بقلم /محمد عاطف
في شهر الخير والبركة، يتسابق الخيِّرون في مد يد العون لكل المحتاجين، بصورة تجسِّد حقيقة أن شهر رمضان هو شهر الجود والعطاء، وقد روى البخاري عن رسول الله ﷺ أنه كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ويدارسه القرآن.
الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية تجاوزت مليون ونصف، وقد احتضنهم الشعب المصري الكريم، ولا توجد مخيمات، ويعيشون في عهد المشير عبدالفتاح السيسي بكل تقدير واحترام وأمان.
مجموعة الحثيلي التجارية، وللسنة الثانية على التوالي، وبالنزول المباشر في العام الماضي والعام الجاري لِتلمس حاجة أبناء الجالية،
آثروا التجارة الرابحة مع الله، عملاً بقول الله: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ”؛ فكان للمؤسسة دور فاعل في دعم كافة الشرائح المختلفة، من طلبة خريجين متفوقين، وطلبة دارسين بلا مستحقات كطلبة الأزهر، وطلبة متوقفة مستحقاتهم لأسباب متعددة، وطلبة منزَّلين من كشف الاستحقاق، وطلبة ينتظرون استمرارية دراسة المرحلة الأعلى كطلبة الصحة ، وبعض طلبة النفقة الخاصة، وطلبة معهد البحوث، ومرضى السرطان والكلى، وأسر بدون معيل، والمعاقين، وإعلاميين وصحفين وعدد من المبدعين والفنانين التابعين للمركز القافي اليمني ، وحالات أخرى متنوعة، حسب ظروف الأسر المحتاجة، متجاوزاً بذلك 1000 حالة، مستذكراً بذلك قول الله تعالى: “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى”.
الحاج حسين الحثيلي وولده شوقي وجميع أسرتكم الكريمة المتواضعة،
هذا العمل الجبار يحتم علينا أن نتحدث به أمام الملأ ونقول كلمة الشكر تجسيدا للنهج النبوي ” من لا يشكر الناس لا يشكر الله” وتحفيزا لأهل الخير خاصة أن يحذو حذوكم في الإسهام المباشر في مد يد العون لاخوانهم من ابناء اليمن في هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا الحبيب
ونقول لكم: لقد ربحتم التجارة مع الله فكنتم خير معين لأبناء اليمن في مصر، ويعلم الله كم رسائل تصلنا من مرضى ومعسرين، وكان لاهتمامكم الأثر الكبير، فكل الدعوات تصلكم في هذه الأيام الفضيلة، فهنيئاً لكم هذا الأجر، رغم كبر الجالية وسوء ظروف الناس كنتم الأقرب إليهم. وفي الحقيقة، لقد كانت لفتة شملت كافة الشرائح ولم يسبقكم أحد من قبل. لقد جسدتم الإخاء والتعاون مع أبناء بلدكم.
يقول فاروق جويدة: “إن السعادة في العطاء، ربما تفوق السعادة فيما يعطيه لنا الآخرون!”، في ختام هذا المقال لا يسعني إلا أن أرجو من الجميع الدعاء للحاج حسين الحثيلي بالبركة، والشكر إلى ابنه البار شوقي حسين الحثيلي والى ابن اخيه ادهم الحثيلي الذين بادرا بالنزول الميداني لتلمس اوضاع اخوانهم في المهجر هذا العام والعام الماضي
والشكر ايضا للأستاذ احمد ناجي والأستاذ نسيم سلاب، والشكر موصول لطاقم السفارة ممثلةً بالسفير د.محمد مارم والمستشارين الأمني والثقافي والتجاري وملحق شؤون المغتربين ، وبقية طاقم السفارة على دعمهم وتسهيلهم للمهمة ، والشكر أيضا لفريق العمل المساعد 1_عبدالله غليس 2_شكري عبدالجليل 3_خالد المصباحي 4_مراد جوهر 5_محمد الحميري ، ولكل من ساعدنا في الوصول للحالات المستحقة.