اهم الاخبارتقارير وتحقيقات

الإسلام وادعاء الأفضلية وتكفير الآخر

 

بقلم / أحلام القبيلي

يقولون: إن المسلمين يكفرون غيرهم، ويعتقدون أن دينهم أفضل الأديان، وهذا أمر طبيعي، وموجود في كل الملل والأديان السماوية والوضعية.
وحتى الملحد -الذي لا يؤمن بأي دين- يرى نفسه على الحق وغيره في الضلال المبين، ولا يعتنق الشخص أي ديانة أو فكر أو فلسفة إلا بعد اقتناعه بأنها الأفضل، ولو ساوره شك في أنها غير ذلك لما آمن بها.
وفي كل ديانة مميزات وخصائص لا ينالها إلا أتباعها.
أما بالنسبة لتكفير الآخر ، فالكافر هو غير المؤمن في كل الديانات
فالمسلم في نظر المسيحي كافر، والمسيحي في نظر اليهودي كافر ، وهكذا
والنصارى يكفرون من هو على غير مذهبهم، ومن هو على غير دينهم :
في رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس 3/4-4؛ في الترجمة اليسوعية دار المشرق: “فإذا كانت بشارتنا لا تزال محجوبة فإنما هي محجوبة عن السائرين في طريق الهلاك، عن غير المؤمنين الذين أعمى بصائرهم إله هذه الدنيا”.
الأنباء مرقس يقول: “المسلم كافر وأي مسيحي يعتقد غير ذلك فليس مسيحياً”.
الأنباء شنوده يقول: “لا يجوز الترحم على غير المسيحي، والكنيسة لا تسمح بالصلاة على المرتد، ولا ترحيم عليه”.
واليهود يزعمون أنهم شعب الله المختار، وأنهم أولياء الله وأحبائه، وأنهم وحدهم أهل الجنة، ويسمون غيرهم من النصارى والمسلمين الأمميين أو الأميين، ويستبيحون أموالهم ودماءهم وأعراضهم.
والبوذيون لم يكتفوا بالقول، وارتكبوا المذابح والمجازر لحماية البوذية من تهديد الأقليات الإسلامية والمسيحية، لأنهم يرونها شراً.
والملحدون يدعون أنهم عقلانيون، وأصحاب الديانات يؤمنون بأساطير وخرافات، ويهاجمون جميع الأديان.
لكن كما هي العادة كل الأمور مقبولة إلا إذا كان لها علاقة بالإسلام.
وبالنسبة لتعامل الإسلام ونظرته للآخر، فهو الدين الوحيد الذي يؤمن أتباعه بجميع الأنبياء والمرسلين ، قال تعالى: ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) البقرة – الآية 136.
وينهى عن سب الآلهة أياً كانت ، قال تعالى: ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم). الأنعام- الآية 108
وقال تعالى :(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) الممتحنة – الآية 8.

زر الذهاب إلى الأعلى