الجميل ورحلة علاج موفقة.
نعمان الحكيم
..ولا تزال اوجاع النجوم والأعلام العدنية تتوالى من فرد لآخر وكأننا على موعد متناوب بحثا عن الشفاء والشافي الله سبحانه وتعالى..
على اننا لو احسنّا، كدولة وحكومة، ادارة الصحة والمشافي الحكومية والاهلية لكنا وفرنا التعب والاعباء لمواطنينا وأعلامناوللوطن عموما..
عصر اليوم وتحديدا الساعة الخامسة والنصف تبدأ رحلة البحث عن الاستشفاء بعد ختام رحلة عملية ابداعية طويلة،
اخذت منه الشباب والصحة ولم يبق معه الا الأخلاق واليد البيضاء التي حفرت في ذاكرة المسرح والثقافة والمشاركات العربية والدولية،وحان ان يترجل الفارس الى ملاك رحمة يطببه ويهيئ له اسباب الراحة .. ولكن في مصر الكنانة وليس في عدن!
جميل محفوظ
..وهل يخفى الاسم الكبير والجميل..لا اظن فهو غني عن ان نعرّف به ولكن لا باس فهاهو ذا يغادر في رحلة متعبة مكلفة وهذا قدره وقدر الكثيرين في عدن والوطن..وكنت زرته في منزله المتواضع بالمعلا كغيري من زملائه ومحبيه قبل شهر وحالته تؤلم ،لكن معنويته مرتفعة والحمد لله..كان منتظرا وعودا
بالسفر..
المهم انه غادرنا اليوم بمعية حرمه الاستاذة المخرجة ستر يحي ونجله معتز حسب اتصالهم لي من المطار..
نحن لانملك الا الدعاء لابي معتز برحلة موفقة وفيها العلاج الشافي باذن الله..وعودة محمودة تعيد
الابتسامة والفرحة لهذه الأسرة المعطاءة كما كانت واحسن بكثير.
هنا نتوقع من سفارتنا بالقاهرة اداء الدور المطلوب ازاء الجميل الذي كانت حياتنا جميلة باعماله الابداعية
لنصف قرن من الزمن..كما هو الدور الذي نؤمله من الحكومة ووزير الثقافة والجهات الاخرى بان تكون عند المستوى في هذه الظروف ليس لابي معتز فقط ولكن لكل مبدع اصيب بامراض المهنة ومااكثرهم!
رحلة شفاء لك ايها الكبير وعودة مؤزرة باكاليل غار ان شاء الله..