدن وحتى يوم 1 مايو 2020 غير مصدقا في جزء منه لواقعة انتشار وتفشي وباء كورونا وحتى اليوم لايزال قطاع كبير من المواطنين غير مقتنعين بواقعة تفشي المرض والسبب يعود في ذلك إلى عدم وجود إعلام رسمي حقيقي يدلي بالمعلومات المفصلة إلى جانب تعدد المصادر الرسمية للإفادة .

-هل مرض وباء كورونا متفشي في عدن .. الإجابة نعم وإذا استمرت حالة الفوضى الحاصلة فان النتائج القادمة غير جيدة .

-عدد الحالات المعلن رسميا وفاتها( 2 ) وهذه الحالات هي فقط التي شخصت عبر تحليل مختبري أنها مصابة في حين ان عدد الوفيات المشابهة أكثر من 13 حالة وفاة.

-تعاني الكثير من الأحياء انقطاعا للمياه والكهرباء معدل ساعات التشغيل ساعتين مقابل 3 ساعات إلى 4.

-هناك جهود تبذل من هنا وهناك لكنها منفصلة عن بعضها البعض ويتطلب الامر توحيد الجهود وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لكل الأطراف.

– حالة الهلع شبه منعدمة والحياة على الواقع تسير بشكل شبه طبيعي .

– تبذل الطواقم الطبية في عموم المستشفيات جهود جبارة ننحني لها اجلالا وتقديرا كما تبذل كل الاطراف الموجودة ذات الجهود ايضا لكنها بحاجة الى التوحد.

-تعدد الأطراف المتصارعة على الملف الصحي بعدن سبب حالة من الإرباك لجهود المكافحة واحدث حالة من التشويش في وعي المواطن الذي بات يتلقى بيانات مختلفة عن الوضع ومتناقضة الأرقام والوقائع والتأكيدات .

– تعاني عدن انتشارا مشتركا لأربعة أوبئة في نفس الوقت وهي وباء كورونا – حمى الضنك – مرض الشيكونغونيا أو مايعرف محليا بالمكرفس – وباء الملاريا .

– تتقسم الوفيات الحاصلة في عدن على الأربعة الأوبئة وبسبب تداخل هذه الأوبئة بات من الصعب التمييز بين الوباء والأخر وسبب الوفاة .

– المستشفيات الحكومية شبه متعطلة مستشفى الصداقة يعمل في حدوده الدنيا – مستشفى الجمهورية معطلة أعمال الطوارئ فيه بقية المراكز الصحية تعمل بطواقم صحية ضئيلة.

-جهود مشكورة لبعض الشركات ورجال الاعمال والمبادرات الشبابية الذين يسابقون الزمن لاجل ازالة ركام الامطار الاخيرة في بعض المديريات .

– أغلقت المستشفيات الخاصة التالية النقيب –الوالي – الريادة – عدن الألماني أبوابها في وجه الناس خلال الـ 48 ساعة.

– المستشفيات الخاصة التي تعمل حتى الآن – خليج عدن المعلا – بابل – صابر – البريهي –السلام وبعض المستوصفات الصغيرة .

– لاتزال عشرات الشوارع في عدن غارقة في مياه الصرف الصحي والأمطار ولايوجد أي تحرك من أي نوع كان لشفط هذه المياه .

– لم تستجب المساجد لدعوات وقف الصلاة والاحتشاد فيها على أشده. – الامدادات التموينية والغذائية والطبية متوفرة حتى الآن .

– إجراءات الحظر فشلت في ساعاتها الأولى يقابلها استهتار شعبي كبير وضخم .

– الجهات الصحية الحكومية ممثلة بوزارة الصحة ومكتب الصحة بعدن جهودها ليست بالشكل المطلوب مضاف إليها حالة انقسام كبيرة داخل مكتب الصحة نفسه .

– المحجر الصحي في البريقة بدأ باستقبال حالتين مصابتين جدد في عدن لكن في ظل ظروف عمل صعبة .

– أسواق القات والأسواق الأخرى تعمل وفق طاقتها القصوى في ظل غياب أي إجراءات وقاية .

– المستشفيات الخاصة والحكومية العاملة شهدت ضغطا هائلا لعشرات المصابين بحميات مختلفة وهنا مكمن الصعوبة في التمييز بين الأوبئة الأربعة المشار إليها أعلاه.

– تحتاج عدن على وجه السرعة لانشاء مختبرات اضافية في كل مديرية على حدة.

– غياب تام لأي جهد لمنظمة الصحة العالمية أو غيرها من المنظمات الدولية او التحالف .

– سجلت يوم الخميس 4حالات وفيات لمواطنين متأثرين بالإصابة بالحميات هذه لكن من الصعوبة بمكان تحديد فيما إذا كانت كورونا أم غيرها بينها وفاة لرجل أعمال .

– بعض الأسر باتت تلجأ إلى دفن الأشخاص المتوفين صمتا دونما أي إعلان مخافة النظرة السلبية وهذا يفوت حالة الرصد .

هذا موجز بسيط عن الوضع الصحي لعدن حتى فجر الأول من مايو 2020. وسأحاول بقدر الإمكان ان أضع موجزا صحيا بشكل يومي لوضع عامة الناس امام الوضع الصحي في مدينة عدن.

انقر هنا للانضمام لقناتنا على التيلجرام

زر الذهاب إلى الأعلى