إب : تشييع الطفلة ” ريماس ” في موكب جنائزي مهيب .
#نشوان_النظاري
شيع المئات من أبناء عزلة الشراعي بمديرية جبلة في موكب جنائزي مهيب جثمان الطفلة ” ريماس عبدالسلام القادري ” 6 سنوات إلى مثواها الأخير في قرية “المنزل ” .
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الأمومة والطفولة بمدينة إب صباح اليوم وحتى مسقط رأس الطفلة برفقة مجموعة من الأطفال والذين كانوا يرددون طوال الطريق شعارات تندد بالحادث وتطالب بسرعة المحاكمة والعقاب العاجل للجاني ، كما اصطف على جانبي الطريق الممتد من مدينة إب وحتى عزلة الشراعي العديد من الأطفال والنساء والرجال حاملين صور الطفلة ” ريماس ” ، وخرج كذلك طلاب المدارس الواقعة على نفس الطريق ” القادسية ، التضامن ، الإحسان ” لمشاهدة الموكب والمشاركة بالتشييع ، وتجمعن النسوة فوق أسطح المنزل وعلى أطراف الحقول والتباب أثناء الصلاة على الطفلة ومواراة جثمانها الثرى .
وردد المشيعون وأبناء المنطقة أثناء استقبال الجثمان شعارات تستنكر الحادثة وتطالب بإنزال العقاب الرادع والعاجل بحق الجاني ومن هذه الشعارات “عدالة وانتقام .. لريماس عبدالسلام ” ، ” شرع الله . شرع الله .. القاتل عدو الله ” ، ” يا قاضي عجل عجل .. بإعدام القاتل “، وأثناء الدفن تحلق أطفال القرية ورفقاء الطفلة ” ريماس ” حول القبر ولم يغادروا إلا بعد أن غادر الجميع .
وأكد عاقل القرية ” العدل ” ردفان عبدالله حمود ل #إب7_press ان الحادثة ارهبت المجتمع وبات الأطفال يخشون الخروج للشارع في الفترة الأخيرة ، و لفت إلى أن للجاني سوابق عديدة ما حدا بوالدته وشقيقه الحضور إليه قبل الحادثة بأيام وحرروا وثيقة يتبرأون منه وبحضور العديد من الشهود وقالوا انهم في صدد اعداد الاوراق والتجهيز النهائي لحرمانه من الميراث .
وعلى نفس الصلة عبر المواطن عبداللطيف الحاج محمد ” خال الجاني والمجني عليها ” ان الجاني – ابن اخته – سلوكه عدواني واجرامي ، وأنه لم يترك أحد إلا وسرقه أو أساء إليه حتى أنه قام بسرقة منزل ” جده ” المكان الذي يقيم فيه خاله وأنه بسبب ازدياد جرائمه وتصرفاته الطائشة طرد حتى من منزل والده .
من ناحيته الفتى باسم بسام ” ١٢عام ” يدرس في الصف الثامن قال : فور علمنا بضياع ” ريماس ” خرجنا نبحث عنها ، لكن بعد فترة قصيرة وجدناها مضرجة بالدماء في ” العمارة ” – مبنى قيد الانشاء ، ومن حينها وقد أصابنا الذعر وحتى اليوك لم نعد نخرج من بعد العصر .
وأضاف ” باسم ” نطالب القاضي بالقصاص ولن نهدأ ولن نرتاح الا اذا اعدمت المحكمة القاتل ، وان نجى بفعلته فسوف نهرب من القربة ونخرج لأي محافظة اخرى .
هذا ويؤكد سكان محليون في احاديث منفصلة ل #إب7_press ان سلوكيات المتهم غير مهذبة وغير لائقة وأنه دائم التحرش بالأطفال وانه على خلاف مع أسرته وأبناء قريته ، حيث انفصلت زوجته عنه قبل نحو خمس سنوات وبات منبوذا من المجتمع .
ولقت الطفلة ” ريماس ” حتفها حسب التقارير الصادرة عن النيابة في ٢٠ / ٨ / ٢٠٢٠م على يد أحد أقاربها – ابن خالتها – عقب اختطافه لها إلى إحدى المباني قيد الانشاء قبيل مغرب ذلك اليوم ، ومن ثم قام بضربها بعنف بالغ الشدة في الرأس وصدمها بقوة في جسم صلب قاصدا قتلها حتى فارقت الحياة ، وظهرت على الجثة آثار خنق الا أن تقرير الطبيب الشرعي افاد بان لا علاقة لذلك بسبب الوفاة .
هذا وعقدت المحكمة الجزائية الابتدائية يوم أمس أولى جلساتها في القضية وخلال الجلسة واجه القاضي غمدان داجنه المتهم ” خ . ع . و ” 36 عام عسكري من مواليد قرية ” حجر كومره ” عزلة الشراعي مديرية جبلة بقرار الاتهام المرفوع من النيابة العامة بتاريخ ٢٢ / ١ / ٢٠٢٠ م ، حيث تتهم النيابة العامة الجاني
بقيامه بقتل الطفلة ريماس عبدالسلام نعمان القادري ” 6 سنوات ” بأن ضربها بعنف بالغ الشدة في الرأس باستخدام أداة صلبه وصدمها بقوة في جسم صلب قاصدا قتلها ، وطالبت النيابة بالحكم على الجاني بأقصى العقوبة المقررة شرعاً وقانوناً .
