الحياة/ وكالات
قال تقرير لمنظمة الأمم المتحدة إنه بعد ما يقرب من ثمانى سنوات من الصراع ومع تزايد الكوارث المناخية، يحتاج 23 مليون شخص فى اليمن إلى المساعدات الإنسانية الفورية، حيث فقد الملايين منازلهم وانهار الاقتصاد والنظام الصحى بالكاد يعمل. وفق مركز إعلام الأمم المتحدة.
ولفت التقرير إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع النازحين، البالغ عددهم 4.3 مليون نازح داخل اليمن، من النساء والأطفال. هناك حوالى 1.3 مليون امرأة حامل حالياً، منهن ما يقرب من 200 ألف معرضات لخطر الإصابة بمضاعفات تهدد الحياة، ومع ذلك لا يتمتعن إلا بإمكانية وصول محدودة – أن وجدت – إلى خدمات الصحة الإنجابية.
وأشار التقرير إلى أنه تم تفعيل آلية الاستجابة السريعة التى يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان فى 16 محافظة متضررة من الفيضانات وأكثر من 100 مديرية فى جميع أنحاء اليمن. منذ منتصف يوليو، مضيفا انه تم الوصول إلى أكثر من 50 ألف شخص بالمساعدات بفضل مساهمات مالية من الاتحاد الأوروبى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وصندوق اليمن الإنساني، وتمت إحالة الآلاف إلى خدمات الصحة والحماية.
واكد التقرير ” أن النقص الحاد فى التمويل يعنى أنه حتى البرامج الأساسية قد تم تقليصها، حيث يتم قطع الخدمات ولا يتمكن موظفو الرعاية من الوصول إلى من هم فى حاجة ماسة إلى الدعم. ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه وحتى سبتمبر 2022، لم يتلق سوى ثلث التمويل المطلوب والبالغ 100 مليون دولار لضمان الوصول إلى الصحة الإنجابية والحماية لملايين النساء والفتيات فى اليمن.
وفي وقت سابق دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إلى التأهب لمواجهة مخاطر الفيضانات في اليمن، مع استمرار تبعات تغير المناخ في التأثير على المجتمعات الزراعية.
وذكرت المنظمة – حسبما أوردت القناة اليمنية الفضائية – أن التوقعات خلال شهر سبتمبر الجاري تظهر انخفاضاً في تأثير الفيضانات، لكنها رجحت هطول الأمطار على نطاق واسع وزيادة الإصابات بالأمراض المنقولة عبر البعوض مثل “الكوليرا” و”حمى الضنك”، وظهور الجراد الصحراوي وديدان “الحشد الخريفية”.
وذكرت نشرة المناخ الزراعي التي تصدر عن المنظمة أنه لا يزال من المرجح في بعض المناطق هطول الأمطار على نطاق واسع مع هطول أمطار غزيرة معزولة، وزيادة حدوث الأمراض المنقولة بالمياه والأمراض المنقولة بالنواقل مثل الكوليرا وحمى الضنك.