هزة قلم! غسلوا مخك ياوطني.. ودنسوه!
أ. محمد الدبعي
بين حانة ومانة ضاعت لحانا!
بين الشرعية والتحالف.. تمزق الوطن وحصل التخالف!
بين الشرعية والحوثة.. دمر والوطن.. فالشعب بين الأحياء والموتى!
ومع الثلاثي المذكور ظهر الإنتقالي المسعور بلا ألوان.. بلا صوت.. بلا ربان.. كأنهم مردة من الجان.. يحضرهم الساحر الخبيث من برجه بمجامر البخور ولبان ذكر، فيبيعون الأرض بدراهم معدودة لمن اغتصب شرفهم، ويرهقون المواطن جوعا وخوفا وإذلالا وإفسادا، إنتقاما منهم لسيدهم.
ومن فوق كل أولئك ومن تحتهم، وعن أيمانهم وشمائلهم خرجت الشجرة الخبيثة المسماة بالهاشمية أدعياء آل البيت.. فجعلوا من الأرض مجمعا لقاذوراتهم.. ومن الناس خدما لهم.. ومن الدين مطية ركوب لسلالتهم العفنة الكذابة الأبي لهبية.
وبين الجميع تختبيء خفافيش الظلام، ومصادر الظلم والإجرام.. عفافيش المؤتمر الانتهازية، التي لا يروق لها إلا أن ترى مصالحها في نمو متزايد، وأبناء مسؤليها وعيالهم في قمة هرم الدوائر الحكومية.
ومن خارج الدائرة، وفي الزواية الغير مرئية برز صراع الأفيال في حظيرة الشرعية، تدخلت فيها الضباع الشاردة، والثعالب الماكرة، فخلطوا الحابل بالنابل، وتضاربت المصالح.. وتعددت القوى.. واختلت الموازين.. فكان الضحية الأولى لهذا الصراع هو إسم الشرعية.. ثم المواطن الغلبان التائه حظه، العاثر نصيبه، الذي أصبح لا يرى إلا غبار هذه المعارك الوهمية، والصراعات الجانبية، وقدح شرر سنابك خيل الشرعية ضد بعضها، ولا يسمع إلا صهيل الخيول، وصليل السيوف المهندة اليمانية..
إن سأل المواطن ما الذي يجري؟ قالوا له إنها الحرب ضد إيران الحوثية الفارسية.
وإذا أعاد السؤال يفجؤه بالجواب: هذه أصوات الإنتصارات العظيمة من ساح الوغى، مرة يقولون بين التحالف والحوثة، ومرة بين التحالف وداعش (يقصدون الإصلاح)، ومرة ومرة…
خمس سنوات بالتمام والكمال ولا تزال الحروب مستعرة، والأوضاع متدهورة، والبلاد مدمرة، والمواطن لا يزال في غيابة جب يوسف يهتف باسم القافلة السيارة المنتظرة لعلهم يرسلون إليهم واردهم.
وكل ذلك في الحقيقة ليس سوى عمليات ترويض لعقلك أيها الشعب المسكين لتتقبل ما سوف يملوه عليك فيما بعد. إنه غسيل لمخك ياوطني،!
قمة المسخرة أيتها السيدات.. أيها السادة!
دنسوا ترابك يايمن السعيدة بالأفكار الملوثة، والشعارات المنجسة، وغرسوا شتلات الصراعات المستديمة والأحقاد اللئيمة والفوارق الطبقية الأليمة.
كلكم عبيد المال أيها الزعماء والمسؤولون والمناضلون والوزراء والقادة! لا الشرعية صادقة في الوفاء بأمانتها، ولا التحالف صادق في دعمه ونصرته.
ياغارة الله! إرحموا هذا الشعب ياناس! حرام عليكم! يكفي مله! بس!
“واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون!”.
وفي الأخير: وطني مش سلعة للبيع.. يسقط مؤتمر البحرين!