تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم حزمة مساعدات جديدة بقيمة 210 مليون يورو، للتخفيف من الآثار المدمرة لتزايد انعدام الأمن الغذائي، في 15 دولة، خصص منها 35 مليون يورو لليمن.
وقال بيان صادر عنه، اليوم الاثنين، إن المفوضية الأوروبية، “تكثف دعمها لمساعدة الأشخاص الأكثر تضررا من الآثار المدمرة لتزايد انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم”.
وأوضح، أن انعدام الأمن الغذائي، في العام الجاري 2022، وصل إلى مستويات غير مسبوقة، من حيث الحجم والشدة، حيث يعاني 205 ملايين شخص على الأقل حاليا من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة، وهذا هو أعلى مستوى مسجل.
وأضاف: “لا تزال أفغانستان وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان والصومال واليمن معرضة لخطر المجاعة”.
وذكر البيان، أن المبلغ المخصص لدعم الأمن الغذائي في اليمن، سيقدم على شكل مساعدات غذائية إلى الفئات الأكثر ضعفا في عموم البلاد.
وأشار البيان، إلى أن تعهد الاتحاد الأوروبي، يأتي قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين في بالي الإندونيسية، غدا الثلاثاء، ليرتفع دعم الاتحاد الشامل للأمن الغذائي العالمي إلى ما يصل إلى 8 مليارات يورو بين 2020-2024.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الحرب الروسية في أوكرانيا لها تأثير كبير على الإمدادات الغذائية العالمية”.
وأوضحت، أن البلدان التي كانت معرضة بالفعل للصدمات الغذائية تعرضت بسبب ذلك لأوضاع مأساوية، ويجب أن يتحرك المجتمع الدولي لتجنب المجاعة في بعض أفقر مناطق العالم.
وأضافت: أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب البلدان الأكثر ضعفا، واليوم يوسع دعمه لمن هم بحاجة إليه”.
وبحسب البيان، فإن الاتحاد الأوروبي، يهدف من خلال مساعداته الغذائية الإنسانية، إلى ضمان الوصول إلى الغذاء الآمن والصحي للأشخاص الأكثر جوعا وضعفا في الأزمات.
كما لفت، إلى أن انعدام الأمن الغذائي منذ خمس سنوات ماضية، يسير إلى اتجاهات تنذر بالخطر الوشيك الذي يتهدد كثير من البلدان.
وأرجع البيان، ذلك، بالأساس، إلى النزاعات والصدمات الاقتصادية المتمثلة بوباء كورونا، والتغير المناخي، وزاد من تفاقمه الحرب الروسية على أوكرانيا من خلال تأثيرها على أسعار الغذاء والطاقة والأسمدة، فضلاً عن اضطرابات سلسلة التوريد.
وكالات