ا ش ا
طالب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورر، بعدم تخلي العالم عن شعب اليمن بعد أن أدت 7 سنوات من النزاع المحتدم في اليمن إلى استنفاد قدرة اليمنيين على التكيف، مشددًا على أن مؤتمر التعهدات رفيع المستوى هذا العام جاء ليمثل فرصة حاسمة للمجتمع الدولي لإظهار التزامه المستمر تجاه الشعب اليمني الذي يحتاج ثلثه إلى المساعدة الإنسانية.
وقال ماورر- في بيان اليوم الخميس- إن أكثر من 16 مليون شخص في اليمن لا يجدون ما يكفيهم من الغذاء، مشيرًا إلى أنه مع ارتفاع تكلفة الوقود على مستوى العالم وتصاعد حدة الأزمة في أوكرانيا، فمن المحتمل أن ترتفع أسعار المواد الغذائية، لا سيما تكلفة الحبوب، ما يرجح أن تزيد صعوبة توفير اليمنيين ما يكفي من الغذاء لأسرهم.
وأشار إلى أن الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل الرعاية الصحية الأساسية بات محدودًا بشكل خطير في العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي اضطرت المنظمات الإنسانية لتقليص المساعدات بسبب نقص التمويل، ما يعني أن عددًا أقل من الأشخاص يتلقون المساعدة التي يحتاجون إليها.
وشدد على أن الجهود السياسية وحدها هي التي ستحل الوضع الإنساني المتدهور في اليمن وبما يتطلب تكثيفها، خاصة أنه لا يتوقع من المنظمات الإنسانية أن تلبي احتياجات الملايين وتدعم اقتصاد اليمن وتحول دون انهياره.
وطالب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف النزاع ومن يدعمها باحترام القانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية الأخرى ذات الصلة، وذلك لضمان توفير الحماية للمدنيين والبنية التحتية الأساسية وكذلك للعاملين في المجال الإنساني، ما يضمن قدرتهم على العمل دون عوائق والقيام بدورهم في دعم ضحايا النزاع المسلح وأشكال العنف.
وقال إن ميزانية اللجنة لعام 2022 والبالغة 134 مليون فرنك سويسري ستكرس لتنفيذ أعمال الحماية وأنشطة الوقاية التي تشتد الحاجة إليها، وكذلك دعم الوصول إلى الرعاية الصحية وتقديم المساعدة في حالات الطوارئ، لا سيما في المناطق التي لا تعمل فيها الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى.