مع قدوم فجر كل يوم يتحرك إبراهيم حميد الحلياني (32 عاماً) إلى شارع المصلى بمدينة تعز اليمنية ليبدأ يوم عمل جديد في نقل البضائع على «التكتك» الذي يملكه ويعد مصدر دخله الوحيد. ويعمل حميد على التكتك الذي اشتراه بـ9 آلاف ريال سعودي ما يعادل 2410 دولارات لمدة تسع ساعات في نقل البضائع المختلفة من مخازن تجار الجملة إلى المحلات التجارية الأصغر.
ويقول الحلياني الذي يعول ثلاثة أبناء لـ «البيان» «بعد يوم عمل شاق أتحصل على مبلغ من المال لشراء المواد الغذائية الأساسية ولاستمرار العيش». ويضيف «إن التكتك قادر على الدخول في الشوارع الضيقة والفرعية»
من جهته، يقول التاجر محمد الحميدي لـ «البيان» «سابقاً قبل 20 عاماً كنا ننقل البضائع عبر الجمل الذي يسحب خلفه عربة خشبية، وبعدها ما يسمى الدباب، لكننا الآن نميل لاستخدام التكتك وذلك لانخفاض تكلفة النقل عبره وتواجده بشكل دائم قرب محلاتنا».
وانتشرت عربات التكتك بشكل ملحوظ في شوارع المدن اليمنية الكبرى كصنعاء وتعز وعدن والحديدة ومدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت لتنضم إلى وسائل المواصلات المتعددة ولتكون مصدر دخل لكثير من اليمنيين الذين يعانون من البطالة ومن انحسار وتآكل مداخيلهم بسبب استمرار الحرب التي أشعلها الحوثيون، إذ يمكن مشاهدة المئات من عربات «التكتك» المتسعة لـ 3 ركاب في شوارع صنعاء لنقل الركاب بثمن زهيد. والتي صممت محلياً وتعد توفيرية في صرف الوقود وتساعد في التخفيف من زحمة السير.
البيان