في عدن قضية إنسانية تستوجب تحرك حقيقي وعاجل.
وهذه القضية هي قضية الادوية المقدمة من المنظمات الدولية ، يستقبل مطار عدن في الشهر الواحد مالايقل عن 3 رحلات لطيران الأمم المتحدة محملاً بكافة أنواع الادوية جيدة النوعية والتخزين .
يتم توزيع الجزء الأكبر منه في عدن ويذهب المتبقي الى محافظات أخرى .
في عدن الحكاية مغايرة ومؤلمة ومحزنة ، كميات الادوية هذه تذهب الى مخازن المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية لكن الجزء الأكبر من هذه الادوية يظل حبيس المخازن حتى تنتهي فترة صلاحيته ثم يذهب به على متن سيارات النظافة لكي يتم احراقه في مكب النفايات.
للكثير من الأطباء ومسئولي المستشفيات الحكومية وبعض مسئولي مكاتب الصحة رأي أخر .
على المريض ان يدفع وان يشتري من الصيدلية المقابلة لكل مستشفى حكومي بهدف الحصول على النسبة المالية التي تحددها كل شركة ادوية لكل مسئول او طبيب يقوم بتصريف اكبر كمية أدوية .
ليست الكارثة وحدها في ان المريض يدفع قيمة دواء يمكن ان يُصرف مجانا.
الكارثة الأخرى ان غالبية الادوية المباعة مهربة ومنتهية الصلاحية اصلاً ومجددة ولشركات رديئة التصنيع ..
من على صفحتي هذه ادعو وزير الصحة لتشكيل لجنة تقوم بالنزول الى المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية للوقوف امام مايحدث من جريمة بحق المواطن..
اللهم اني بلغت اللهم فأشهد.
فتحي بن لزرق
4 أكتوبر 2022