عن المهمشين وقضيتهم العادلة
بقلم/ موسى العيزقي
يُعاني إخواننا المهمشون في محافظة إب كغيرهم من مهمشي الجمهورية من انعدام مقومات الحياة الأساسية، والحاجات الضرورية.. فلا مساكن آمنة ولا بيئية نظيفة ومناسبة للعيش ولا طعام نظيف ولا مشرب نقي ولا ملبس يقيهم نزلات البرد القاسية وحرارة الشمس القارسة, ولا هم يحزنون.
والحاصل أن سيول الأمطار التي من الله بها على المحافظة في الآونة الأخيرة قد أدت إلى جرف خيم وعشش المهمشين المتواضعة والهشة, ما فاقم من مأساتهم وزاد من معاناتهم, الأمر الذي دفع بهم إلى اعتصامهم أمام مبنى السلطة المحلية أملاً في أن تقوم الجهات المعنية بعمل حل عاجل لهم, باعتبار أن قضيتهم إنسانية بحتة ومطالبهم عادلة, لكن كعادتها سلطتنا المحلية تتقاعس ولا تتجاوب إلا بعد أن تخرج الأمور عن وضع السيطرة.
والحاصل أننا كصحفيين وحقوقيين وبعد مرور أكثر من أسبوع على اعتصام المهمشين المفتوح أمام المحافظة وتجاهل السلطة لمطالبهم, أعلنا عن تضامنا معهم ووقفونا إلى جانبهم وعملنا وقفة احتجاجية صدر عنها بيان حمل السلطة المحلية المسؤولية الكاملة عن الأضرار والآثار النفسية والصحية التي قد تلحق بهم نتيجة البيئة القذرة التي يعيشونها واختلاط سيول الأمطار مع المجاري والقاذورات, الأمر الذي دفع بالسلطة المحلية ممثلة بأمينها العام للاجتماع معنا ومع ممثلين عن المهمشين وعدد من وكلاء المحافظة ومدراء المديريات والأوقاف.. الخ..
وقد خرجنا من الاجتماع بمحضر اتفاق يتم بموجبه منح المهمشين قطعة أرض ينصبون عليها خيمهم إلى أن يفرج الله أمورهم, ولكن الملاحظ أن البعض لا يريد أن يحل هذه القضية, فيظل يناور ويناور كسباً للوقت.. ولذلك فإننا نأمل من الجهات المعنية أن تعمل حلاً عاجلاً لإخواننا المهمشين حتى لا تتفاقم المشكلة ويحصل ما لا يحمد عقباه.