الحياةاهم الاخبارحائط

مكتب الصحة بعدن يساوم بمعاناة مرضى السرطان

 

انتصار عبدالجليل

ان واجبي المهني في قطاع الاعلام، بل واخلاقي لا يدفعوني الى اي مساومه مع مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بعدن بالاعتذار العلني (بالمواقع الاليكترونية وغيرها) عن المقال لي نشر عن الفساد القائم بهذا المرفق العام (مكتب الصحة العامه والسكان بعدن). لقد تم نبش ملف طبي لمريضة بالسرطان كان مهمل لدى المكتب – ظنوا أنها قريبه لي. هذة المريضة ليست قريبتي، لا اقرب لها من قريب او من بعيد. فبعد معرفتهم ان هذه المريضه ومعها اخريات قد طلبن مني النشر عن معاناتهن مع مرض السرطان ومع فساد مكتب الصحه العامه والسكان بعدن، وعن تعامل وتعنت اللجنة الطبية التابعه لمكتب الصحه بشان العلاج بالخارج عرضوا عليا المساومه. ان معاناة المريضه التي تعمدوا نبش ملفها والاخريات تزيدني تعاطف وإصرار ومع بقية مرضى السرطان والفشل الكلوي والأمراض المستعصية الأخرى – للمتابعه ومضاعفة النشر لأي مخالفات تزيد معاناة المرضى.

نعلم أن مهنة الطب مهنة إنسانية رفيعة المقام والمكانه قد تكون انسانيتها تفوق كثير من التخصصات والمهن. فعلى مكتب الصحه العامه والسكان بعدن ان لا يهدر الواجب وان لا يتخلى مقتضيات الوظيفه وان لا يتجرد عن الجانب الإنساني في طلب مريض أو مريضه بأمراض كهذه. على مدير المكتب وكل أعضاء اللجنه الطبيه التابعه له بأن ديننا الحنيف يأمرنا جميعا بالعدل والإنصاف وحفظ الحقوق وحسن التعامل وتخفيف معاناة الناس .. فأينكم واين الجميع من ذلك؟!. وهنا نؤكد أن هناك دكاتره وموظفين افاضل يؤدون الواجب بنزاهه ويحسنون التعامل – لكن ربما هم خارج دائرة القرار.

مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب مع أقاربهم يواصلون مناشدتهم  للرئيس (هادي) ووزير الصحة العامة والسكان، وممثل منظمة الصحة العالمية بعدن والجهات ذات العلاقه بانصافهم من أي فساد او تعنت او إهمال أو مساومه مع تطبيق ومراعاة الاولويه للحالات واتباع ثوابت العمل الصحي الإنساني، وكذلك الإعفاء من الرسوم – أو حتى خفضه إلى أدنى معدل (ليكون رمزيا)، بالاضافه الى زيادة دعم مخصص العلاج بالخارج، ووضعه تحت تصرف أيادي امينه عادله نزيهه تتولى انفاقه لأكبر عدد من المرضي (اليه شفافه دقيقه وواضحه).

نصيحتنا لمكتب الصحه بعدن – أحدثوا متغيرات ايجابيه تحجم، بل تجفيف الفساد وملحقاته لديكم، اهتموا بالمرضى واحسنوا التعامل معهم واسعوا لتطوير وتوسيع جهودكم. لا داعي لأي مساومه بشأن ما نشر، اعملوا اللازم وسيتحدث الناس عنكم بالإيجاب. اما ملف المريضه المنبوش فيكفيكم رؤيتها لتقرروا (امرأه مسنه بجسد نحيل ومتعب)، فمن المناسب لكم النظر إليها والى المرضى الاخرين وملفاتهم (المرضى والمريضات – أمثالها) ان كنتم حقا تخشون الخالق وتحترمون الواجب الإنساني والوظيفي. وسنواصل ما بدأناه. لكم الخير والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى