زيارات غريفيث إلى صنعاء لا جديد معها
محمد صالح حاتم
كثرت زيارات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، ولكن مع تعدد الزيارات وكثرتها إلا أنه لا جديد يحمله غريفيث.
فمند تعيينه مبعوثا أمميا إلى اليمن في ابريل 2018م خلفا ًلولد الشيخ، لم يف غريفيث بوعوده التي وعد بتنفيذها وهي تسليم مرتبات الموظفين، واطلاق سراح الأسرى، وفتح مطار صنعاء ،والى اليوم لم يستطع الإيفاء بما وعد به الشعب اليمني .
فغريفيث رغم ما سمعنا عنه من حنكة ودهاء سياسي وخبرة طويلة في حل ّالنزاعات والحروب، إلا ّأنه أثبت فشله، وانه لا يمثل كونه ناقلاً لاشتراطات تحالف العدوان لا غير، فاتفاق السويد الذي مضى على توقيعه اكثر من عام لم يتم تنفيذ بنوده المزمنة والتي لا تعدو كونها تعنى بالشأن الإنساني، وهذا دليل على فشل غريفيث وفريقه الأممي المتواجد في الحديدة.
من يسمع تصريحات غريفيث وقلقه البالغ من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، وان تحقيق السلام هو هدفه، يظن أن هذا المبعوث الأممي البريطاني الجنسية هو رجل السلام، وهو حمامة السلام وهو غصن الزيتون، ولكن مع مرور الأيام ينكشف خلاف ذلك.
فغريفيث لم يقدم أي مبادرة أو خارطة طريق يمكن أن توصل إلى سلام دائم في اليمن ،وينهي معاناته، رغم كل المبادرات التي قدمها المجلس السياسي في صنعاء ووفده الوطني المفاوض، والتي في مجملها تعتبر فرصة حقيقية كان يمكن استغلالها سواء ًمن قبل تحالف العدوان للخروج من المستنقع اليمني ،والورطة التي وقع فيها، أو للسيد غريفيث للإيفاء بوعوده والنجاح في المهمة التي أوكلت اليه، واثبات أن الأمم المتحدة تسعى لوقف الحرب في اليمن ورفع الحصار والتخفيف من معاناة اليمنيين.
ولكن نكران وتجاهل هذه المبادرات تثبت مدى مشاركة الأمم المتحدة ومبعوثها في الحرب والحصار وتجاهلهم لمعاناة اليمنيين ،بل والمتاجرة بها عبر المنظمات اللاإنسانية التابعة للأمم المتحدة .