السعودية تحذر من “فيروس قاتل” يهدد حياة ملايين البشر والمقيمين بما فيهم اليمنيين

أصدرت وزارة الصحة السعودية، اليوم الثلاثاء، بيانًا حذرت فيه المسافرين إلى الصين من “فيروس خطير” تسبب في مقتل العديد من الأشخاص.

وشددت الوزارة في بيانها باتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة للوقاية من عدوى فيروس جديد شبيه بكورونا، بدأ في الظهور مؤخرًا في الصين.

وحثت الوزارة المسافرين علي تجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين، وكذلك منع الاتصال مع الحيوانات الحية أو الميتة أو تناول المنتجات الحيوانية أو التواجد في أسواق بيع الحيوانات.

وأوضحت الصحة السعودية، أنه في حال ظهرت أعراض الإصابة بعدوى تنفسية، فينبغي البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين، وتغطية الفم والأنف عند الكحة أو العطس، والمحافظة على نظافة اليدين عبر غسلهما بالصابون والمطهرات، وطلب الرعاية الصحية فورًا.

ويُشار الي أن السلطات الصينية أكدت أن الفيروس الجديد من سلالة كورونا يمكن أن ينتقل بين البشر، كما أعلنت إصابة 15 من العاملين في قطاع الصحة ووفاة سادس حالة مصابة.

ونقل التلفزيون الرسمي الصيني، عن الرئيس شي جين بينغ، قوله أمس الاثنين، إن بلاده ستكبح انتشار مرض الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد، وأكد أنه “يجب إعطاء حياة الناس وصحتهم الأولوية القصوى، ويجب كبح انتشار المرض بحزم”.

وتسببت أحدث الأنباء المتعلقة بتفشي فيروس كورونا -الذي بدأ في مدينة ووهان بوسط الصين- في اضطراب أسواق المال، بينما دعت منظمة الصحة العالمية إلى اجتماع غدًا الأربعاء، لبحث إعلان حالة طوارئ صحية عالمية.

وقالت لجنة الصحة الوطنية إن عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين ارتفع حتى أمس الاثنين، إلى 291، منهم نحو 270 في إقليم هوبي وعاصمته ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليونًا.

وانتشر الفيروس في مدن أخرى، حيث أُعلن عن 15 حالة إصابة في إقليم قوانغدونغ في جنوب البلاد، وخمسة في العاصمة بكين، وحالتين في شنغهاي.

وأعاد هذا إلى الأذهان ذكريات مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) الناتج عن سلالة أخرى من فيروس كورونا، والذي تفشى في الصين في 2002 و2003 وأودى بحياة نحو 800 شخص في وباء انتشر بأنحاء العالم.

وكانت القنصلية السعودية في قوانجو بالصين دعت أمس، رعاياها إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الفيروس الجديد، الذي بدأ بالتفشي في مدينة “أوهان”، وأوصت بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة والالتزام بالإرشادات الوقائية.

الدرر الشامية