اعلان مفاجئ للمجلس الانتقالي الجنوبي :فرض واقع جديد في عدن وإلغاء تداول العملة اليمنية وبدء خطوة حاسمة .. وهذا مصير ‘‘اتفاق الرياض’’
روسيا اليوم
اعلن عيدروس الزُبيدي، رئيس ‘‘المجلس الانتقالي الجنوبي’ إن اتفاق الرياض يعتبر محطة تاريخية للقضية الجنوبية، لكونه أعاد قضية الجنوب للواجهة.
وأضاف الزُبيدي، خلال لقاء أجرته معه قناة “آر تي” الروسية مساء اليوم الثلاثاء: “نعمل بكل ما أوتينا من قوة لتنفيذ اتفاق الرياض”.
وأجاب الزُبيدي عن سؤال القناة بشأن تأخير تنفيذ بنود اتفاق الرياض، لا سيما في الجانب العسكري، قائلًا: “مملكة الحزم والحزم (السعودية العربية) هي قائدة هذه المرحلة منذ انطلاق عاصفة الحزم، ونحن نؤمّل على دور المملكة، وأن يكون لها دور في السيطرة على الوضع”.
وتابع: “نأمل أن يخرج اتفاق الرياض إلى النور برعاية المملكة العربية السعودية”.
واستطرد: “خضنا تجربة مع المملكة في اتفاق الرياض، وسبب تأخير تنفيذ بعض بنود الاتفاق يعود للإجراءات التي تعبر عن الطرف الآخر، وهي الحكومة الشرعية”.
وقال الزُبيدي: “رسمنا خارطة سياسية باتفاق الرياض بأننا في المجلس الانتقالي الجنوبي نعبّر عن إرادة شعب الجنوب وتطلعاته باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة”.
وعن تشكيل حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال، أشار الزُبيدي إلى أن: “تأخير الإعلان عن أسماء حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال يعود لعدم التوافق على الأسماء بشكل نهائي، وننتظر من فريق اتفاق الرياض الجلوس مع الطرف الآخر (الحكومة الشرعية اليمنية) بإشراف المملكة العربية السعودية للخروج بتوافق”.
وزعم الزبيدي بأن الإخوان المسلمين (الممثل بحزب الإصلاح) المشاركين في الحكومة الشرعية اليمنية هم الطرف الأكثر عرقلة لأي اتفاق.
وقال: “قمنا بكل الإجراءات الميدانية التي من شأنها تسهيل تنفيذ بنود اتفاق الرياض ومنها عودة الحكومة لعدن ومباشرة أعمالها الخدمية، وانسحاب بعض الوحدات العسكرية، والآن هناك ترتيبات لاستقبال محافظ عدن ومدير أمنها، وتلحقها تشكيل الحكومة والإجراءات الأخرى”.
وأضاف: “تحدثنا مرارًا وتكرارًا ، أن الأسلحة الثقيلة يجب أن تذهب إلى جبهات القتال”.
وحول تردي الخدمات: قال الزبيدي “نحن لسنا مسيطرين على المؤسسات الخدمية، وتركنا الحكومة تعمل، وكل ما نقوم به حماية الأرض والعرض من الغزو الحوثي والتنظيمات الإرهابية، أي أننا مجودين عسكريا وأمنيا”.
وعن الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها العاصمة اليمنية المؤقتةعدن، أكد الزُبيدي بالقول: “هناك انهيار كبير للريال اليمني، وأصبح لا قيمة له، ومن المحتمل أن ننتقل للتعامل بالريال السعودي والدولار الأمريكي، وهذا الخيار وارد”.
وأضاف: “نواجه تحديًا كبيرًا في الملف الاقتصادي، ولا بد من تضافر كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية، وإيقاف الحرب وإحلال السلام مهما كانت الظروف”.
وأضاف: “علاقتنا بكل القوى السياسية على مسافة واحدة، وهناك أهداف وطنية تربطنا، ومشروع وطني لنا نحن كجنوبيين، ونحن نتفق مع الجميع في أهداف معينة كمحاربة الميليشيات الحوثية، لكن تبقى لكلٍ منا أهدافه الرئيسية”.
وتابع: “بعد أن قمنا بزيارات عديدة لدول أوروبية قبل اتفاق الرياض كان هناك استقبال رسمي، وأبدوا تفهمًا كبيرًا، والآن وبعد أن أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي قوة إقليمية ودولية معترفًا بها، لا شك أنه سيكون هناك علاقات وتفاهمات كبيرة”. وأكد الرئيس الزُبيدي أن “حق تقرير المصير قرار يقرره الشعب الجنوبي فقط”.
وقال الزُبيدي، في ختام حديثه لقناة “آر تي” الروسية: “لنا شرف في أن تكون دولة الإمارات حليفة لنا، فهي دولة صاعدة بالمنطقة، ومن أفضل الدول في الشرق الأوسط، وهي عضو رئيسي في التحالف العربي، ودعمت الجميع دون استثناء، ولنا الفخر بأن تكون لنا شراكة استراتيجية سواء مع الإمارات أو مع المملكة العربية السعودية أو جمهورية مصر العربية”.