ليلى ربيع للحياة: الاعلام اليمني مازال طفلا يحبو في ظل التحديات الراهنة
حوار مع الإعلامية المتألقة ( ليلى ربيع):
1- ليلى كليب، ، مايسة ردمان، إخلاص القرشي، هدى الضبة.. أسماء كثيرة طارت إلى عالم الشهرة وفجأة اختفت .. كيف تفسرين لنا إختفاء كثير من تلك الوجوه الإعلامية من الشاشة الفضية؟
2- كيف تقيمين واقع الإعلام المرئي في اليمن في الوقت الراهن؟
3- أيديتي الثورة الشبابية.. لكن لوحظ اختفاءك عن المشهد الإعلامي الثوري.. هل هناك أسباب وراء هذا الاختفاء، أو عدم الظهور؟
5- هل نستطيع القول أن الوضع تغير في قناة اليمن بعد الثورة؟
6- كيف تجمع ( ليلى ربيع) بين العمل الإعلامي والعمل الاسري؟
8- برأيك على أي أساس يتم إختيار الإعلاميات في القنوات اليمنية؟
9- وما هي مقومات الإعلامية الناجحة من وجهة نظرك؟
10- هناك مذيعات ظهرن بدون حجاب، ومن ثم عادين وارتدين الحجاب.. برأيك ما السر وراء ذلك؟
11- من مّن الإعلاميين والإعلاميات الذين تأثرت بهم ( ليلى ربيع)؟
12- لو سألناك بصراحة.. هل أنت راضية عن وضعك الحالي؟
13- يلاحظ انصباب برامجك على الاهتمام بالفن .. لماذا؟
14- ممكن تذكرين لنا أصعب موقف واجهته خلال مسيرتك الإعلامية؟
15- هل لا زلت تتذكرين اللحظات الأولى التي وقفتي فيها أمام الكاميرا؟
16- هل أنت مع إلغاء وزارة الإعلام.. ؟
17- أخيراً.. ما الرسالة التي تودين إرسالها من خلال هذا اللقاء؟
الاجابات
1- من الأفضل أن تسألهن شخصياً فلا يجوز الاجابة بالنيابة عنهن … دعني اوصل عبر جريدتكم تحياتي لهن واخص بالتحية من قابلتها وظهرت معها في نشرات الاخبار في بداياتي بقناة اليمن وهى الزميلة صاحبة اجمل ابتسامة مايسة ردمان كنت اتمنى أن اقترب منها اكثر
2- مازال طفلا يحبو في ظل التحديات الراهنة في عالم الاعلام يمرض احياناً ويتعافى احياناً اخرى
3- أن تأخذ موقفاً ما في حياتك يعبر عن قناعاتك الشخصية ومبادئك لا يحتم أبداً أن تكون في دائرة الضوء اعتماداً على ذلك الموقف … على فكرة يا موسى انا اخذ موقفي وابلغت الادارة بامتناعي عن الظهور في الاخبار اعتراضاً على السياسة الاخبارية آنذاك وان هناك كذباً وتضليلاً للمشاهد أرفض المشاركة فيه واتذكر أنني جلست في بيتي بهدوء دون ضجة اعلامية وانني اول اعلامية تأخذ هذا الموقف حيث أنني لا اعاني من اي مشاكل لا مع الوزارة او الادارة مثل بعض الزملاء والزميلات اللذين انتهزوا الفرصة للهجوم على الادارة ثم غلفوا موقفهم بطابع ثوري انيق لكن يعلم الله ما في النوايا .. كان ذلك في فبراير 2010 واعلنتها على صفحتي في الفيس بوم يوم 22 فبراير تحديداً أي قبل جمعة الكرامة في 18 مارس ووابل الاستقالات المتتالية .. وبالمناسبة انا لم اقدم استقالتى وقتها بل امتنعت عن العمل كموقف احتجاجي مما سبب ارباكا في ورديات الاخبار آنذاك .. يا زميلي العزيز هناك البعض ممن تاجروا بموقفهم وانتظروا المقابل وهناك من لم يفعل .. وأظنني منهم … بالنسبة لعدم الظهور إن كنت تقصد شاشة قناة اليمن فهناك سببان :
الاول أنني مررت بوعكة صحية استلزمت سفري للعلاج بمصر
الثاني أنني لست راضية بنسبة ليست بالقليلة عن السياسة الاخبارية خاصة ووضع الاعلام في بلادي وحالة التقسيم والتصنيف والزامك باختيار تيار من التيارات السياسية الموجودة … لست حزبية وما يهمني بالدرجة الاولى الوطن والمواطن بعيداً عن المهتارات والاستقطابات
5- قناة اليمن تحاول باستماتة أن تتخطى العقبات المفروضة والعثرات واتمنى أن نستطيع معالجة الوضع بسرعة وإلا ……..!!
6- ليلى ربيع الان في بيات شتوي قد يستمر لبيات صيفي 😊 … وزوجي انسان رائع متفهم تماماً لطبيعة عملي اذا ما حدث تقصير بسبب ضغط العمل احياناً
8- الاساس الذي يتم اختيار الاعلاميات بناءا عليه يعتمد على سياسة القناة نفسها .. هناك قنوات تبحث عن المضمون وهناك اخرى تبحث عن الشكل وهناك قنوات قامت اساساً لاغراض غير اعلامية بل اغراض سياسية بحتة … وهكذا
9- مقومات الاعلامية الناجحة .. اذا كانت مذيعة اخبار فلابد أن تتمتع بمهارات الاداء الاخباري من حيث طريقة الالقاء والقواعد النحوية وبالتأكيد الخامة الصوتية ثم نغلف هذه المقومات في مظهر لائق أنيق وليس بالضرورة الجمال الشكلي
أما مذيعة البرامج فيجب أن تكون ذكية سريعة البديهة لبقة مثقفة تلقائية وبسيطة وتمتلك قدراً من الثقة بالنفس والمصداقية حتى تستطيع توصيل رسالتها لقلب وعقل المشاهد
10- سؤال الحجاب يسأل فيه اصحاب الشأن واذا السؤال موجه لي فاجابتي المباشرة أنني لست محجبة في الاساس ولكن احتراماً لعادات وتقاليد المجتمع حاولت خلق منطقة وسطية التقي فيها بالمشاهد والتقي فيها بنفسي حتى يكون هناك نوع من التوازن النفسي ويعلم هذا كل الزملاء في قناة اليمن فانا بعيداً عن شاشة اخرج بشعري الا اذا كان مبللا في الشتاء اخاف من نزلات البرد 😊
11- دعني اتكلم بصراحة … بالنسبة لليمن ونظراً لأنني تربيت في مصر ولم اتعرف على الكوادر الاعلامية اليمنية الا بعد عملي في قناة اليمن لم اتأثر باحد من اليمن والدليل أن اسلوبي كان مختلفاً مما استفز البعض واثار اعجاب البعض .. أما بالنسبة للوطن العربي ومصر خاصة … فانا تأثرت باعلامية قديمة اسمها نجوى ابراهيم في البرامج وزينب سويدان ودرية شرف الدين في الاخبار .. كما يعجبني اداء خديجة بن قنة ومنى الشاذلي ومحمود سعد والاخ العامري في قناة السعيدة
12- لا ادري ماذا تقصد بوضعي الحالي ؟… هل المهني ام الشخصي … لكن الاجابة العامة … لا …. لست راضية
13 – كانت هذه هى البداية التي عرفتني بالمشاهد وعرفته عليّ كما أنني عندما التقي بالفنان اغوص في نفسه وروحه واخرج بملامح تفاجأ المشاهد احياناً … الفنان انسان ذو طبيعة خاصة والتعامل معه كتعامل الجواهرجي مع الاحجار الكريمة تحتاج لخبرة معينة ادعي أنني امتلكها … لكن هذا لا يلغي ما قدمته من برامج المسابقات الجماهيرية المباشرة والتوك شو والبرامج السياحية ومؤخراً برامج سياسية قدمتها على احدى الفضائيات العربية ونجحت فيها بشهادة اساتذة في الاعلام العربي
14 – المواقف الصعبة كثيرة ومتنوعة … اتذكر الان لحظة سقوطي من على احد جبال في سقطرى الساحرة وكادت أن تكسر ساقي لكن الله سلم … وتعرضنا انا وطاقم العمل في برنامجي دردشة مع النجوم لقطع الطريق واتذكر أنني اصريت على المرور ومررنا بفضل الله … المواقف كثيرة يا موسى.. الموقف الذي آلمني وأثر في نفسي لحظة منعي من دخول التليفزيون وايقافي عند البوابة وأن اسمي مكتوب ” على رأي عادل ” امام في القائمة السوداء ايام تولي عبد الحرازي لرئاسة القطاع
15 – نعم اتذكر اللحظات الاولى التي وقفت فيها امام الكاميرا كان برنامج (سمر)سهرات عيدية مع المخرج عبد العزيز الحرازي والزميلة سونيا المريسي ومن هنا اوجه التحية والشكر للاخ عبد الغني الشميري لتحمسه الشديد فهو صاحب فضل لانطلاقي في القناة لي والشكر موصول للاخ حسين باسليم فهو صاحب فضل في استمراريتي بالعمل الاعلامي التليفزيوني .. وايضاً اوجه التحية عبركم لطيبة القلب سونيا المريسي
16 – نعم مع الغاء وزارة الاعلام … لكن السؤال متى ؟ …. اليمن في حاجة إلى صحوة كبرى ننفض من خلالها غبار سنين طويلة … واعتقد أن هناك اموراً اشد الحاحاً للنظر فيها الآن واهمها الامن والعيش الكريم … الفقر في بلادي يدق ناقوساً في انتظار من يستجيب قبل فوات الاوان
17- الرسالة التي اوجهها من خلالكم هى لاولي الامر … ارحمووووووووا بلادي …. بلادي طعنت وجُرحت ونزفت … بلادي بكت وتألمت وأنّت وما زالت تئن … بلادي سُرقت ونُهبت ومُصت دماؤها … بلادي صلبت وقطعت ايديها وارجلها من خلاف ولم تكن ابداً مذنبة … اقول لهم … اتقوا الله في اليمن وفي شبابها … لملموا الاشلاء … ولموا الشتات قبل فوات الاوان … لا نطلب سوى عيش – حرية – كرامة – عدالة
نشر في الحياة اليمنية الورقية بتاريخ : 30/12/2012