رغم الحرب … ازدهار هذه التجارة المربحة جدا في اليمن
يستغرب محمد حسن من الانتشار الكبير لمعارض السيارات في صنعاء وكيف تدخل كل هذه الأعداد إلى اليمن في ظل حصار مطبق تتذرع به جماعة الحوثي ، وفي زمن يعيش الناس في اليمن أسوا أزمة اقتصادية في العالم بحسب توصيف المنظمات الأممية .
يبتسم حسن وعلامات الدهشة تكسو وجهه ويقول : ” نعيش في كد وكفاح لتوفير لقمة العيش وهناك اسر تعيش في فقر مدقع بينما نرى موديلات جديدة من السيارات تطوف الشوارع وتملى المعارض وكأن البلد تعيش مرحلة ازدهار ورخاء غير مسبوق ” .
ويضيف حسن لـ ” بلقيس ” الناظر إلى السيارات الحديثة بشوارع صنعاء وعدد المعارض التي تم افتتاحها مؤخرا يتعجب من مظاهر الثراء والترف في وقت يعيش الناس في مجاعة .
ويتفق معه عبدالله الغنامي الذي يرى أن تجارة السيارات تزدهر بشكل كبير وغريب يناقض واقع البلاد التي تغرق بالفقر والأوضاع الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الحرب التي اندلعت من قرابة خمس سنوات .
ويوضح الغنامي لـ ” بلقيس ” أن زيادة المبيعات والإقبال لم يتأثر حتى بأسعار المشتقات النفطية التي وصلت إلى أضعاف ما كانت عليه قبل انقلاب جماعة الحوثي على السلطة ، وأن الموديلات الحديثة من السيارات لم تكن تصل اليمن في الأوضاع الطبيعية قبل الحرب بالسرعة التي تصل بها حاليا في السنوات الأخيرة
الشراء بالعملة الصعبة
على الرغم من انتشار المعارض بشكل واسع إلا أن مبيعاتها مرتفعة والإقبال كبير على شراء السيارات ، ولم يتأثر بسبب أعدادها المتزايدة .. بحسب عامر الذي يعمل بأحد المعارض بصنعاء لـ ” بلقيس ” .
ويقول عامر لـ ” بلقيس ” : اغلب المقبلين على شراء السيارات من الأشخاص الذين كانوا فقراء واستفادوا من الظروف التي صاحبت الحرب وغياب الدولة وينتمون غالبا إلى محافظتي صعدة وعمران أو المنتسبين لجماعة الحوثي .
ويضيف أن الإقبال كبير على شراء سيارات الاقتصادية في استهلاك الوقود والسيارات رباعية الدفع مقارنة بالأصناف الأخرى ، وأن كثير من مبيعات السيارات تكون بالدولار الأمريكي أو الريال السعودي لناس تحس أنهم يعيشون في قمة الرفاهية ولا يبالون بإنفاق الأموال.
انتشار واسع
أصبحت معارض السيارات تشكل النسبة الأعلى في بعض شوارع أمانة العاصمة بين بقية المحلات التجارية وتضم بعضها أكثر من 20 معرضا كما هو الحال بشارع النصر الذي تنتشر المعارض على جانبيه وتمتد من المدينة إلى ملعب الثورة حتى صارت السيارات المعروضة تأخذ حيزا كبيرا من الشارع العام
وبحسب مصدر مسئول بوزارة الصناعة والتجارة فقد توسعت ظاهرة تجارة السيارات بشكل اكبر في السنوات الأخيرة واتجه كثير من رجال الأعمال إلى افتتاح معارض جديدة نتيجة للأرباح التي يجنوها ولازدهار المبيعات.
ويرى المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن أرباح تجارة السيارات وخاصة المستعملة ذات الموديلات الحديثة كبيرة مما شكل مجالا خصبا للاستثمار وشجع رؤوس الأموال على الاتجاه إلى هذا المجال .
ويؤكد انه لا يوجد إحصائيات عن عدد معارض بيع السيارات بصنعاء حيث تتم إجراءات الافتتاح في مكاتب الصناعة والتجارية بأمانة العاصمة أو محافظة صنعاء ويتم تقييد السجل بديوان وزارة الصناعة.
جبايات غير قانونية
تدخل السيارات المستوردة إلى اليمن من منافذ عدة لكن الأغلبية تأتي عبر المنافذ المحافظات الجنوبية التابعة للحكومة الشرعية مما جعل جماعة الحوثي تتعامل معها وكأنها غير مجمركة وتطالب بتسديد الرسوم كاملة في المنافذ الداخلية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها
وأثارت الرسوم غير القانونية استياء مستوردي وتجار السيارات وتقدموا برفع تظلمات عدة إلى برلمان صنعاء والحكومة التابعة للحوثيين التي كانت قد أصدرت القرار رقم ” 11 ” للعام 2019 الذي يقضي بإعادة ترسيم
السيارات المستوردة في المنافذ الجمركية المستحدثة .
إلا أن احتجاجات نقابات تجار ومستوردي السيارات جعلت مجلس وزراء الانقلاب يلغي القرار السابق بالقرار رقم ” 19 ” ويعتمد البيانات الجمركية الصادرة من المنافذ الرئيسية للبلد والتابعة للحكومة الشرعية ، لكن على الرغم من إلغاء القرار ما تزال مصلحة الجمارك تفرض رسوم على السيارات التي تصل منافذها.. بحسب المستشار القانوني لنقابة تجار ومستوردي السيارات المستعملة احمد الركن .
يبتسم حسن وعلامات الدهشة تكسو وجهه ويقول : ” نعيش في كد وكفاح لتوفير لقمة العيش وهناك اسر تعيش في فقر مدقع بينما نرى موديلات جديدة من السيارات تطوف الشوارع وتملى المعارض وكأن البلد تعيش مرحلة ازدهار ورخاء غير مسبوق ” .
ويضيف حسن لـ ” بلقيس ” الناظر إلى السيارات الحديثة بشوارع صنعاء وعدد المعارض التي تم افتتاحها مؤخرا يتعجب من مظاهر الثراء والترف في وقت يعيش الناس في مجاعة .
ويتفق معه عبدالله الغنامي الذي يرى أن تجارة السيارات تزدهر بشكل كبير وغريب يناقض واقع البلاد التي تغرق بالفقر والأوضاع الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الحرب التي اندلعت من قرابة خمس سنوات .
ويوضح الغنامي لـ ” بلقيس ” أن زيادة المبيعات والإقبال لم يتأثر حتى بأسعار المشتقات النفطية التي وصلت إلى أضعاف ما كانت عليه قبل انقلاب جماعة الحوثي على السلطة ، وأن الموديلات الحديثة من السيارات لم تكن تصل اليمن في الأوضاع الطبيعية قبل الحرب بالسرعة التي تصل بها حاليا في السنوات الأخيرة
الشراء بالعملة الصعبة
على الرغم من انتشار المعارض بشكل واسع إلا أن مبيعاتها مرتفعة والإقبال كبير على شراء السيارات ، ولم يتأثر بسبب أعدادها المتزايدة .. بحسب عامر الذي يعمل بأحد المعارض بصنعاء لـ ” بلقيس ” .
ويقول عامر لـ ” بلقيس ” : اغلب المقبلين على شراء السيارات من الأشخاص الذين كانوا فقراء واستفادوا من الظروف التي صاحبت الحرب وغياب الدولة وينتمون غالبا إلى محافظتي صعدة وعمران أو المنتسبين لجماعة الحوثي .
ويضيف أن الإقبال كبير على شراء سيارات الاقتصادية في استهلاك الوقود والسيارات رباعية الدفع مقارنة بالأصناف الأخرى ، وأن كثير من مبيعات السيارات تكون بالدولار الأمريكي أو الريال السعودي لناس تحس أنهم يعيشون في قمة الرفاهية ولا يبالون بإنفاق الأموال.
انتشار واسع
أصبحت معارض السيارات تشكل النسبة الأعلى في بعض شوارع أمانة العاصمة بين بقية المحلات التجارية وتضم بعضها أكثر من 20 معرضا كما هو الحال بشارع النصر الذي تنتشر المعارض على جانبيه وتمتد من المدينة إلى ملعب الثورة حتى صارت السيارات المعروضة تأخذ حيزا كبيرا من الشارع العام
وبحسب مصدر مسئول بوزارة الصناعة والتجارة فقد توسعت ظاهرة تجارة السيارات بشكل اكبر في السنوات الأخيرة واتجه كثير من رجال الأعمال إلى افتتاح معارض جديدة نتيجة للأرباح التي يجنوها ولازدهار المبيعات.
ويرى المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن أرباح تجارة السيارات وخاصة المستعملة ذات الموديلات الحديثة كبيرة مما شكل مجالا خصبا للاستثمار وشجع رؤوس الأموال على الاتجاه إلى هذا المجال .
ويؤكد انه لا يوجد إحصائيات عن عدد معارض بيع السيارات بصنعاء حيث تتم إجراءات الافتتاح في مكاتب الصناعة والتجارية بأمانة العاصمة أو محافظة صنعاء ويتم تقييد السجل بديوان وزارة الصناعة.
جبايات غير قانونية
تدخل السيارات المستوردة إلى اليمن من منافذ عدة لكن الأغلبية تأتي عبر المنافذ المحافظات الجنوبية التابعة للحكومة الشرعية مما جعل جماعة الحوثي تتعامل معها وكأنها غير مجمركة وتطالب بتسديد الرسوم كاملة في المنافذ الداخلية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها
وأثارت الرسوم غير القانونية استياء مستوردي وتجار السيارات وتقدموا برفع تظلمات عدة إلى برلمان صنعاء والحكومة التابعة للحوثيين التي كانت قد أصدرت القرار رقم ” 11 ” للعام 2019 الذي يقضي بإعادة ترسيم
السيارات المستوردة في المنافذ الجمركية المستحدثة .
إلا أن احتجاجات نقابات تجار ومستوردي السيارات جعلت مجلس وزراء الانقلاب يلغي القرار السابق بالقرار رقم ” 19 ” ويعتمد البيانات الجمركية الصادرة من المنافذ الرئيسية للبلد والتابعة للحكومة الشرعية ، لكن على الرغم من إلغاء القرار ما تزال مصلحة الجمارك تفرض رسوم على السيارات التي تصل منافذها.. بحسب المستشار القانوني لنقابة ت