لبنان: الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب
وقع الرئيس اللبناني ميشال عون مساء الثلاثاء مرسوما لتشكيل حكومة جديدة للبلاد برئاسة حسان دياب. وتضم الحكومة الجديدة عشرين وزيرا لم يتولوا مناصب سياسية فيما سبق، ولكنهم محسوبون على قوى سياسية كبرى. وجاء تشكيل الحكومة بعد توصل حزب الله وحلفائه لاتفاق على أسماء الوزراء بعد ثلاثة أشهر من استقالة حكومة سعد الحريري إثر مظاهرات ضخمة ضد الطبقة السياسية.
أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون أصدر مساء الثلاثاء مرسوما قضى بتشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب، عقب تمكن حزب الله وحلفائه من التوصل لاتفاق بشأن مجلس الوزراء الذي ستوكل إليه مهمة معالجة أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ عشرات السنين، بعد نحو ثلاثة أشهر من حركة احتجاجات شعبية أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري.
وتتألف الحكومة الجديدة من عشرين وزيرا لم يتولوا من قبل مسؤوليات سياسية، لكنهم محسوبون إلى حد بعيد على أحزاب سياسية كبرى.
وبعد إعلان التشكيلة الحكومية حيا رئيسها حسان دياب الانتفاضة التي تشهدها البلاد، وأكد أن حكومته ستتعامل مع مطالب المحتجين، معتبرا أن الوزراء الجدد هم “فريق إنقاذ”.
وقال دياب لصحافيين بعد توقيعه مرسوم تشكيل الحكومة مع رئيس الجمهورية ميشال عون “أحيي الانتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار فانتصر لبنان”، مضيفا “هي حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن خلال أكثر من ثلاثة أشهر من الغضب، وستعمل على تلبية مطالبهم”.
وأكد دياب أن الحكومة تتألف من “تكنوقراط” و”غير حزبيين”، علما أن التقارير الإعلامية والتصريحات السياسية منذ بدأت تتسرب الأسماء المشاركة في الحكومة، تؤكد أن الوزراء محسوبون إلى حد بعيد على أحزاب سياسية كبرى، وهي خصوصا التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئاسة صهره جبران باسيل، وحركة أمل برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وحزب المردة برئاسة سليمان فرنجية.
وستعقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول غدا الأربعاء.
وقالت النائبة بولا يعقوبيان المستقلة والمتعاطفة مع الانتفاضة الشعبية في تغريدة على “تويتر” إن “الوجوه الجديدة هي كرقعة جديدة على ثوب قديم”، مضيفة أن حسان دياب “لم يلتزم بوعده بتأليف حكومة مستقلين”.
وقد رفضت أحزاب عدة المشاركة في الحكومة، على رأسها تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.
ولبنان المثقل بديون ضخمة دون حكومة فاعلة منذ استقالة سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء في تشرين الأول/أكتوبر تحت ضغط احتجاجات على الفساد وسوء الإدارة اللذين تسببا من الأساس في أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز