كتبت دكتور خلود محمود
السعادة تبتدئ من قدس أقداس النفس ولا تأتي من الخارج كما يقول جبران خليل ، السعادة كما يقال انها عادة كلمة بسيطة ولكنها تتحكم في احساسً كامل ومن منا لا يرغب أن يعيش سعيداً وأن تكون السعادة له عادة لكن هل تعرف أن لتلك العادة قوانين تحكم تواجدها لا ترتبط بزمان أو مكان معين أو بأشخاص بعينها ، وبما أننا بصدد عاماً جديد نأمل أن يكون عامً سعيد فلنبحر في قوانين السعادة تلك التي تبدأ بتملكك زمام سعادتك والقصد هنا أن تركز علي اكتساب المزيد من القوة الشخصية وتسلط انتباهك علي نقاط نجاحك وتعمل علي تحسينها إلي أن تصل إلي الرضا التام علي ماأنت عليه من إنجازً عملياً فالعمل يضيف لك قيمة ويشعرك بأهمية وجودك وتعد أحد أهم الأسباب الجوهرية وراء التعاسة هي أن الفرد يقوم بعمل لا يتوافق مع قيمه ومبادئه ولا يعطي له قدره ، أما القانون الثاني فينص علي أن لا تصدق جميع أفكارك فليس كل ما يرد في الخاطر من أفكار تكون صحيحة وعليك انت التأكد من صحتها ومدي ملائمتها لواقع حياتك ومواردك المتاحة بالفعل وعليك توجيه فكرك للأفكار التي تناسب نمط حياتك وتخطي الأفكار المزعجة المثبطة ، وعن القانون الثالث فسلم القيادة لقلبك من خلال التركيز علي القدرة في التعبير عن الشكر والامتنان للغير والتعامل بسماحه وعفو والحرص علي التعامل بمحبه وود مع الأخرين فلا ضرر ولا ضرار ذلك بالاتفاق مع القانون الرابع الذي يحوي علي زرع علاقات طيبة مع الآخرين فأنت لست بمعزل عن أفراد المجتمع أنت جزء من مجتمع كبير تتأثر به ويؤثر فيك ومجتمع أصغر وهما أسرتك التي كلما كانت علاقتك بهم طيبة كلما كانت حياتك هادئة فلا فردًا يقدر علي العيش وحيداً أحط نفسك بهم كمساندين وداعمين وانظر إلى العالم وكأنه عائلتك عامل أفراده بلطف وأحرص علي ترك أثرٍ طيب أينما حللت بذلك تكون حياتك هادئة كما ينصحك القانون الخامس بالعيش بسلامً وهدوء والحرص الدائم على اكتشاف ميولك الحقيقية، والبعد عن المشاحنات واحاسيس الكره والحقد والتدابير لاذي الناس والمقارنات التي لا تنتهي بين حالك وحال الغير والتي لن تجلب لك سوي ضيق القلب وعدم الرضي والسلام النفسي فحرر قلبك من الكراهيه وعقلك من الهموم التي تجلبها الانانية والمقارنات ، وأخير وليس آخر ً صل روحك وذلك من خلال الحرص على أن تعيش روحك في واحة من السكون من خلال التأمل، وقضاء وقت مع الطبيعة، والإنصات إلى ضميرك الداخلي، والثقة بما تحمله لك الحياة من خيراً أهتم بنفسك وأشغل نفسك بالاهتمام بها طور عقلك أسعي لتحقيق أهداف نجاحك وأعمل علي أن تكون شخصاً أفضل اليوم بالفعل بالمقارنة بنفسك بالأمس علق احلامك عليك أنت فقط ولا تتوقع من احدي أن يأتي بفانوس سحري ليحولك خريف حياتك لربيع مزهر أنت وحدك قادراً علي ذلك فأنت من تصنع مزاجك وأفكارك وتأملاتك ولو نظرت حولك لوجدت الكثير يعيشون ظروفك ذاتها ولكنهم صنعوا من هذه الظروف حافز للتأقلم وحولوه لنجاح ، تماماً كالنبتة التي تنمو في شق صخري في الصحراء، تنمو وتكبر رغم كل الظروف القاتلة للحياة من حولها، وهي تعيش وحدها هذه الظروف ومع ذلك تنثر سعادتها في أعين الناظرين