الحياةاهم الاخبارفضاء

تصريحات غريفيث تشعل جبهات القتال مجددا في اليمن

اليمن في الاعلام الخارجي – وكالة ديبريفر

 

عقب كل حديث للمبعوث الأممي مارتن غريفيث عن بوادر سلام في اليمن، تشتعل المعارك بصورة تبدو متعمدة وقاطعة لأي مبادرات وأي آمال بسلام يوقف حرباً مستمرة منذ 5 سنوات ولم تحقق أطراف الصراع المتحاربة أي تقدم يذكر.

مساء الخميس الفائت، كانت مارتن غريفيث يقدم احاطته عن اليمن لمجلس الأمن الدولي، وقد قال “من المفترض أن يتحقق السلام في اليمن خلال هذه العام”، مشيراً إلى ” تراجع في حدة العمليات العسكرية”.

ما قاله غريفيث سمح بتسرب قليلاً من الأمل إلى قلوب يمنيين مزقتهم الحرب، لكنهم لا يزالون متعلقين بقشة “اتفاق سياسي” ينهي حرباً طاحنة، ويجب أن لا تدخل عامها السادس.

نصف يوم فقط، على تصريحات غريفيث كانت كافية لعودة المعارك في جبهات عديدة كجبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، والحديدة غربي اليمن، والضالع جنوبي اليمن.

ويبدو أن الأطراف المتحاربة تستكثر على اليمنيين التعايش مع الأمل ولو لـ24 ساعة كاملة، فتعمل على كتم آماله وإحباطه بمزيد من الإجراءات القهرية سواء في توسيع رقعة الحرب والدمار والتهجير، أو بمضاعفة معاناته الاقتصادية عبر حزمة قرارات زادته جوعاً وبؤساً.

ومساء أمس السبت، استهدف صاروخاً باليستياً معسكر الاستقبال بمنطقة الميل شمال غربي مدينة مارب شمالي شرقي اليمن، وقد تسبب الهجوم بسقوط عشرات القتلى والجرحى بين أفراد المعسكر التابع للقوات الحكومية.

وفجر الجمعة، عادت جبهة نهم شرقي صنعاء، إلى واجهة الأحداث الحربية في اليمن، بعد سبات عميق تخللتها بعض المناوشات بين الفينة والأخرى.

المعارك دارت بين القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين(أنصار الله)، ووفقاً لمصادر عسكرية، فقد كانت مواجهات عنيفة استخدم خلالها الطرفان مختلف انواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وكما جرت العادة تبادل الطرفان اتهامات التصعيد، واستعرض بسالته في صد هجوم الطرف الآخر، واسقاطه لعشرات القتلى والجرحى.

ومساء الجمعة، قالت القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إنها رصدت استعدادات كبيرة لجماعة الحوثيين(أنصار الله)شملت استحداث تحصينات والدفع بتعزيزات في مناطق عديدة جنوبي محافظة الحديدة، غرب البلاد.

واتهمت القوات المشتركة في بيان جماعة الحوثيين، بحفر خنادق طويلة على امتداد الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا، تتفرع منها خنادق أخرى باتجاه منطقة السويق التابعة للتحيتا.

وذكر البيان أن الحوثيين، ينقلون الأخشاب والطوب الأبيض ليلاً إلى الخنادق مع استمرار الحفر، ويقومون ببنائها وتغطيتها من الأعلى بالأخشاب ومن ثم دفنها بالرمل.

وأضاف البيان أن الحوثيين دفعوا بمئات المسلحين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إلى شرق مديرية الدريهمي، رافقها استهداف مواقع القوات المشتركة، بأسلحة رشاشة ومتوسطة.

واتهمت القوات المشتركة، الأمم المتحدة بالتزام الصمت المطبق إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، معتبرة أن ذلك “شجع الحوثيين على التمادي وارتكاب المزيد منها بقصف واستهداف الأحياء السكنية في التحيتا جنوب الحديدة بالساحل الغربي لليمن”.

من جانبها قالت جماعة الحوثيين(أنصار الله) إنها قتلت وجرحت 10 من القوات الحكومة اليمنية بعمليات قنص في جبهتي حرض وحيران.. كما أكدت أنها نفذت عملية هجومية على مواقع القوات الحكومية في جبهة قانية كبدت تلك القوات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى