أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية عن تنفيذها عمليتين عسكريتين جديدتين في محافظة البيضاء، بعد أن ذكرت قوات الحكومة، المعترف بها دوليا، أنها أحرزت تقدما في هذه المنطقة.
ونقل “مركز الإعلام الثوري” التابع للحوثيين عن مصدر عسكري، إن قوات الجماعة بالتعاون مع أبناء القبائل المحلية تنفذ عمليتين عسكريتين في مديريتي الزاهر والصومعة استعادت خلالهما عددا من المواقع هناك.
وذكر المصدر أن أكثر من 80 شخصا من القوات الموالية للحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، سقطوا بين قتيل وجريح خلال العمليتين، وزعم وجود قيادات من تنظيم “القاعدة” الإرهابي بينهم.
ويأتي هذا البيان بعد يوم من إعلان قوات حكومة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، عن تحقيقها انتصارات كبيرة في البيضاء، وخاصة في الزاهر والصومعة، واستمرار تقدمهما صوب مركز المحافظة مدينة البيضاء.
في هذا السياق، قال العميد يحيى أبو حاتم الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، إن:
“أهمية البيضاء تكمن في كونها محافظة كبيرة وسط اليمن تشرف على ثماني محافظات، وليس بها حاضنة فكرية أو اجتماعية لجماعة الحوثي، لافتًا إلى أن الظروف تهيأت بعد انسحاب المليشيا الحوثية من مأرب وخسارتها هناك كان لابد من التحرك في اتجاه البيضاء وفتح جبهتها والذي سيمهد لفتح جبهات أخرى مثل صنعاء وذمار”.
وأشار أبو حاتم إلى أن الوضع على الأرض يشير إلى سيطرة جوية تفرضها قوات التحالف العربي، وهو ما هيأ لقوات الجيش اليمني من التقدم الكبير في منطقة الزاهر، وتكبيد المليشيا خسائر فادحة، فضلًا عن احتدام المعارك عند مفرق عوين الذي يتحكم في الطريق الرابط بين البيضاء وأبين.
من جهته، قال عبد الرحمن راجح أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية اليمني، إن ما حدث ويحدث في البيضاء هو عكس ما يشاع في وسائل الإعلام، وما يحدث هو رغبة قوات هادي والتحالف تخفيف الضغط على جبهة مأرب، لذلك ذهبت للتصعيد في البيضاء المجاورة وأحرزوا تقدمًا بسيطا في جبهة الزاهر، لافتًا إلى أنها منيت بخسائر فادحة في مديرية الزاهر قبل أن تحررها قوات أنصار الله، بحسب قوله.
وأشار راجح إلى أن قوات هادي لن تستطيع فرض أي معادلة عسكرية جديدة، لأنهم فشلوا في جبهات أسهل من ذلك بكثير، مشيرًا إلى أن قوات هادي تستعين بقوات من القاعدة والتنظيمات التكفيرية التي لا تحبها العشائر هناك ولا ترحب بها.
اليمن في الاعلام – سبتونيك