لا تكن دباً في عيد الحب
بقلم/ أحلام القبيلي
يخترع الإنسان الرمز من شيء له علاقة بما يريد أن يرمز إليه
ولكننا نجد أحياناً رموزاً لا علاقة لها بالمرموز إليه
فلا أدري كيف أصبح الدب رمزاً للحب؟
ودعونا نستعرض جوانب من حياة الدب وصفاته لتتضح الفكرة، ولنعلم أننا نقلد كلما يأتينا من الغرب وبغباء منقطع النظير:
منذ الصغر ونحن نصف الشخص الغبي بالدب..
والشخص السمين الذي أخفى الشحم تضاريس جسده بالدب..
والشخص الأهوج بالدب..
والدب حيوان مفترس ومن آكلي لحوم البشر ..والدب حيوان لا يعرف الوفاء، فهو لا يعيش مع أنثاه سوى شهر واحد..
والدب حيوان انتهازي و كسول ويفضل العيش بمفرده..
وإذا أراد الدب أن يُعبر عن فرحه فإنه يرتكب مجزرة ، يقولون في الأمثال : “قام الدب يرقص قتل سبعة أنفس”
ويقول الدكتور محمد الفندي :إن الدب لشدة حبه لولده يحتضنه حتى يخنقه..
وظهر الدب رمزاً لروسيا في القرن الثامن عشر ليعكس عدوانيتها وبربريتها..
وفي بعض كتب تفسير الأحلام العربية : من رأى الدب في المنام فربما يدل ذلك على شريد في حاله ، أو خبيث في همته ، غادر بأصحابه، مكار ، مخادع ، وربما يكون عدواً، أو لصاً محتالاً
إذن عزيزي المُعبر عن حبك بالدب ، أنت في الأصل دب ، لأنك تقلد أفعالاً لمجرد التقليد ، لاتعرف مصدرها ولا تفهم معناها
وأتمنى أن يفهم كل شاب وشابه ؛ أن المحبوب خارج إطار الزواج يحمل كل الصفات السيئة للدب .