تستعد وزارة الخارجية الأمريكية لإصدار إرشادات للمواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى نحو 80 في المئة من بلدان العالم بسبب وباء كورونا.
وقالت الوزارة في رسالة إلى وسائل الإعلام بخصوص أحدث إرشاداتها إن “الوباء ما زال يشكل خطرا غير مسبوق على سلامة المسافرين”.
وتشمل البلدان التي لا تنصح وزارة الخارجية الأمريكية بالسفر إليها حاليا 34 من أصل 200 بلد.
وأودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء العالم، منهم نصف مليون شخص في الولايات المتحدة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن العالم يقترب من أعلى نسبة عدوى حتى الآن ، بالرغم من تقدم برامج اللقاحات حول العالم.
وستتيح الهند، التي تقف على شفا موجة ثانية من العدوى، اللقاح لكل من هم فوق سن 18، في محاولة للسيطرة على العدوى.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قرارها بتحديث إرشادات السفر لا يعكس إعادة تقييم لوضع الصحة الحالي في العالم، بل من أجل ان تكون الإرشادات متناغمة مع إرشادات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ومع ذلك، قالت الوزارة إن الإجراء سيؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد البلدان المتواجدة في المستوى الرابع، أي البلدان التي ينصح بعدم السفر إليها، لتشمل 80 في المئة من البلدان حول العالم.
وهناك 3 بلدان فقط على المقياس الأمريكي ويضم 4 مستويات، تعتبر الأدنى من حيث خطر الإصابة وهي ماكاو وتايوان ونيوزيلاندا.
حتى القطب المتجمد الجنوبي صنف في المستوى الثاني الذي يتطلب حذرا متزايدا.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها جميع الأمريكيين بتجنب السفر في داخل البلاد إلى أن يحصلوا على اللقاحات بشكل كامل، ويحذر من أن السفر إلى الخارج يعني مزيدا من الأخطار حتى بالنسبة للذين حصلوا على اللقاح.
وبينما أعطيت 860 مليون جرعة من اللقاحات في 165 دولة حول العالم ، تواجه الكثير من البلدان صعوبات بالغة في السيطرة على الوباء.
وسجلت البرازيل ثالث أعلى رقم في الإصابات اليومية، بلغ 368749 إصابة، وثاني أعلى رقم في حالات الوفاة في العالم.
وسجلت كندا ايضا ارتفاعا في حالات الإصابة، كما سجلت بابوا نيو غينيا ضمن الدول التي تعد “مصدرا للقلق”.
وبينما تمكنت بعض البلدان، كإسرائيل والمملكة المتحدة، من تطعيم نسبة كبيرة من السكان، ما زال العديد من البلدان بانتظار وصول أول شحنة من اللقاحات.
وهذا ينبه إلى خطر التوزيع غير المتجانس وغير العادل للقاحات بين الدول الغنية والفقيرة.
وكالات