بعد مسقط .. الولايات المتحدة تدفع بوساطة دولة عربية جديدة لدى جماعة الحوثي وحاكمها يرحب
وكالات
كشف مسؤول امريكي رفيع عن توجه واشنطن للدفع بوساطة دولة عربية جديدة، بجانب سلطنة عمان، لدى جماعة الحوثي للقبول بالرؤية الامريكية لوقف الحرب في اليمن واستئناف مفاوضات السلام والعملية السياسية، مؤكدا ترحيب حاكم هذه الدولة بالقيام بالوساطة.
وازاح السناتور الديمقراطي كريس مورفي، الستار عن تفاصيل جولته في المنطقة التي شملت قطر وسلطنة عمان والاردن، في زيارة كان محورها كيفية التوصل الى اتفاق لانهاء حرب اليمن. مستعرضا ما دار بينه وعاهل الاردن.
السناتور مورفي سرد تفاصيل زيارته إلى الاردن، ومباحثاته هناك، في تقرير تحت عنوان “خلف كواليس رحلتي إلى الشرق الأوسط” نشره بمنصة (medium)، جاء فيه أن العاهل الاردني ابدى استعداده للتوسط لدى الحوثيين بحكم العلاقة التاريخية.
وقال عضو مجلس الشيوخ الامريكي: “خلال عشاء من خمسة اطباق، مع كل من الملك عبد الله والملكة رانيا في منزلهما، وكلب العائلة المالكة اللطيف الشجاع الذي يركض تحت الطاولة، ناقشنا مع الملك والملكة مخاوفنا المشتركة”. سادرا بينها الحوثيين.
مضيفا: “وأشار (العاهل الاردني عبدالله بن حسين) إلى علاقة عائلته التاريخية مع عائلة الحوثيين في اليمن، وقال إنه إذا كان الوقت مناسبًا، فسيكون على استعداد لاستخدام هذه العلاقات للمساعدة في الدفع من أجل السلام”.
وتابع: “تحدثنا عن الإصلاحات الصعبة اللازمة لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد، وأخبرته أن الكونجرس الذي يركز بشكل متزايد على القضايا المحلية سيرغب في رؤية إصلاح حقيقي لمواصلة الاستثمار في الأردن”.
تتلخص الرؤية الامريكية في تبني المبادرة السعودية، التي تنص على وقف شامل لاطلاق النار، واعادة فتح جزئي لمطار صنعاء، وتخفيف القيود على ميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات بين الاطراف اليمنية وفق المرجعيات الثلاث.
وتتمسك في المقابل، جماعة الحوثي بموقفها المعلن ومطالبتها بـ “وقف شامل للحرب وعمليات التحالف، وفتح كامل للمطارات والموانئ، واطلاق جميع الاسرى، وصرف رواتب الموظفين، ثم استئناف المفاوضات السياسية”.
يشار إلى أن الرئيس جو بايدن جعل انهاء الحرب في اليمن من اولويات سياسته الخارجية، وعين مبعوثا خاصا إلى اليمن لدعم مفاوضات السلام، كما اصدر قرار بشطب الحوثيين من قائمة الارهاب، واخر بتجميد تسليح تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.