مقابل هذا الشرط الوحيد.. ايران تقدم عرضا جديدا للتحالف بوقف الهجمات الحوثيية على المملكة “تسريبات عن جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بين السعودية وإيران”
نقلت وكالة رويترز عن مصادر “مطلعة” في الشرق الأوسط، الأربعاء، أن السعودية وإيران تخططان لعقد المزيد من المباحثات المباشرة، هذا الشهر، دون تحديد موعد دقيق.
ووفقا للمصادر، فإن المحادثات ستهدف لتخفيف التوترات القائمة ما بين البلدين الخصمين، ما قد يساهم بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي 2019، وجهت الرياض أصابع الاتهام نحو طهران إثر هجوم تعرضت له منشآت نفطية سعودية، الأمر الذي نفته طهران.
الرياض وطهران، المقطوعة علاقتهما الدبلوماسية منذ 2016، لم تؤكد أي منهما أو تنفي الأنباء عن عقد أول اجتماع بينهما في العراق، في وقت سابق من الشهر الجاري. رغم ترحيب المبعوث الإيراني إلى بغداد بالوساطة العراقية لإصلاح العلاقات مع دول خليجية.
وتتزامن المحادثات مع مساعٍ أميركية لإعادة الحياة إلى اتفاق عام 2015 النووي ما بين الدول الكبرى وإيران، والذي انسحبت واشنطن منه قبل سنوات قليلة ووقفت الرياض معارضة له لعدم معالجته البرنامج الإيراني الصاروخي وسلوك طهران في المنطقة.
ونقلت رويترز عن مسؤول رسمي شرق أوسطي أن “اجتماع أبريل كان اجتماعا بناءا جدا (..) نوقشت فيه العديد من القضايا، بشكل رئيسي أزمة اليمن والاتفاق النووي الإيراني”.
وبحسب المسؤول ومصادر إقليمية، فقد يتم عقد المزيد من المحادثات قبيل نهاية الشهر الحالي، إلا أن التوقيت الدقيق يعتمد على تحقيق تقدم في مفاوضات فيينا.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي أجنبي في الرياض ترجيحه عقد اجتماع آخر، في نهاية شهر أبريل أو أوائل مايو القادم.
ووفقا للمصادر، فإن المباحثات بدأت بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، للرياض، ويقودها رئيس المخابرات السعودية، خالد حميدان، ونائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، سعيد إيرواني.
وأكدت المصادر تركيز المحادثات بشكل رئيسي على الملف اليمني، حيث يقاتل تحالف بقيادة السعودية جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي كانت مصدرا لعدة هجمات على السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وكشف أحد المصادر أن طهران وعدت باستخدام نفوذها لوقف الهجمات الحوثية على السعودية، إلا أن ذلك سيكون مقابل دعم الرياض للمحادثات النووية مع إيران، الأمر الذي أكده مصدر آخر مطلع.
ولم تعلق السعودية رسميا على هذه الأنباء.
وأشار مصدران إلى أن الجانبين تطرقا للوضع في لبنان، نظرا لقلق الرياض من تنامي نفوذ منظمة حزب الله، المدعومة من إيران.
ورغم ذلك، لفت المصدر الدبلوماسي إلى استبعاده عقد اتفاق في الوقت الحال، إلا أنه يرجح أن تساهم المباحثات بالحد من التوترات نوعا ما.
وقال “لا أظن أنه من المرجح أن يوقعوا صفقة في الوقت الحالي”.
رويترز