معاملة النساء في الماضي والحاضر
كتب /أحمد فوزي
كانت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم عند المشركين بعد غزوة بدر التي قتل فيها سبعون من سادة قريش ولم يمسوها بسوء.. وعند خروجها من مكة إلى المدينة لما تعرض لها بعض المشركين دافعت عنها هند بنت عتبة المشركة آنذاك والتي قُتل أبوها وأخوها وعمها في بدر وقالت للمشركين بيتا من الشعر أخجلهم جميعا: أفي الحرب أعيار جفاء وغلظة ** وفي السلم أمثال النساء العوارك أي تُهزَمون من الرجال في المعارك ثم تستقوون على النساء وقت السلم؟ وهذه أم الفضل زوج العباس ضربت أبا لهب في مكة حتى شجت رأسه ومات متأثرا بالشجة ولم تذكر كتب التاريخ أن قريشا نالتها بسوء. المشركون كانوا آمن الناس على اعراض النساء وأشرف الناس في أمرهن مهما كانت أوجاعهم وخسائرهم أبو جهل كبير المشركين استحى يوم الهجرة من لطم أسماء بنت ابى بكر وقال لمن حوله: هذه سبة فاكتموها عنى ولا تتحدثوا بها احد وعثمان بن طلحة والذى كان مشركا آنذاك مشى مع أم سلمة من مكة إلى المدينة ليوصلها إلى زوجها المسلم (عدوه) لأن مروءة الموقف أنسته اختلاف العقيدة أما الآن فنحن والله نتعامل مع أوباش الناس وأقذار الأرض ومنزوعي الرحمة وشياطين البشر ممن يحبسون نسائنا ويعرضوهن لابشع العذاب من ضرب وسب وحبس انفرادى واغتصاب في الماضي كان المتعاركون يجنبون النساء والصغار ويلات المعارك، والمخاوف بينما مدعو الإسلام اليوم يعتقلون نساء وبنات صغيرات بعمر ست سنوات حتى كادت بعضهن أن تجن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة” اذكروهن في دعائكم فهن أولى الناس بذلك ان الله يغار على إمائه ومحارمه والمحبوسات والمحرومات من أولادهن والمعذبات نفسيا وبدنيا بلا ذنب ولا جريرة وما أظن مؤذيهن سينجو من الله ولو تعلق بأستار الكعبة