الحياةاهم الاخبارحائط

كورونا والعودة إلى اليمن

علي العيزري

قبل عشرون يوما وأكثر من الآن ظهر فايروس كورونا في بلد التنين الأعظم, وكان أول ظهور له في مدينة ووهان.

دعونا نتحدث هنا عن جمهورية الصين الشعبية البلد التي تعتبر إحدى أقدم الحضارات في العالم. ومن الناحية الاقتصادية

يعتبر اقتصاداتها أسرع اقتصادات العالم نموًا, حيث أصبحت أكبر دولة مصدرة في العالم وثاني أكبر مستورد للبضائع..ويعد الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

لقد خصصت الصين ما يقارب 150 مليار وعدد لا يحصى من الأطباء والممرضات لمواجهة الوباء.

وكما يعرف الجميع أيضاً فقد استطاعت بناء مشفيين في ستة أيام مايعادل ثلاثة أيام للمشفى الواحد.

يوم أمس وصلتني رسائل من زملاء وأصدقاء وأقارب في الداخل اليمني يطلبون مني العودة مع الطائرات التي ستقوم باجلاء الزملاء الطلاب إلى اليمن, وقال لي الكثير إن الحكومة تكفلت بكل تكاليف الاجلاء.

الأمر ليس كما تعتقدون أعزائي الأفاضل حتى وأن عدت وبدون أي تكلفة, ماذا سيحدث لي بعد وصولي إلى اليمن.. وما هي قدرة البلد في مواجهة هذا الوباء.. وماهي التدابير اللازمة لذلك فيما أنا هنا أتلقى كل يوم رسائل تتضمن عددا من الإجراءات الوقائية والتطمينية وفق كل الوسائل المتاحة لمكافحة الوباء وتجنبه بقدر الإمكان.

بالنسبة لي هذا كاف وان اصبت وان مت لأنني اثق كل الثقة انه وبعد عودتي لن اتلقى اي رعاية او اهتمام من اي طرف كان.

السؤال هنا والذي يشغل بالي ويقلقني كثيرا ماذا ستفعل اليمن إذا وصلها هذا الوباء ؟!

والذي قد تخطى الصين وانتقل إلى دول أخرى،فيما نحن نواجه عددا من الاوبئة وعلى وجه الخصوص الكوليرا والتي لم نجد لها اي حلول حتى هذه اللحظة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى