ورد الآن من مجلس الأمن: فتح المطارات ودفع رواتب الموظفين وإدخال سفن الوقود وإنهاء الحرب تمامًا
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الخميس أطراف الأزمة اليمنية إلى المصادقة على الخطة الأممية لإنهاء الحرب في البلاد.
وأكد غريفيث -خلال جلسة افتراضية لمجلس الأمن حول تطورات الأزمة اليمنية- أن الحل السياسي المتفاوض عليه هو الطريق الوحيد لإنهائها.
ويوم الاثنين، طرحت الأمم المتحدة خطة إنسانية لتسوية الأزمة اليمنية، تضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار، وفتح الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية.
وشملت الخطة أيضا ضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية عبر ميناء الحديدة، وتوجيه إيرادات دخول سفن الوقود لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
وأضاف غريفيث أن الطريق لإنهاء الحرب معلوم، ونوقشت عناصره الأساسية مع الأطراف كثيرا، وكل ما نحتاجه الآن هو أن يصادق الطرفان (جماعة الحوثي والحكومة اليمنية) على الخطة الأممية.
وأردف أن “هذا الاتفاق سيسهم بشكل فوري في تخفيف المعاناة، حيث سيسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها في اليمن”.
وحذر من وجود علامات خطيرة على أن القتال في مأرب (شرقي البلاد) يتصاعد مجددا، كما حذر من تصاعد القتال في محافظة تعز (جنوب غرب)، التي تعاني من موجة تفشٍ جديدة لفيروس كورونا.
وأعرب عن القلق إزاء استمرار هجمات الحوثيين باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على السعودية.
من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن “المتمردين الحوثيين يتحملون القسم الأكبر من المسؤولية في القتال في اليمن”.
وأضافت أننا نحض الآن الحوثيين على الاستجابة والمشاركة بشكل مثمر، لأن أعمالهم حتى الآن لا تقودنا للاعتقاد بأنهم ملتزمون بحل سلمي للنزاع.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، ومسلحي الحوثي المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات عدة، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وكثف الحوثيون -في الآونة الأخيرة- إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف الذي تقوده السعودية بتدميرها، واتهام لطهران بتزويد جماعة الحوثي بتلك الأسلحة، مقابل نفي إيراني.
وتحاول المجموعة الدولية منذ أشهر التوصل الى حل سلمي للنزاع والأزمة الإنسانية في البلاد، وهي الأسوأ في العالم حسب الأمم المتحدة.
وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف وفقًا لمنظمات غير حكومية، ودفع ملايين آخرين إلى شفا المجاعة.
المصدر : وكالات