التربوي الذي فقدنا عطاءه
نعمان الحكيم
عن الاستاذ عوض عبدالله نبهان
..اكتب سطورا
قليلة من سيرة عطاء عطرة لها بصماتها التي لن تنمحي..
واشير هناالى ان الكلام لاينتقص من احد ..كما انه لا يستهدف احدا من القيادات الحالية في المكتب
او ديوان الوزارة والذين نجلّهم ونحترمهم ،وانما هو اشارة للانصاف وقول كلمة حق لانبتغي منها الا ايصال رسالة علّها تنفض غبار الاهمال عن كفاءاتناالوطنية المعطاءة..
هوتربوي حازم مواجه صلب لايهادن في تطبيق اللوائح والقوانين في مجال عمله التعليمي والتربوي..وهو الانسان البسيط المحبوب ويتعامل معه الكل من منظور المسؤل الحصيف والرجل اللطيف..مهما اختلفوا معه لمعرفتهم به انه لا يجامل ابدا ولكنه مرن الى حد الاقناع وتكون قد اقتنعت ونلت ماتريد او العكس..
اكتب عن اخ، زميل ،رفيق جمعتنا ايام النقاء والصفاء في عمل تربوي وحزبي واجتماعي
..وكان محط احترام واهتمام القيادة التربوية منذ السبعينات من القرن الماضي حتى العام 2016م
عندما اقصي من مهام عمله الجليل في قيادة تربية المنصورة ..لكننا لا نزال نتواصل ونلتقي حتى الان.. وهو الانشط والاكثر حرصا وعطاء ولا يزال في أوج توهج قدرته القيادية..وتستفيد منه قيادة الوزارة حاليا حسب علمي لكن ليس بشكل رسمي وفي المكان الذي يليق به..
عرفته نائبا سياسيا في ايام حكم الاشتراكي في الثمانينات قبل ان يذهب لالمانيا الديمقراطية للدراسة ونيل الماجستير بامتياز.. ثم عاد ومارس العمل النبيل بمدارس عدن
ومن ثم تنقل في وظائف قيادية تعليمية وادارية تربوية حتى وصل الى قيادة عدد من المديريات المختلفة باقتدار ونجاحات باهرة وظل هو ذاك المتواضع الطيب رغم المهام الجسام وكان فاتحا بيته السابق في ريمي والحالي في المنصورة كمنتدى تربوي يجمع فيه الكفاءات والزملاء التربويين ومن فئات المجتمع الحب للنربية.. ولا يزال..بحب وترحاب ويتقبل النقد ولو كان جارحا من البعض ويكون هو التربوي النموج ولا يظهر ردود افعال عكسية ابدا..
خاض في ادارات التربية العديدة كأفضل قائد متمرس وكانت القيادة تدفع به الى المديريات التي تعاني مشاكل ويقوم هو باعادتها لوضع جيد. وافضل.. كماذاع صيته في تربية عدن قبل الوحدة وبعدها، مامكنه ان يكون الأكثر حظا للوصول الى قيادة مكتب تربية عدن بجدارة واستحقاق لو كانوا يحسبون للنجاح حسابات،لكنهم لم يفعلوا..وقد اثبت ذلك عندما كان احد صناع القرار في المكتب باحدى الشعب المعنية بالتعليم الى جانب التربوي الفاضل استاذنا المخضرم حسين عبدالله بافخسوس الذي عين وكيلا للوزارة قبل ايام وهو يستحق منصبا ارفع منه…
لكن كان هناك من لم يرق له ان يكون الاستاذ نبهان ،وهو اسم على مسمى، على راس هرم التربية بعدن التي شهدت له بتفرد وحزم وانجازات لا يمكن تسجيلها هنا في هذه العجالة المبتسرة!..
عوض نبهان استاذ نادر ولن يعوض.. وعطاءه يشهد له به الكل وهو مانؤمله اليوم ان تسندله مهاما في اعادة وجه التوهج الاثير لتربية عدن الذي يكاد يتصحر!
وانا ممن كتب ويكتب منذ العام1977م عن قيادات ومربين كثر..واشهد ان القائد التربوي عوض نبهان لايزال الرجل الذي نراهن عليه كما اسلفت، ان لم يكن موقعه الصحيح، الرجل الثاني في الوزارة
..وهذه شهادة مجروحة في حقه لكنها وان تاخرت تكون قد اتت في وقتها حسب ظني
..وهذا لايعني الا الانصاف وقول الحق ولا ينتقص من الاخرين كما اسلفت ،فالمفاضلة والخبرة والرصيد الميداني هو الذي ينبغي ان يسود..
والسلام.