غنائية لبيعة الوطن .
عمر الحار
سنكسب الدمع غياثا على وطني
ونرفع الصوت نياحا على الدفن
هل مات وطني سؤال لست اجله
ولا اخال المنى يلقاه بالطعن
كل الظنون تناوشني وتؤخذني
الى بؤر شدها باليأس والمحن
لا الاجتئني الى احلام امضغها
مع عشبة القات او طارت مع الوسن
كل الاماني نسينها مع وطني
وعشش اليأس معقودا على وهني
ان عذبتنا الجراحتنا التي امتشقت
كل الصدور ولا ابقت على عفن
اوجاعنا تصنع الالحان تنشدها
ايقونة كلها ترنو الى الفن
ياصانع الحزن ان الحزن يطعمني
طعم الجراحات ان فاحت من الحزن
ثقلت على مقلتي الاخبار ياوطني
لا الدمع يغسلها او صافي المزمن
جار الزمان على وطني وشردني
وتسلمتنا نوى هوجاء بلا رسن
وتكسرت كل امالي واجنحتني
ورضيت بالعيش دون السامق الفنن
وتبعثرت كل ايامي على عمري
فوق الرزايا وابقوني على غبني
غفا الزمان عليها وهي شاخصة
منخورة العظم بالاسقام والدرن
كل المرافئ بها وعدا تقابلني
الا ثراك متى بالله يقبلني
كل المرايا تنادي وتسألني عن
صبغة البؤس في وجهي وفي وطني
اسلمتها دمعتي الحراء وانبعث
من دمعة القلب او حدر من الجفن
لا ناحت الطير كل الشوق حركني
الى سناك المضئ شوقا يحركني
شوق اليك معزرني يعذبني
ما اطيب الجمع في صنعاء اوعدن
باعوا بلادي وتركوني بلا وطن
واعلنوا صفقة البيع بلا ثمن
وكل نفس بهذه الارض عالقة
تنظر خطاها متى تمضي الى السفن .
ماضرني بعدك الوشون ياوطني
ان لقبوني باني العاشق اليمني
