عبدالرحمن علي الزبيب
يحتفل العالم باليوم العالمي للسلام في 21 أيلول/سبتمبر من كل عام والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة يومًا مكرّسا لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها ..
الشعب اليمني جزء من هذا العالم يتوق للاحتفال مع العالم بيوم السلام الدولي يحتفل بتحقيق السلام الشامل العادل المستدام في جميع مناطق اليمن يكفي احراق اليمن بحرب منفلته دمرت كل شيء جميل في وطني واحدثت اكبر كارثة إنسانية في التاريخ حسب تصريحات رسمية للأمم المتحدة اليمن وجع وألم بلا حدود وعلاجه السلام والسلام فقط كل يوم كل ساعة يتساقط في وطني ضحايا الحرب بشكل مباشر بقذيفة بصاروخ بغارة بلغم بأعيرة ناريه ومن نجا منها يسقط ضحية حصار ظالم او نتيجة توقيف المرتبات عن موظفي الدولة وانهيار مؤسسات الدولة من تعليم وقضاء واقتصاد ..اليمن السعيد تحول الى نقطة سوداء في جبين الإنسانية ورائحة البارود اقتلعت وجهها السعيد ليظهر بشاعة الحرب المدمرة المنفلتة من قواعد القانون الدولي الإنساني ..
في يوم السلام الدولي لا نطالب بأنسنة الحرب فلا يوجد حرب إنسانية نطالب بالسلام بتوقيف شامل لإطلاق النار يجب ان يخرج ملف إيقاف الحرب من مربع اطراف الحرب وان يستمع العالم لصوت الشعب اليمني المظلوم الذي ينادي في يوم السلام الدولي بإيقاف الحرب في اليمن دون أي شروط …
جثث الأطفال والنساء وكبار السن المتراكمة الذي تساقطت خلال فترة الحرب في اليمن أصبحت اكوام توازي جبال اليمن جبل نقم وشمسان لم يعد هناك مجال لاستمرار حرب اكلت الأخضر واليابس وتحولت اليمن الى صحراء قاحلة موحشة مشبعة برائحة البارود ورائحة الموت الذي تختطف يوميا اجل وافضل ما في اليمن من زهور وورود وانسان ..
الشعب اليمني ينادي ويناشد مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار ملزم بإيقاف اطلاق نار شامل دون شروط في عموم اليمن يكفي حرب وحي على السلام ..
استمرار الحرب في اليمن ظلم وجور يجب توقيفها ولا مبرر لاستمرارها لا مبرر لاستمرارها لا مبرر لاستمرارها حتى تجار الحروب قد اتخمت خزائنهم واصبحوا مشبعين بما جنوه من مصالح حرب اليمن المغموسة بدم الأبرياء يكفي حرب وحي على السلام ..
لا أظن ان هناك انسان في هذا الكون مازال يفكر بان استمرار الحرب يحقق مصالحه وان قرار الحرب مرهون بتنفيذ شروطه ..
لا شروط لإيقاف الحرب في اليمن ويجب على مجلس الامن الدولي اصدار قرار صارم وملزم بإيقاف شامل لإطلاق النار في اليمن يجب ان يتوقف مجلس الامن الدولي عن اصدار قرارات بدعوة الأطراف في اليمن لإيقاف اطلاق النار لانهم لا يستمعون ربما ضجيج اطلاق النار وانفجارات الحرب اصمت اذانهم فلم يعودوا يستمعون لنداءات ومناشدات السلام لذلك على مجلس الامن تجاوز كل هذا وإصدار قرار بإيقاف شامل لإطلاق النار في عموم اليمن والبدء بخطوات استدامة السلام في اليمن بتحقيق عدالة انتقالية وانصاف للضحايا وضمان عدم تكرار هذه الحرب الملعونة وإعادة اعمار اليمن الذي دمرتها الحرب المجنونة ..
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل ’’الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب‘‘. وبعد عشرين عام، حددت الجمعية العامة 21 أيلول/سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا ’’كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله‘‘.
وتدعو الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية والأفراد إلى الاحتفال باليوم الدولي للسلام بصورة مناسبة، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور والتعاون مع الأمم المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار على النطاق العالمي
يعاني الشعب اليمني من حرب منفلته من قواعد ونصوص القانون الدولي الإنساني – قانون الحرب – حرب استهدفت كل شيء في حياة الشعب اليمني ليس حاضره فقط بل امتدت اثار الحرب لتدمر مستقبل اليمن وتمزق نسيجه المجتمعي وتؤسس لشعب جاهل جائع مريض لن يكون له خيار اخر سوى استمرار الحرب كونه فقد كل شيء وفي مقدمة ذلك فقد الأمل في إيقاف الحرب ..
لا مبرر لاستمرار الحرب في اليمن تساقطت كافة المبررات كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف ..
في يوم السلام العالمي 21 سبتمبر يتساءل الشعب اليمني هل سيتحقق السلام في اليمن ونحن في هذه الأيام اثناء انعقاد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة أصبحت الحرب في اليمن فقط ملف فوق طاولة مجلس حقوق الانسان يزداد حجمة بمرور الوقت واضافة انتهاكات أخرى وقرار في مجلس الامن الدولي يتم تداول موضوع الحرب ولا يصدر قرار ملزم بإيقاف الحرب في اليمن دون أي شروط …
مجلس الامن الدولي وفي مقدمتها الدول دائمة العضوية ( فرنسا – بريطانيا – الصين – أمريكا – روسيا ) صاحبة القرار في مجلس الامن الدولي والفيتو هي المسؤولة الأوى عن استمرار الحرب في اليمن بسبب التعامل الخجول مع جهود إيقاف اطلاق النار الشامل في اليمن والبدء بخطوات جاد وصارمة لإيقاف الحرب في اليمن والاكتفاء بإصدار قرارات حصار وتنظيم جلسات نقاش ومؤتمرات مانحين لا توقف الحرب بل تزيد معاناة الشعب اليمني وتصب الزيت على نار الحرب لتزداد اشتعالاً ويتضاعف الضحايا ..
الشعب اليمني جميعاً اصبح ضحية لحرب مدمرة منفلته ومجتمع دولي خانع نائم يتجاهل اكبر كارثة إنسانية في التاريخ حسب تصريحات الأمم المتحدة الرسمية مجتمع دولي وأمم متحدة ومجلس أمن دولي ومجلس حقوق الانسان ينحصر نقاشاته في قشور الحرب في اليمن ومظاهرها ويترك الجذور ….
استئصال جذور الحرب هي من توقف الحرب في اليمن ولتحقيق ذلك بإمكان مجلس الامن الدولي القيام بخطوات إيجابية وصارمة واهمها :
1- اصدار قرار من مجلس الامن الدولي بإيقاف اطلاق نار شامل في جميع مناطق اليمن دون تمييز ولا استثناء والقيام بخطوات صارمة ضد من يخترق القرار .
2- فتح كافة المنافذ الى اليمن البرية والبحرية والجوية وفتح كافة الطرق داخل اليمن وتوقيف تقطيعها باعتبار الضحية الوحيدة لإجراءات قطع الطرق واغلاق المنافذ هو المواطن الفقير ولم يتأثر أي طرف بهذه الإجراءات وليس هناك مبرر لاستمرار اغلاقها مما يفاقم من تدهور الوضع الإنساني مع أهمية اتخاذ إجراءات تضمن استقلال تلك المنافذ عن تحكيم وسيطرة أي طرف وان تكون لجميع أبناء اليمن دون تمييز ولا استثناء وبكوادر وطنية مستقله تحت اشراف مجلس الامن الدولي وتسريع إجراءات التفتيش لمنع دخول أي مواد محظورة من أسلحة وغيرها من المحظورات.
3- فتح أبواب اليمن امام جميع أبناء الشعب اليمني دون تمييز ولا استثناء ومنع التعسف في منع أي شخص من الدخول والخروج من أي مناطق اليمن وبما يحد ذلك من أسباب الاحتقان بسبب الاستبعاد والاقصاء.
4- تحييد القضاء في اليمن وهيئاته وتعزيز استقلاله باعتباره وسيله هامه لحماية حقوق الانسان ليقوم بدوره القانوني في الحد من انتهاكات حقوق الانسان ويكون ملاذ وملجأ المظلومين والمطالبين بحقوقهم القانونية وتشكيل مجلس قضاء اعلى مستقل عن الجميع وإعادة تفعيل عمل جميع المحاكم والنيابات في جميع محافظات الوطن والعمل وفقا لآلية موحدة وصرف مستحقات ومرتبات جميع كوادر وموظفي القضاء والنفقات التشغيلية والاحتياجات العامة والهامه لتسيير العمل في مرافق القضاء ..
تفعيل القضاء في اليمن وتعزيز استقلاله و حياديته سيخفف من اثار الانتهاكات الذي قد يكون القضاء غير المستقل متورط فيها .
5- الغاء كافة الاجراءات التعسفية لحجز أموال وممتلكات المواطنين اليمنيين دون مسوغ قانوني واعادتها لأصحابها ملم تكن أموال متحصله من فساد او أموال وممتلكات تهم نهبها و فتح تحقيق شفاف في كافة البلاغات لاسترداد الأموال العامة الذي تم نهبها بسبب الفساد عبر إجراءات تحقيق ومحاكمة نزيهة وشفافة ومستقله وتنفيذ الاحكام بخصوصها بسرعة ودون تباطؤ عبر قضاء مستقل ومحايد
6- تحييد الملف الإنساني والاقتصادي عن الحرب في اليمن وبما يخفف من اثار الحرب السلبية ويسحب اهم أسلحة الحرب في اليمن ويسرع من جهود صناعة سلام مستدام في اليمن .
والموضوع بسيط جداً كون جميع الأطراف في اليمن تؤكد باستمرار وتطالب بتحييد الملف الاقتصادي والإنساني في اليمن وكل طرف يحمل الطرف الاخر المسؤولية في اقحام هذين الملفين في الحرب وكل طرف يخللي مسؤوليته عن الاثار السلبية من استمرار اقحام هذين الملفين في مسار الحرب ومفاوضات إيقاف الحرب ..
والدور الان يقع على مجلس الامن الدولي لإصدار قرارات ملزمة والية تنفيذية لتنفيذ قرارها بتحييد الملف الإنساني والاقتصادي في اليمن عن الحرب وادارتها بشكل مهني مستقل لتخفيف العبء على المجتمع الدولي في تغطية احتياجات الشعب اليمني من موارده الذاتية بدلاً من الاتكال على المجتمع الدولي لدفع تكاليف الاحتياجات الإنسانية لدى اليمن موارد ضخمة اذا تم ادارتها بنزاهة وشفافية سيتم تغطية احتياجات الشعب اليمني الإنساني بشكل كامل ولن يكون هناك حاجه لعقد مؤتمرات مانحين ولا مطالبات بمساعدات واغاثة إنسانية .
7- تعزيز الشفافية الشاملة في الإيرادات والنفقات العامة وفتح تحقيق شفاف في وقائع الفساد ونهب المال العام واعتبار الفساد في اليمن انتهاك خطير لحقوق الانسان وهو كذلك فالفساد يبدد الموارد العامة ويحرفها عن مسارها الصحيح فبدلاً من ان تذهب الموارد العامة لتغطية النفقات العامة بشفافية تنحرف لمسارات أخرى مغايره وهذا هو الفساد …
8- صرف مرتبات جميع موظفي الدولة وفقا لكشوفات 2014م المتوافق عليها لإعادة تفعيل وتشغيل مؤسسات الدولة الذي انهارت بسبب توقف المرتبات مع مراعاة القوة الشرائية للعملة اليمنية في تحديد المرتبات وبما يغطي احتياجات الموظف بشكل كامل ويحرك الحركة الاقتصادية في اليمن .
9- فتح تحقيق شامل وشفاف في جميع وقائع انتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني دون تمييز ولا استثناء جميع الوقائع والبدء في إجراءات محاكمة مرتكبي تلك الانتهاكات في المحكمة الجنائية الدولية وسرعة اصدار الاحكام وتنفيذها بما يتضمن ذلك تعويض الشعب اليمني عن الاضرار الناتجة من تلك الانتهاكات
10-تفعيل ملف العدالة الانتقالية في اليمن بجميع أركانها من تعويض وجبر ضرر ومسائلة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني في اليمن واتخاذ إجراءات قوية ووقائية لمنع تكرار تلك الانتهاكات مستقبلاً .
11- تفعيل لجان العدالة الانتقالية ( لجان معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم والأراضي المنهوبة في الجنوب ) وتفعيل دورها بجميع كوادرها وموظفيها واعضائها وتطبيق مخرجاتها وتفعيل صندوق التعويضات والذي كان قد تم انشاء تلك اللجنتين عام 2013م وتم انشاء صندوق التعويضات مع أهمية إعادة النظر في تعزيز استقلال الصندوق وتعزيز الشفافية في اجراءاته لما لذلك من دور في جبر الضرر عن أبناء المحافظات الجنوبية وبما يؤسس لتجربه ناجحة لتحقيق عدالة انتقالية ناجحة ليتم تكرار تلك التجربة على مستوى الوطن وبنفس الإجراءات وبنفس الكوادر ولكن بتوسيع اكبر .. ونؤكد ان العدالة الانتقالية هي منة تصنع وتؤسس لسلام مستدام في اليمن ..
12-تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن المتوافق عليها باعتبارها بوابة التغيير الإيجابي للوضع في اليمن واهم ركائز تحقيق سلام مستدام .
13- انشاء صندوق إعادة اعمار اليمن وتعزيز الشفافية الشاملة في إجراءات الإيداع والصرف وفقا لالية شفافة وتفعيل عمل الصندوق فور إيقاف اطلاق النار
وفي الأخير :
نتقدم بنداء ومناشدة باسم الشعب اليمني الى مجلس الأمن الدولي بشكل خاص والى المجتمع الدولي بشكل عام للمسارعة في يوم السلام للقيام بخطوات قوية وجادة وبشكل متسارع لإيقاف اطلاق النار في اليمن وبشكل شامل ودائم وتحقيق سلام مستدام في اليمن ..
استمرار الحرب في اليمن ليس لها مبرر وضحيتها فقط المواطن الضعيف الذي يتجرع ويلات الحرب التي دمرت الحرب كل شيء جميل في اليمن وتسببت في اكبر كارثه إنسانية في التاريخ حسب تصريحات رسمية للأمم المتحدة بهذا الخصوص .. تحييد الملف الإنساني والاقتصادي وتحييد القضاء وهيئاته وتحقيق العدالة الانتقالية وصرف كافة مرتبات جميع موظفي الدولة وفق كشوفات عام 2014م المتوافق عليها وغيرها من الخطوات الذي تم ذكرها في هذه الدراسة الموجزة والمقال ستحقق سلام مستدام يوقف اكبر كارثه إنسانية في التاريخ ..
الشعب اليمني يناشد مجلس الامن الدولي لإصدار قراراته الملزمة والصارمة لإيقاف الحرب في اليمن و يتساءل في يوم السلام العالمي 21 سبتمبر هل يتحقق سلام مستدام في اليمن .. نداء ومناشده
اقرأ المزيد :
https://adengad.net/public/articles/550033
تابعونا عبر قناتنا بالتليجرام
t.me/adenalghad_news
صفحتنا على الفيس بوك
www.facebook.com/ADENALGHAD.NET
صفحتنا على تويتر
www.twitter.com/adenalghad