الحياةاهم الاخبارفضاء

الحرب تعيد الأمية لليمن .. تدوير لعصور الجهل وسنوات الظلام

اليمن في الاعلام الخارجي – العربي الجديد

 

كل شيء يرجع إلى الوراء في سنوات الحرب والاقتتال وتعود عقارب الساعة باليمن إلى ما قبل ثورة السادي والعشرين من سبتمبر التي قامت ضد الجهل والفقر والمرض ،فخلال هذه المرحلة طل الجهل برأسه من جديد وصارت الحرب وتبعاتها رافداً جديدا للأمية والتجهيل.

أنشطة متوقفة

 

بحسب الإحصائيات الرسمية فإن الأمية تمثل حاليا 62% من إجمالي عدد السكان نتيجة لقصور التعليم النظامي على استيعاب الأطفال في سن الدراسة وضعف الجهود الحكومية وبروز ظاهرة الهجرة والنزوح الداخلي.

وجاءت الحرب لتضاعف الظاهرة، وتوقفت الجهود والأنشطة التي كانت تقدمها الدولة وهدمت العديد من مراكز محو الأمية وتعليم الكبار وخلفت ظروفا صعبة جعلت الأسر تركز جهودها في توفير أساسيات الحياة فقط.

ففي عام 2016 و2017 توقفت كافة المراكز عن العمل وأهمل جهاز محو الأمية خلال السنوات الماضية بشكل عام ، لكن جهاز محو الأمية يعمل حاليا على إعادة تفعيل المراكز على الرغم مما يواجه من الصعوبات ابتداء بتوفير الكتب الدراسية والحرفية التي لم تُطبع منذ سنوات وتوقف مرتبات الكادر التربوي وعدم توفر النفقات التشغيلية للمعامل .. بحسب فؤاد الشامي رئيس جهاز محو الأمية بصنعاء

الأمية الأبجدية

تأسس الجهاز في صنعاء بعد الوحدة عام 1990 وصدر قانون محو الأمية وتعليم الكبار رقم (28) للعام 1998 الذي قضى باستقلال الجهاز ماليا وإداريا والعمل تحت إشراف وزارة التربية والتعليم .
ويستهدف الجهاز حاليا أمية القراءة والكتابة بشكل أساسي الأشخاص من عمر 10 إلى 45 سنوات والمتسربين من التعليم النظامي بسبب الفقر والأوضاع الراهنة .. بحسب حنان زايد مديرة التدريب بجهاز محو الأمية بصنعاء

وتقول زايد لـ ” بلقيس ” : يعتبر الشخص أميا عندما ﻻيستطيع مواكبة العصر سوا بالتعليم أو بالتطور الذاتي من خلال التعلم المستمر في عدة مجاﻻت الحياة

وتضيف زايد أن محو الأمية اﻻبجدية تتم عبر مرحلتين تعليميتين، تسمّى الأولى (مرحلة الأساس) ومدة دراستها عامين ، والمرحلة الثانية (مرحلة المتابعة) لمدة عام دراسي واحد ، ويقابل التعليم خلال السنوات الثلاث الدراسة من الصف الأول إلى السادس في التعليم العام .

وتقدم مراكز محو الأمية بالإضافة إلى تعليم القراءة والكتابة دورات تعليم المهني والحرفي بهدف التمكين الاقتصادي للمجتمع بالإضافة إلى أنشطة توعوية وصحية واجتماعية متنوعة .

المتسربين من التعليم

في حين تمكنت كثير من شعوب العالم وشعوب المنطقة العربية من التخلص من الأمية وتحول أجهزة محو الأمية إلى مؤسسات التعليم غير النظامي وصل عدد الأميين في اليمن إلى 9 مليون نسمة اغلبهم من المتسربين من التعليم النظامي ،ولهذا يحاول الجهاز رفع عدد المستهدفين من 48 ألف سنويا إلى 350 ألف شخص .. كما يؤكد فؤاد الشامي .

ويشير الشامي إلى أن مكافحة الأمية لا تقف عند تعليم القراءة والكتابة وإنما تطوير الذات والجانب الفني والحرفي مما يجعل المسئولية الملقاة على الجهاز تتطلب الكثير من الإمكانيات وإعادة تفعيل كل المراكز.
وتقول حنان زايد انه على الرغم من انخفاض مستوى أداء المراكز إلا أن مستوى الإقبال يقل في بعض المناطق يرتفع نسبيا في أخرى وخاصة في مواقع تجمع النازحين.

ووفقا لإحصائيات جهاز محو الأمية للعام 2018 – 2019 لمحافظات الأمانة وصنعاء وتعز وإب وذمار وحجة وصعدة والبيضاء والمحويت والجوف وعمران وريمة فان عدد فصول المراكز وصل إلى 1305 فصول وبلغ عدد الدارسين 48589 منهم 5836 من النساء كما تدرس في مراكز التدريب النسوية 5788 امرأة.

وأشارت الإحصائيات إلى انه يعمل في المراكز 3413 معلما يمثل المتعاقدون 2294 معلما واغلبهم من الإناث بالإضافة إلى 1218 مشرفا و 862 موجها و 704 إداري .. موضحة أن العمل في مراكز محافظة الجوف متوقف بالكامل ولا وجود لأي أنشطة أو دارسين

أرقام كبيرة

يتجه اليمن إلى الأمية في ظل الظروف التي فرضتها الحرب وتضرر البنية التحتية والنزوح والتسرب من المدارس وحرمان 3.7 مليون طفل من التعليم من إجمالي 7.3 مليون طفل في سن الدراسة .. بحسب اليونيسيف التي تؤكد أن الفقر حرم 37% من الأطفال من التعليم

وتتفشى الأمية بين النساء بشكل اكبر من الرجال حيث يعد معدل التحاق الفتيات بالتعليم باليمن الأدنى في المنطقة العربية نتيجة لمجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية مثل الزواج المبكر وقلة عدد المدارس غير المختلطة في الأرياف وبعد المدارس عن السكن.

وبحسب بيانات وزارة التربية والتعليم بصنعاء بلغ عدد الطلاب المتسربين عن التعليم الأساسي في 2015 – 2016 نصف مليون طالب وطالبة و650 ألف متسرب من التعليم الثانوي

أنشطة متوقفة

 

بحسب الإحصائيات الرسمية فإن الأمية تمثل حاليا 62% من إجمالي عدد السكان نتيجة لقصور التعليم النظامي على استيعاب الأطفال في سن الدراسة وضعف الجهود الحكومية وبروز ظاهرة الهجرة والنزوح الداخلي.

وجاءت الحرب لتضاعف الظاهرة، وتوقفت الجهود والأنشطة التي كانت تقدمها الدولة وهدمت العديد من مراكز محو الأمية وتعليم الكبار وخلفت ظروفا صعبة جعلت الأسر تركز جهودها في توفير أساسيات الحياة فقط.

ففي عام 2016 و2017 توقفت كافة المراكز عن العمل وأهمل جهاز محو الأمية خلال السنوات الماضية بشكل عام ، لكن جهاز محو الأمية يعمل حاليا على إعادة تفعيل المراكز على الرغم مما يواجه من الصعوبات ابتداء بتوفير الكتب الدراسية والحرفية التي لم تُطبع منذ سنوات وتوقف مرتبات الكادر التربوي وعدم توفر النفقات التشغيلية للمعامل .. بحسب فؤاد الشامي رئيس جهاز محو الأمية بصنعاء

الأمية الأبجدية

تأسس الجهاز في صنعاء بعد الوحدة عام 1990 وصدر قانون محو الأمية وتعليم الكبار رقم (28) للعام 1998 الذي قضى باستقلال الجهاز ماليا وإداريا والعمل تحت إشراف وزارة التربية والتعليم .
ويستهدف الجهاز حاليا أمية القراءة والكتابة بشكل أساسي الأشخاص من عمر 10 إلى 45 سنوات والمتسربين من التعليم النظامي بسبب الفقر والأوضاع الراهنة .. بحسب حنان زايد مديرة التدريب بجهاز محو الأمية بصنعاء

وتقول زايد لـ ” بلقيس ” : يعتبر الشخص أميا عندما ﻻيستطيع مواكبة العصر سوا بالتعليم أو بالتطور الذاتي من خلال التعلم المستمر في عدة مجاﻻت الحياة

وتضيف زايد أن محو الأمية اﻻبجدية تتم عبر مرحلتين تعليميتين، تسمّى الأولى (مرحلة الأساس) ومدة دراستها عامين ، والمرحلة الثانية (مرحلة المتابعة) لمدة عام دراسي واحد ، ويقابل التعليم خلال السنوات الثلاث الدراسة من الصف الأول إلى السادس في التعليم العام .

وتقدم مراكز محو الأمية بالإضافة إلى تعليم القراءة والكتابة دورات تعليم المهني والحرفي بهدف التمكين الاقتصادي للمجتمع بالإضافة إلى أنشطة توعوية وصحية واجتماعية متنوعة .

المتسربين من التعليم

في حين تمكنت كثير من شعوب العالم وشعوب المنطقة العربية من التخلص من الأمية وتحول أجهزة محو الأمية إلى مؤسسات التعليم غير النظامي وصل عدد الأميين في اليمن إلى 9 مليون نسمة اغلبهم من المتسربين من التعليم النظامي ،ولهذا يحاول الجهاز رفع عدد المستهدفين من 48 ألف سنويا إلى 350 ألف شخص .. كما يؤكد فؤاد الشامي .

ويشير الشامي إلى أن مكافحة الأمية لا تقف عند تعليم القراءة والكتابة وإنما تطوير الذات والجانب الفني والحرفي مما يجعل المسئولية الملقاة على الجهاز تتطلب الكثير من الإمكانيات وإعادة تفعيل كل المراكز.
وتقول حنان زايد انه على الرغم من انخفاض مستوى أداء المراكز إلا أن مستوى الإقبال يقل في بعض المناطق يرتفع نسبيا في أخرى وخاصة في مواقع تجمع النازحين.

ووفقا لإحصائيات جهاز محو الأمية للعام 2018 – 2019 لمحافظات الأمانة وصنعاء وتعز وإب وذمار وحجة وصعدة والبيضاء والمحويت والجوف وعمران وريمة فان عدد فصول المراكز وصل إلى 1305 فصول وبلغ عدد الدارسين 48589 منهم 5836 من النساء كما تدرس في مراكز التدريب النسوية 5788 امرأة.

وأشارت الإحصائيات إلى انه يعمل في المراكز 3413 معلما يمثل المتعاقدون 2294 معلما واغلبهم من الإناث بالإضافة إلى 1218 مشرفا و 862 موجها و 704 إداري .. موضحة أن العمل في مراكز محافظة الجوف متوقف بالكامل ولا وجود لأي أنشطة أو دارسين

أرقام كبيرة

يتجه اليمن إلى الأمية في ظل الظروف التي فرضتها الحرب وتضرر البنية التحتية والنزوح والتسرب من المدارس وحرمان 3.7 مليون طفل من التعليم من إجمالي 7.3 مليون طفل في سن الدراسة .. بحسب اليونيسيف التي تؤكد أن الفقر حرم 37% من الأطفال من التعليم

وتتفشى الأمية بين النساء بشكل اكبر من الرجال حيث يعد معدل التحاق الفتيات بالتعليم باليمن الأدنى في المنطقة العربية نتيجة لمجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية مثل الزواج المبكر وقلة عدد المدارس غير المختلطة في الأرياف وبعد المدارس عن السكن.

وبحسب بيانات وزارة التربية والتعليم بصنعاء بلغ عدد الطلاب المتسربين عن التعليم الأساسي في 2015 – 2016 نصف مليون طالب وطالبة و650 ألف متسرب من التعليم الثانوي

زر الذهاب إلى الأعلى